إغلاق معابر غزة يدفع التكيات الخيرية إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب
آخر تحديث GMT 11:34:14
الأربعاء 19 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

إغلاق معابر غزة يدفع 'التكيات الخيرية' إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إغلاق معابر غزة يدفع 'التكيات الخيرية' إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب

معبر رفح البري بين مصر وفلسطين
غزة - المغرب اليوم

اتجهت ما تُعرف بـ"التكيات الخيرية" في قطاع غزة، إلى تقليص عملها لأدنى الحدود ووقف توزيع الطرود الغذائية للسكان المتضررين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك على إثر إغلاق إسرائيل لجميع معابر القطاع.

ومنذ أكثر من أسبوعين أعلنت إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية للقطاع والتي تستخدم لنقل المساعدات الإنسانية والغذائية لغزة، ما حرم أكثر من مليوني شخص من الحصول على تلك المساعدات، في ظل عدم قدرتهم على اقتنائها من الأسواق بسبب منع ادخال السلع التجارية.

ويعتمد سكان القطاع منذ أكثر من عام ونصف على المساعدات الغذائية والتكيات الخيرية في توفير احتياجاتهم اليومية، وذلك على إثر الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها نتيجة للحرب، فيما يهدد قرار إغلاق المعابر بعودة المجاعة لغزة.

نقص الغذاء

وقال عصمت أبو ريالة، أحد سكان القطاع، إنه اعتاد الحصول على الطعام من أحد التكايا الخيرية منذ بداية الحرب بسبب عدم مقدرته على توفير الطعام لعائلته، خاصة في ظل نقص الأغذية وانعدام القدرة الشرائية وتفشي البطالة.

وأوضح أبو ريالة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه وبعد قرار إسرائيل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات أغلقت عدد من التكايا التي تزود السكان سواء النازحين أو المقيمين على ركام المنازل المدمرة، ما أدى لنقص الأغذية على عائلته وجميع السكان.
 

وأشار إلى أنه منذ أيام لم يحصل على وجبة طعام كافية لعائلته، وهو حال العديد من الجيران الذي يواجهون نفس المعاناة، مشددًا على أنه بدون التكايا الخيرية والطرود الغذائية فإن الآلاف من سكان القطاع سيموتون جوعًا.

توقف عن العمل

وأكد محمد الأخرس، مسؤول تكية الخير في غزة، إنه اعتاد خلال الأشهر الماضية على إعداد المئات من الوجبات الغذائية وطبخ كميات كبيرة من الطعام تكفي لآلاف العائلات، مبينًا أن إغلاق المعابر أجبره على تقليص تلك الكميات.

وقال الأخرس، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما يحصل عليه من المؤسسات الدولية قليل للغاية مقارنة بما كان يحصل عليه والمعابر مفتوحة"، مشيرًا إلى أن ما ينتجه في الوقت الحالي لا يكفي إلا لعدد أقل من نصف المستفيدين من تكيته.

وأشار إلى أن "إغلاق بعض التكايا المجاورة زاد من الضغط على التكية التي يشرف عليها، وأن المئات من السكان يعودون بعد انتظار لوقت طويل دون الحصول على وجبة إفطار لعائلاتهم"، متابعًا "إسرائيل تحارب السكان بسلاح الجوع وتستغل شهر رمضان في ذلك".

وزاد "كما أننا اضطررنا لتقليص المساعدات والطرود الغذائية التي كنا نقدمها للسكان بين الحين والآخر، بسبب نفاد المخزون لدى الكثير من المؤسسات الدولية"، محذرًا من مخاطر تفشي الجوع والمجاعة في مختلف مناطق القطاع.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس بغزة، فإن "منع إدخال المساعدات يؤدي لتدهور الواقع الإنساني على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي"، مبينًا أن ذلك تسبب في نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية.

وأشار المكتب، في بيان له، أن "غالبية التكيات الخيرية توقفت عن العمل بسبب عدم توفر المواد التموينية، الأمر الذي حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها، إلى جانب عودة آلاف الأسر لاستخدام الحطب بدلًا من غاز الطهي.

وأضاف "الأيام المقبلة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام".

توقف الخدمات

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، إن "معظم المنظمات والجمعيات الإنسانية توقفت عن تقديم خدماتها الإغاثية لأكثر من مليوني إنسان من سكان قطاع غزة"، مرجعًا ذلك إلى قرار إسرائيل إغلاق معابر القطاع.

وأوضح الشوا، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "ذلك ينطبق على التكايا الخيرية التي تعتبر المصدر الأول لوجبات الطعام لدى الشريحة الأكبر من سكان القطاع"، مشيرًا إلى أن التكايا تخدم ما يقارب المليوني فلسطيني بمختلف مناطق القطاع.

وأضاف "بسبب الحرب فإن جميع سكان القطاع يعتمدون بشكل أساسي على الطرود الغذائية والمساعدات الإنسانية والتكايا الخيرية، وإغلاق المعابر حرمهم من ذلك"، مشددًا على أن استمرار إغلاق المعابر يمثل حكمًا بالموت على آلاف السكان.
 

وأشار إلى أن "الجهات المختصة رصدت مخاوف من عودة شبح المجاعة خاصة مع إغلاق عدد من المخابز والتكايا الخيرية وصعوبة حصول السكان على الطرود الغذائية وعدم قدرتهم على شراء السلع من الأسواق في ظل ارتفاع ثمنها".

واستكمل "سنكون أمام كارثة غير مسبوقة في حال لم تتراجع إسرائيل عن قرار إغلاق المعابر، وستمتد هذه الكارثة لمختلف القطاعات خاصة الصحية والبيئية"، مشددًا على ضرورة التدخل الدولي من أجل الحيلولة دون ذلك.

قد يهمك أيضا:

واشنطن وأوروبا تقرران حظر بث قناة الأقصى وحماس ترد بتعليق رسمي

 

حماس تدين مجزرة جيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق معابر غزة يدفع التكيات الخيرية إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب إغلاق معابر غزة يدفع التكيات الخيرية إلى تقليص مساعداتها وسط أزمة الحرب



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:45 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أحمد السيسي يغني "دار يادار" في ذا فويس كيدز

GMT 16:52 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تسجل 86.95 دولار لبرنت و79.59 دولار للخام الأميركي

GMT 15:33 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

جمال السلامي يردّ على تصريحات اللاعب زكرياء حدراف

GMT 10:57 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

«ميسي» يقود برشلونة لسحق مايوركا و"يتصدر الليجا"

GMT 16:33 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فتح بحث قضائي مع مسؤول أمني في الرباط بسبب قضية رشوة

GMT 00:33 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أنغيلا ميركل تؤكد أن أوروبا لم تحدد بعد ردها على قرار إيران

GMT 02:53 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل أفضل 8 أماكن سياحية للاستمتاع بجولة فى باريس

GMT 01:35 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محطات بارزة وتحديات النجمات بعد الانتصار على سرطان الثدي

GMT 21:21 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحبس سنة عقوبة المساس بالطيور المهاجرة

GMT 20:55 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

إهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الأحد

GMT 01:27 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

5 أبراج تقف دائمًا إلى جانب أحبائها تعرف عليها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib