قرار “حماس” بشأن تعيين مجالس بلدية في رفح وغزّة يثير الغضب الفلسطيني
آخر تحديث GMT 21:25:11
المغرب اليوم -

وزير الحكم المحلي يعتبره تجاوزًا للقانون والفصائل تراه رفضًا للانتخابات

قرار “حماس” بشأن تعيين مجالس بلدية في رفح وغزّة يثير الغضب الفلسطيني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرار “حماس” بشأن تعيين مجالس بلدية في رفح وغزّة يثير الغضب الفلسطيني

قرار “حماس” بشأن تعيين مجالس بلدية في رفح وغزّة يثير الغضب الفلسطيني
رام الله ـ ناصر الأسعد

رفضت الحكومة الفلسطينية، وفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، قرار حركة "حماس"، تعيين رئيس وأعضاء مجلس بلدي لمدينة رفح، في خطوة سيتبعها خطوات مماثلة في جميع مجالس قطاع غزة البلدية والمحلية، وفسّرت على أنها رد عملي بالرفض لدعوة الانتخابات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح إن تعيين حركة حماس رئيس وأعضاء المجلس البلدي لمدينة رفح، التفاف على العملية الديمقراطية وعلى حق كل مواطن انتخاب من يراه مناسبًا.

وحذر الصالح من “خطورة تجاوز حركة حماس غير القانوني لصلاحيات وزير الحكم المحلي بتعيين مجلس بلدي بعد مصادقة مجلس الوزراء على ذلك”، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيؤثر على عمل البلديات وحصول المواطنين على الخدمات المطلوبة. واتهم “حماس” برفض إجراء انتخابات البلديات في قطاع غزة على غرار الضفة الغربية، وقال إنها انتهجت أسلوب التعيين للمجالس البلدية في القطاع.

وتعتزم “حماس” بحسب مصادر مطلعة، تعيين مجالس جديدة للبلديات والهيئات المحلية جميعها في محافظات غزة. وشكلت الحركة لجانًا من المجتمع المحلي في المناطق لاختيار أعضاء جدد. وقال وكيل وزارة الحكم المحلي التابعة لـ”حماس” إبراهيم رضوان، إن العملية ستنتقل إلى البلديات الكبيرة، سعيًا لإيجاد بلديات أكثر فعالية ونجاعة وتقدم خدمة فعالة للمواطن.

غير أن توقيت العملية أثار تساؤلات كثيرة واتهامات ورفضا واسعا. وأجمعت فصائل فلسطينية على رفض قرار “حماس” بتعيين مجالس بلدية، واعتبرته التفافا على العملية الديمقراطية، وردا على قرار إجراء انتخابات عامة في جميع أرجاء الوطن.

ويفترض أن تكون لجنة الانتخابات المحلية قد وصلت أمس أو اليوم إلى قطاع غزة لمناقشة حركة حماس في إمكانية إجراء انتخابات.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نيته إجراء انتخابات عامة ثم أطلق سلسلة اجتماعات داخلية من أجل وضع خارطة طريق لإجراء هذه الانتخابات التي يعتقد أن تواجه تعقيدات في القدس وغزة. وتريد حركة فتح إجراء انتخابات لضمان إنهاء الانقسام كذلك، على قاعدة أن الذي سيفوز سيتسلم الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتخطط السلطة لإجراء انتخابات تشريعية أولًا يتلوها الرئاسية، ولا توجد أي خطط حول انتخابات المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير، لكن “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة تريد أن تكون الانتخابات ضمن توافق عام وأحد مخرجات المصالحة، وليس مدخلا لها وتشمل المجلس الوطني.

وقالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دلال سلامة، إن موقف حركة حماس الانقلابية بتعيين مجلس بلدي رفح من عناصر تتبع لها، هو رد بالرفض على قرار الرئيس محمود عباس بالدعوة لإجراء انتخابات عامة، ومصادرة لحق أبناء شعبنا في غزة في كل العمليات الانتخابية.

وانضمت فصائل فلسطينية إلى موقف حركة فتح ورفضت قرار “حماس”. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، إن التعيين “التفاف على العملية الديمقراطية المطلوبة، والتفاف على آراء المواطنين، وخطوة تسبق قدوم لجنة الانتخابات المركزية لقطاع غزة، وهو أمرٌ غير مقبول”.

واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن تعيين “حماس” مجلس بلدي لرفح بطريقة انتقائية، يقطع الطريق أمام الكفاءات المهنية للنهوض بواقع البلديات في قطاع غزة، الأمر الذي يؤثر على تقديم الخدمات للمواطنين، مشددا على ضرورة التمسك بالانتخابات كأساس ومرتكز لتعزيز الشراكة الشعبية في اختيار الممثلين لهذه البلديات لتقديم أوسع الخدمات وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال.

ودعا أبو ظريفة “حماس” للكف عن استخدام هذه الآلية في اختيار المؤسسات الوطنية من خلال عملية التعيين، مطالبًا بضرورة إخراج المؤسسات والبلديات والاتحادات والنقابات من دائرة التجاذبات والانقسام. ووصف أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق أن خطوة حركة حماس، تأتي في إطار سعي الأخيرة للسيطرة على كل مفاصل العمل في قطاع غزة.

كما أكدت الفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة رفح في قطاع غزة رفضها لقرار “حماس”. وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في المحافظات الجنوبية محسن أبو رمضان، إن هذا الإجراء غير قانوني ويصادر حق المواطنين بالاختيار الحر لممثليهم، مشيرًا إلى أن “حماس” كانت قد منعت في عام 2017 إجراء انتخابات بلدية مثلما حصل في المحافظات الشمالية.

وهاجم نائب الأمين العام لحزب الشعب نافذ غنيم القرار ووصفه بأنه “اغتيال لحق أبناء شعبنا في قطاع غزة بالمشاركة في العملية الديمقراطية، واختيار مجلس بلدي”. وشدد غنيم على الحاجة إلى إعادة بناء النظام الأساسي على أسس وقواعد الديمقراطية في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع، وليس اللجوء إلى حلول سطحية. ودعا إلى تعزيز الإرادة الجماهرية لإنهاء الانقسام والذهاب إلى استراتيجية وطنية موحدة، متمنيًا من كل القوى والفصائل الوطنية بالنجاح للذهاب إلى الانتخابات العامة والقبول بنتائجها.

قد يهمك أيضاً :

العثور على اطراف بشرية فى حاوية للنفايات فى مراكش

الأمن المراكشي يوقف قاصرين بتهمة التحرش الجنسي بطالبة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار “حماس” بشأن تعيين مجالس بلدية في رفح وغزّة يثير الغضب الفلسطيني قرار “حماس” بشأن تعيين مجالس بلدية في رفح وغزّة يثير الغضب الفلسطيني



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
المغرب اليوم - الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور

GMT 21:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مدين ينشر كواليس أغنية "باركوا" لمى فاروق بعد تصدرها التريند
المغرب اليوم - مدين ينشر كواليس أغنية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

شركة مايكروسوفت تُطلق جيلاً جديداً من الحواسب المتطورة

GMT 01:58 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

عطل يضرب تطبيقي فيسبوك وإنستغرام

GMT 00:50 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد المغربي يدين أحداث العنصرية في مواجهة اتحاد طنجة

GMT 22:01 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل جديدة من محاكمة "اليوتيوبر" المغربي يوسف الزروالي

GMT 18:22 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

مجموعة إيلي صعب Elie Saab خريف وشتاء 2017-2018

GMT 03:47 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

خطة للتغلب على أزمة النظام الغذائي لدى الرجال

GMT 07:42 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الدينار الكويتي الأربعاء

GMT 20:37 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الشروق" تصدر طبعة ثانية من رواية "أصوات" لسليمان فياض

GMT 09:48 2015 الجمعة ,31 تموز / يوليو

مدرب الحالة البحريني آخر ضحايا الإقالة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib