رئيس هيئة محاربة الرشوة المغربي يدعو لمحاربة الإثراء غير المشروع بالعقوبات السجنية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

رئيس هيئة محاربة الرشوة المغربي يدعو لمحاربة الإثراء غير المشروع بالعقوبات السجنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس هيئة محاربة الرشوة المغربي يدعو لمحاربة الإثراء غير المشروع بالعقوبات السجنية

وزارة العدل المغربية
الرباط - المغرب اليوم

دعا محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، إلى إعداد مشروع قانون جديد يتعلق بتجريم الإثراء غير المشروع، بعدما قامت وزارة العدل، العام الماضي، بسحب مشروع القانون الجنائي من مجلس النواب الذي كان يتضمن عقوبات تهم هذه الجريمة.

وكشف بشير الراشدي، أن الهيئة قدمت عددا من الملاحظات على مشروع القانون الذي تم سحبه، وتؤكد ضرورة التنصيص على العقوبات السالبة للحرية من أجل مكافحة هذه الجريمة.قال الراشدي: “كان عندنا رأي تقدمنا به في إطار التقرير السنوي لسنة 2020، وقد حددنا قراءتنا بخصوص المقتضيات التي كانت مطروحة، كما قدمنا مقاربتنا التي نقترحها لأجل معالجة موضوعية من شأنها تحقيق الفعالية في هذا الجانب من جوانب مكافحة الفساد”.

وأضاف: “بمناسبة التقرير السنوي لسنة 2021، قدمنا تقريرا موضوعاتيا خاصا بالإثراء غير المشروع وكيفية التعامل معه، وقد ذهبنا في التحليل والبحث عبر مقاربة تقوم على الدراسة المقارنة من أجل الاطلاع على التجارب الدولية في مواجهة هذا الجانب من الفساد، وهذا الجانب من تمظهر الفساد، ووصلنا إلى خلاصة مفادها أنه يجب التعامل مع الإثراء غير المشروع كجريمة قائمة بذاتها”.

وأشار إلى أن الهيئة قامت بتحليل كيفية معالجة النقطة التي كانت ومازالت موضوع نقاش مستفيض، وهي قلب عبء الإثبات.وفي هذا الصدد، قال: “اقترحنا معالجة الموضوع عبر محطتين: بحيث يجب أولا إثبات أن هناك إثراء، وهذا الجانب من مسؤولية النيابة العامة؛ إذ إن الدولة هي المسؤولة على إثبات أن هناك إثراء غير متناسب مع المداخيل”.

أما الشق الثاني، يضيف الراشدي، فهو “عندما نقف على أن هناك إثراء غير متناسب، فإن المعني بالأمر يصبح مطالبا بإثبات أن ذلك الإثراء مشروع، أي تبرير الفرق بين المداخيل والمستوى الذي تم الوقوف عليه بطريقة موضوعية وبكيفية تحافظ على حقوق الأفراد، بحيث يقع عليه عبء إثبات أن مصدر ثروته مشروع، وإذا لم يستطع، تصبح جريمة، ويصبح مدخلا من مداخل إثبات الفساد”.

وتابع: “هذه مسألة أساسية وقفنا عليها؛ إذ في جميع التجارب الدولية التي عالجت هذا الموضوع انطلقت من كون الفساد ظاهرة معقدة، ظاهرة يصعب إثباتها بالوسائل المتاحة عادة. وبالتالي، فإن الإثراء غير المشروع يكون مدخلا يسمح بإثبات أن هناك بالفعل فسادا”.

وشدد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها على أن العقوبة يجب أن تكون متوازية مع الفعل ومستوى الإثراء، مؤكدا ضرورة المحافظة على العقوبة الحبسية من بين العقوبات التي يمكن أن تقع على المتهم.

من جهة أخرى، دعا الراشدي إلى خلق نظام متكامل لمحاربة الإثراء غير المشروع.وقال: “نقترح أن يكون هناك نظام متكامل، ليس فقط من الناحية التشريعية، ولكن أيضا من الناحية العملياتية، بحيث نقترح أن يكون هناك نظام معلوماتي متطور يساعد المعنيين على القيام بالتصريح بالممتلكات ويسهل عليهم المأمورية، ولكن كذلك يعالج المعطيات بكيفية أوتوماتيكية للوقوف على مكمن الخلل”.

وأضاف: “حينما يكون هناك فرق بين ما هو محتمل أن يكون في ثروة المصرح وبين ما يمكن الوقوف عليه من معطيات، تتم الإشارة إلى أن هذا الملف يستدعي التدقيق”، مشيرا أن “هذا لا يعني أن المصرح ارتكب مخالفة، بل إن الملف يستدعي التدقيق. وبالتالي، نقلص بكيفية كبيرة من المجهودات اللازمة لمواكبة التصاريح بالممتلكات”.

قد يهمك ايضاً

هيئة تدعو إلى ارتكاز التنمية على محاربة الرشوة

الراشدي يُؤكد أن محاربة الفساد لم ترق بعد إلى مستوى التطلعات ‎

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس هيئة محاربة الرشوة المغربي يدعو لمحاربة الإثراء غير المشروع بالعقوبات السجنية رئيس هيئة محاربة الرشوة المغربي يدعو لمحاربة الإثراء غير المشروع بالعقوبات السجنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib