أوروبا وحلف الناتو يعلنون التضامن مع تركيا ودعوتها للتهدئة مع الجانب الروسي
آخر تحديث GMT 10:01:38
المغرب اليوم -

حثّت بروكسل أنقرة على الالتزام باتفاق الهجرة وتعهدت باستمرار المساعدات

أوروبا وحلف "الناتو" يعلنون التضامن مع تركيا ودعوتها للتهدئة مع الجانب الروسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوروبا وحلف

ناتو
انقره - المغرب اليوم

أعربت دول أوروبية و"حلف شمال الأطلسي" (ناتو) عن التضامن مع تركيا ودعوتها لاحترام اتفاق الهجرة، من دون تقديم تعهدات ملموسة للوقوف إلى جانب أنقرة.

وجرت اتصالات متعددة من جانب المسؤولين الأوروبيين بعدة عواصم في محاولة لوقف التصعيد العسكري في إدلب. وصرح المتحدث الأوروبي بيتر ستانو بوجود اتصالات على مستويات مختلفة تجري في هذا الصدد، ومنها اتصالات بين وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال بوريل في تغريدة على "تويتر" إنه أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وأكد خلاله أن "وقف التصعيد عامل أساسي لمواجهة التحديات على أرض الواقع كما أن المعاناة وفقدان الأرواح لا بد أن يتوقفا". كما تلقى بوريل من أنقره تطمينات بالتزام الجانب التركي بالبيان المشترك بين الجانبين حول ملف مواجهة الهجرة.

وخلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر المفوضية، أقر بيتر ستانو المتحدث باسم السياسة الخارجية الأوروبية، أن الاتصالات الجارية بين مؤسسات الاتحاد وألمانيا وفرنسا وروسيا لعقد قمة أو اجتماع حول سورية لم تؤت ثمارها حتى الآن. ومضى ستانو: "بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يبقى الوضع في سورية مصدر قلق دائم".

وردا على أسئلة تتعلق بتسهيل تركيا عمليات إعادة أعداد من اللاجئين والمهاجرين صوب السواحل الأوروبية، قال المتحدث: "لم نلاحظ أي تغيير في الوقف التركي حتى الآن وتلقينا ما يشير إلى الالتزام التركي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة". وذكر أن الاتحاد يبقى المانح الإنساني الأول للاجئين السوريين سواء في داخل البلاد أو خارجها، متعهداً، باسم بروكسل، أن تستمر المساعدات الإنسانية لهؤلاء.

وأبرمت تركيا والاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار 2016، اتفاقاً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين، أسهم إلى حد كبير في خفض عدد العابرين إلى اليونان. وينص هذا الاتفاق بخاصة على إعادة المهاجرين بشكل منتظم إلى تركيا مقابل مساعدات مالية، وعلى أن تتخذ أنقرة تدابير لمنع فتح طرق هجرة جديدة من أراضيها نحو الاتحاد الأوروبي.

لكن سجلت أثينا والاتحاد الأوروبي ارتفاعاً في عدد الواصلين خلال الأشهر الأخيرة. وتهدد أنقرة مراراً بعدم الالتزام بالاتفاق، مطالبة في المقابل بالمزيد من المساعدات الأوروبية لمعالجة الأزمة الإنسانية في إدلب، حيث فرّ نحو مليون شخص من الضربات إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.

وعبرت فرنسا عن "تضامنها" الجمعة مع أنقرة بعد مقتل 33 جنديا تركيا في سوريا في غارات نسبت إلى دمشق، وذلك على خلفية العلاقات الفرنسية - التركية المتوترة بسبب النزاع السوري. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان بعد اتصال هاتفي مع مولود تشاوش أوغلو "لقد أعربت لنظيري عن تعازي فرنسا وتضامنها مع تركيا في أعقاب هجوم أمس ضد القوات التركية في شمال غربي سورية".

وأعربت الحكومة الألمانية عن بالغ قلقها إزاء التصعيد العسكري في محافظة إدلب. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الجمعة في برلين إن الحكومة الألمانية تدين الهجوم على قوات تركية في المنطقة. وأضاف زايبرت أنه من الضروري إجراء محادثات سياسية عاجلة، مشيرا إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجريا لذلك محادثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وكذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح زايبرت أن ميركل أبدت خلال المحادثتين الاستعداد لعقد اجتماع رباعي، مضيفا أن الاستجابة لهذا متروكة لبوتين الآن، مشيرا إلى أن استعداد المستشارة لهذا الأمر سيظل قائما. وذكر أنه يتعين الآن الانتظار للاتفاق على موعد محدد لهذا الاجتماع، مضيفا أن الأحداث التي وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أوضحت مجددا مدى الحاجة الماسة لإجراء محادثات.

وأعرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن تضامنه مع أنقرة ودعمه لها بعد مقتل 33 جنديا تركيا على الأقل في سوريا، لكن دون أن يقدّم تعهدات بأي إجراءات جديدة ملموسة للدفاع عن القوات التركية.

وعقد مجلس الحلف محادثات طارئة بطلب من تركيا بعدما تسببت غارة جوية في إدلب نُسبت إلى دمشق برفع منسوب التوتر. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلفاء وافقوا على المحافظة على الإجراءات القائمة حاليا لتعزيز قدرات تركيا الدفاعية الجوية. لكنه لم يلمّح إلى أي خطوات جديدة تتجاوز التعهد بشكل عام بالبحث فيما يمكن القيام به أكثر من ذلك.

وقال: "يقدّم أعضاء حلف شمال الأطلسي الدعم لتركيا اليوم. نعزز دفاعاتهم الجوية ولدينا طائرة ضمن نظام الإنذار المبكر والتحكم جوا، تساعد في مراقبة الأجواء وهناك كذلك زيارات للموانئ ونقدم أشكالا أخرى من الدعم". وأضاف: "لكن الحلفاء يبحثون على الدوام عما يمكنهم القيام به أكثر من ذلك لتقديم مزيد من الدعم لتركيا".

ودعا متحدث باسم الرئاسة التركية في وقت سابق إلى إقامة منطقة حظر جوّي لحماية المدنيين في إدلب، حيث تحاول قوات الرئيس السوري بشار الأسد استعادة آخر معقل لفصائل المعارضة.

وأدان ستولتنبرغ دمشق وموسكو وحضّهما على وضع حد للعنف في إدلب. وقال: "ندعو روسيا ونظام الأسد لوقف الهجمات، ووقف الهجمات الجوية العشوائية والانخراط في ودعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم سياسي وسلمي للأزمة في سورية".

ودعا الحلف الأطلسي إلى الاجتماع الجمعة بموجب المادة الرابعة من ميثاق الحلف الذي يتيح لأي دولة عضو طلب عقد محادثات إذا اعتقدت بوجود تهديد لـ"وحدة وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي أو أمنها". والمادة منفصلة عن المادة الخامسة المرتبطة بميثاق الدفاع المتبادل عن النفس التي تتحدّث عن الهجوم على أراضي أي بلد عضو.

أدانت بريطانيا الجمعة نظام دمشق وروسيا لشن هجوم "متهور ووحشي" في محافظة إدلب. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن هجوم الخميس "يؤكد فحسب الطبيعة المتهورة والوحشية للهجوم الذي يشنه النظام السوري وروسيا في إدلب"، مضيفا أن لندن ستسعى لتشديد العقوبات على دمشق.

قد يهمك أيضَا :

مسؤول روسي يوضّح أن تركيا تحمي المتطرّفين في إدلب وعليها أن تتوقف عن ذلك

القوّات التركية تُسيطِر على مطار معيتيقة في طرابلس ومقتل عددٍ مِن جنودها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا وحلف الناتو يعلنون التضامن مع تركيا ودعوتها للتهدئة مع الجانب الروسي أوروبا وحلف الناتو يعلنون التضامن مع تركيا ودعوتها للتهدئة مع الجانب الروسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib