“النهضة” تواصل دراسة خياراتها مع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة التونسية
آخر تحديث GMT 16:22:04
المغرب اليوم -

لن يتبقى أمام الحركة وفق الدستور سوى أسبوع واحد لاختيار رئيس الوزارة

“النهضة” تواصل دراسة خياراتها مع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - “النهضة” تواصل دراسة خياراتها مع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة التونسية

رئيس الجمهورية قيس سعيد
تونس ـ كمال السليمي

تنتظر القوى السياسية في تونس إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم (الخميس)، عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، بعد بت المحكمة الإدارية بصفة نهائية في الطعون المقدمة من قبل بعض الأحزاب، يبدأ العد التنازلي لموعد تشكيل الحكومة الجديدة، التي تتزعمها حركة النهضة، خصوصًا أنه لن يتبقى أمامها وفق الآجال الدستورية سوى أسبوع واحد لاختيار رئيس للحكومة، وترشيحه رسميًا ليكلف من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد بتشكيل الحكومة المنبثقة عن نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في السادس من الشهر الماضي.

وتدرك حركة النهضة (إسلامية)، الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، أنها ستظل تواجه “معضلة” التشاور مع شركائها في الائتلاف الحاكم، وأنها ستصطدم بمجموعة من الشروط المجحفة التي قدمتها بعض الأحزاب شرطًا لمشاركتها الحكم، وفي مقدمتها حركة “تحيا تونس” التي يقودها يوسف الشاهد، حيث اشترطت تنازل “النهضة” عن الرئاسة للمشاركة في هذه الحكومة، وهو ما قوض مبكرًا إمكانية انضمام “تحيا تونس” للائتلاف الحكومي الذي تقوده حركة النهضة دون شروط.

لكن حزب “تحيا تونس” ليس الوحيد الذي قدم شروطًا، اعتبرتها حركة النهضة “تعجيزية”، بحسب تعبير بعض قادتها، فهناك أحزاب سياسية وازنة أخرى اشترطت بدورها تخلي “النهضة” عن رئاسة الحكومة، ومن أهمها حزب “حركة الشعب” (قومي)، وحزب “قلب تونس” (ليبرالي)، إضافة إلى مجموعة من الأحزاب المنبثقة عن حزب “النداء”، الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

وفي ظل هذه الشروط والعقبات، تطرح خيارات عدة أمام حركة النهضة خلال الأسبوع المحدد لتشكيل الحكومة، ومن بينها تأكيد تحالف سياسي بين النهضة (راشد الغنوشي) والتيار الديمقراطي (محمد عبو) وائتلاف الكرامة (سيف الدين مخلوف)، وهو تحالف يضم أكثر من 90 نائبًا، إضافة إلى تصويت نواب من كتل أخرى لصالح حكومة الائتلاف، مثل نواب “تحيا تونس” (14 نائبًا)، ونواب “قلب تونس” (38 نائبًا)، وفي هذا السياق هناك تسريبات تشير إلى وجود توافق حول هذا السيناريو، وتفضيله من قبل أحزاب عدة ممثلة في البرلمان.

أما الخيار الثاني، بحسب عدد من المتتبعين للشأن السياسي المحلي، فيقوم على توسيع قاعدة الأحزاب المشاركة لضمان حزام واسع للحكومة، وهذا يندرج في خانة “حكومة وحدة وطنية”، وهو ما سيزيد الضغط على حركة النهضة التي ستجد مبررات لتتحالف مع “قلب تونس”، بعد أن اتهمته بعض قياداته في السابق بالفساد.

ومن المنتظر أن تعقد حركة النهضة اجتماعًا لمجلس الشورى نهاية الأسبوع الحالي، يخصص لعرض المستجدات حول المشاورات التي قادتها بهدف تشكيل الحكومة، ويبدو أن القرار النهائي لمجلس الشورى سيكون بإقرار تفويض المكتب التنفيذي لقيادة المشاورات السياسية مع المرشحين للانضمام إلى الائتلاف الحاكم.

وبهذا الخصوص، قال محمد بن سالم، قيادي حركة النهضة، إن الحزب طرح أسماء أخرى لرئاسة الحكومة، إضافة إلى الرئيس راشد الغنوشي. وتتضمن القائمة كلًا من سمير ديلو، وعبد اللطيف المكي، وعبد الحميد الجلاصي. لكنه نفى وجود صعوبات كبيرة في تشكيل الحكومة المقبلة، مشددًا على أن “النهضة” تنشد الحصول على حزام سياسي داعم للحكومة، وأن تحظى بأكبر عدد ممكن من الأصوات الداعمة لها في البرلمان.

كما أشار بن سالم إلى إمكانية إيجاد شخصية وطنية محلّ توافق بين الأحزاب الراغبة في المشاركة في الحكومة، مبينًا أن هناك هدفًا مشتركًا بين “النهضة” وعدد من الأحزاب، وفي مقدمتها مكافحة الفساد، وتحقيق أهداف الثورة، على حد تعبيره.

لكن بعد مرور نحو شهر على انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة، دون التوصل إلى نتائج ملموسة، فإن حركة النهضة ستجد نفسها في مرمى الضغوط والانتقادات المتباينة، وأولها مسألة تحديد اسم المرشح لرئاسة الحكومة، وتوزيع الحقائب الوزارية على الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، خصوصًا أن بعضها طالب بوزارات بعينها، مثل حزب التيار الديمقراطي، الذي اشترط الحصول على وزارات الداخلية والعدل والإصلاح الإداري، في ظل مخاوف من العودة إلى المحاصصة الحزبية، التي طالما كانت محل انتقاد عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي يقودها يوسف الشاهد منذ 2016.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“النهضة” تواصل دراسة خياراتها مع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة التونسية “النهضة” تواصل دراسة خياراتها مع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة التونسية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:14 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
المغرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 19:26 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
المغرب اليوم - الفنان عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 18:29 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 21:29 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib