الرباط - المغرب اليوم
يستعد المغرب إلى مبادرة جديدة، هذه المرة مشتركة مع دولتين أجنبيتين لتطوير جهاز ذكي مساعد على التنفس الاصطناعي، لمواجهة الأزمة الصحية التي خلفتها جائحة كورونا.وكشف معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة إن فريقا مكونا من مغاربة وبرتغاليين وبرازيليين نجح في تطوير حل للمساعدة على التنفس على شكل جهاز تنفس آلي ذكي.
وقال بدر إيكن المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة IRESEN، "إن الأمر يتعلق بمبادرة مشتركة انطلقت قبل حوالي أسبوعين رفقة شركاء في معهد أبحاث بالبرتغال"، مشيرا إلى أن الفكرة انطلقت أساساً لتطوير أجهزة تتنفس في أسرع وقت في ظل استمرار تفشي الوباء العالمي.
وأوضح المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، في تصريح لهسبريس، أن النسخة الأولى من تطوير الجهاز المسمى (إفون – في1) تمت فعلاً في البرتغال؛ بينما شرع المغرب في تطوير النسخة الثانية في وقت يجري في البرازيل تطوير النموذج الثالث.
وأضاف بدر إيكن، في تصريحه، أن "البرتغال تقوم اليوم بإجراء اختبارات على هذا الجهاز في المستشفيات لتحسينه وتطويره، كما سنقوم في المغرب بإجراء نفس الاختبارات في غضون الأيام القليلة المقبلة".
وتبلغ التكلفة المادية لهذا الجهار، وفق المصدر ذاته، أقل من 5 آلاف درهم للجهاز الواحد، بينما تصل أجهزة التنفس المتعارف بشأنها أكثر من مائة ألف درهم.
وأوضح المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة أن هذا "الجهاز لا يُعوض أجهزة التنفس المتواجدة بالمستشفيات وغرف الإنعاش، لكنه حل مساعد يمكنه صناعته في وقت وجيز وبتكلفة مادية أقل؛ وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط في مثل حالة الوباء العالمي التي نعيشها اليوم".
وأورد المصدر ذاته أنه حتى في حالة عدم استعمال هذا الجهاز في المغرب، والذي سيكون جاهزاً بعد حوالي شهر ونصف الشهر، سيقوم المغرب بتعميم الفكرة على بلدان إفريقية لمساعدتها من أجل تطوير وصناعة هذا النوع من الأجهزة التي تحتاجها اليوم القارة الإفريقية.
وكان معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة أعلن، في بلاغ سابق، أنه تم إنجاز أول نموذج مساعد على التنفس وتحسينه بفضل انخراط مهنيي الصحة، وأوضح البلاغ أن هذا الجهاز المسمى (iVENT-V1) يتميز بإمكانية تعديل صبيب الهواء، ويمكن أن يتكيف مع الدورة التنفسية لكل مريض، ومراقبة مدة الشهيق/زفير، مشيرا إلى أن هذا النظام تم تصميمه بشكل يمكن من تحقيق إنتاج محلي بشكل سريع.
ويتيح هذا المنتج، الذي يتميز بتصميم دولي وتصنيع وإنتاج محلي (مغربي)، الاستجابة للطلب المتزايد على حلول المساعدة على التنفس في سياق الوباء العالمي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتتوخى هذه الشراكة تطوير حل منفتح على مصادر مختلفة، تكون مخططاته ووثائقه الهندسية والإنتاجية قابلة للولوج، وذلك بهدف تمكين أكبر عدد من المرضى على المستوى العالمي من هذا الجهاز.
وسيتم إنتاج السلسلة الأولية خلال الأيام المقبلة، وسيتم تجريبها من قبل مهنيي الصحة في المغرب والبرتغال والبرازيل، لإعداد شهادة بالمعايير الدولية.
قد يهمك ايضا
سفيرة فرنسا لدى المغرب تُعلِّق على "الأزمة الصامتة" بين البلدين
دعوات لتعليق الامتيازات العينية والمادية التي يتلقّاها النوّاب المغربيون
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر