الرباط - المغرب اليوم
تسببت بؤرة "معامل الفراولة" في حالة من الخوف والشك لدى الرأي العام المغربي الذي يتابع الصغيرة والكبيرة بحثا عن بصيص أمل يبشر بعودة الحياة إلى دورتها الطبيعية بعد توقف لأزيد من ثلاثة أشهر، وسجلت البؤرة لوحدها خلال 24 ساعة 457 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد.وحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة في موعد السادسة مساء لتقديم الحصيلة اليومية فإن دائرة لالة ميمونة التابعة لإقليم القنيطرة457 حالة مؤكدة من أًصل 539 حالة مسجلة كحصيلة إجمالية لـ24 ساعة الأخيرة لمجموع التحاليل المخبرية التي كانت نتيجتها إيجابية في مختلف جهات المملكة.
ولحسن الحظ فإنه رغم هذا العدد الكبير الذي لم يسبق وأن سجلته المملكة فإن الحالات المسجلة في البؤر المتعلقة بمعامل الفراولة كانت بدون أعراض مرضية.
وعلم “الأيام24” أن سلطات إقليم القنيطرة فرضت حظرا شاملا للتجوال في دائرة لالة ميمونة وقامت بإغلاق جميع المحلات التجارية إلى أجل غير مسمى، كما أن هنالك أسرا كامل أفرادها تم إخضاعها للعزل الصحي وبقيت دورهم فارغة ومواشيهم بدون راع يرعاها.
ووجه معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي سهام اللوم والنقد إلى المستثمر الأجنبي الذي يتهم بالتراخي والاستهتار بإجراءات الوقاية التي كان يفترض أن يحرص على تطبيقها بصرامة كما انتقدت أيضا السلطات المحلية بسبب عدم توقيف معمل الفراولة قبل انفجار الوضع.
وزارة الصحة هي الأخرى رغم أنها لم توجه خطابها بشكل مباشر إلى رجال الأعمال المسؤولين عن المعامل فإنها دعت ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية ومن أهمها استعمال الأقنعة الواقية بصفة مستمرة خلال ساعات العمل، وغسل اليدين بشكل منتظم من قبل المستخدمين والزبناء، والتأكد من نظافة أماكن العمل مع احترام إجراءات التطهير، واحترام المسافة الآمنة بين العمال والحرص على التباعد الجسدي في أماكن العمل، بما في ذلك خلال التنقل داخل الورشات وبين المكاتب، والحرص على التهوية الطبيعية لأماكن العمل.
وأضافت أنه من أجل الحرص على تطبيق هذه الإجراءات فإنه ينبغي على المشغلين أن يحرصوا من جانبهم على إعلام وتحسيس الأجراء حول المخاطر المرتبطة بهذا الفيروس، وكذا وسائل الحماية المعتمدة باستخدام الدعائم التواصلية المتاحة على موقع وزارة الصحة، مع تأهيل المرافق الصحية في مكان العمل طبقا لمتطلبات النظافة العامة والتنظيف المنصوص عليها في التشريعات الوطنية.
ويذكر أن هذا الانفجار الذي حدث ببؤرة الفراولة أربك وزارة الصحة التي كانت قد قررت تجميع كل الحالات النشطة التي تحمل فيروس كورونا في مستشفى بنكرير ومستشفى بنسليمان، لأن الحالات كانت لا تستدعي استنفار كل مستشفيات المملكة حيث ظل العدد منحصرا بين 700 و800 مريض لأسابيع قبل أن ترفع بؤرة لالة ميمونة إلى أكثر من 1000 وهو حدود الطاقة الاستيعابية للمستشفيين اللذان باشرت فيهما الوزارة عملية تجميع المصابين.
قد يهمك ايضا:
تسجيل 45 إصابة جديدة بـ"كورونا" في المغرب والحصيلة ترتفع إلى9042
المغرب يسجل 66 إصابة جديدة مؤكدة بكورونا خلال 24 ساعة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر