العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر
آخر تحديث GMT 19:50:37
المغرب اليوم -

العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بغداد -حازم السامرائي

دخلت العملية السياسية في العراق مرحلة حرجة، مع قرب انتهاء المهلة التي أعطاها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لقوى الإطار التنسيقي بهدف تشكيل الحكومة الجديدة، بينما تواصل أطراف أخرى محاولاتها الأخيرة قبل الانفتاح على عدة سيناريوهات. وأعلن الصدر منتصف شهر مايو الماضي تحوله إلى "المعارضة الوطنية"، على أن تشكل قوى الإطار التنسيقي، بمشاركة الأحزاب الأخرى، الحكومة، مهددا باتخاذ "موقف آخر" في حال عدم ولادة وزارة جديدة.

وقال الصدر حينها: "بقي لنا خيار لا بد أن نجربه وهو التحول إلى المعارضة الوطنية لمدة لا تقل عن 30 يوما. إن نجحت الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها من تشرفنا بالتحالف معهم، بتشكيل حكومة لرفع معاناة الشعب، فبها ونعمت"، محذرا أن "عكس ذلك سيكون لنا قرار آخر نعلنه في حينه". ومع قرب انتهاء المهلة الأخيرة، فإن البلاد تترقب ما ستؤول إليه الأمور في ظل أوضاع مربكة، بسبب غياب الموازنة المالية والانسداد السياسي، فضلا عن مخاوف من الانزلاق نحو الفوضى في ظل امتلاك جميع الأطراف للسلاح.

ويبدو أن التحرك الداخلي مع قرب انتهاء مهلة الصدر لم يثمر عن حل يقرب وجهات نظر الفرقاء السياسيين، بينما يرى مراقبون أن هناك مبادرات إقليمية قد تحلحل الانسداد السياسي.

وقال المحلل السياسي أثير الشرع إن "السيناريوهات المطروحة مع قرب انتهاء مهلة الصدر هي إبقاء الرئاسات الثلاث، وهذا حسب المبادرة الأخيرة التي قد يطرحها الإطار التنسيقي، وأيضا هناك مبادرة كردية ربما ستكون مشابهة لمبادرة الإطار، نظرا لعدم وجود حل على الإطلاق". وأوضح الشرع لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "في هذه الفترة وصلت سفيرة الولايات المتحدة إلى العراق ألينا رومانسكي، وهي سفيرة فوق العادة ولديها صلاحيات واسعة، وعقدت اجتماعات مع السفير البريطاني ومع مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت التي لديها تفويض بإنهاء حالة الانسداد السياسي، مما يجعلنا أمام حراك إقليمي قد يؤثر على الفاعل السياسي الداخلي".

ويرى المحلل السياسي العراقي أن "السيناريو الأفضل ربما هو إبقاء حكومة مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية، وتخويل الحكومة ببعض الأمور نظرا لكونها حكومة تصريف أعمال، على أن تجري انتخابات مبكرة بعد عامين، مع تعديل قانون الانتخابات".

وتتواصل الأزمة السياسية غير المسبوقة في العراق منذ نحو 7 أشهر، عقب إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر الماضي، التي أفرزت فوز التيار الصدري بفارق كبير عن أقرب منافسيه من قوى الإطار التنسيقي.

وحول السيناريوهات المتاحة أمام الصدر في حالة انتهت المهلة التي منحها، قال المحلل السياسي كتاب الميزان إن "الخيار الأقوى بعد انتهاء المهلة هو إعادة الانتخابات، وأغلب الكتل السياسية بدأت تلوح بهذه الورقة في الفترة الأخيرة".

وأشار الميزان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه "في حال عدم التوصل إلى نتيجة بعد مهلة الصدر، فسيقوم الأخير بتحريك جمهوره من التيار الصدري وإنزاله إلى الشوارع للضغط على الكتل السياسية والحكومة الحالية، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة". وبحسب الميزان فإنه "في حال عدم التوصل أيضا إلى نتيجة سيذهب الصدر إلى إعادة الانتخابات، والكل سيذهب في النهاية إلى سيناريو إعادة الانتخابات، نظرا للظروف والصراعات الحالية وعدم وجود تفاهم بين الكتل السياسية".

وضمن المساعي في الوقت الحرج، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني "ضمن التحالف الثلاثي" عزمه إطلاق مبادرة جديدة لحل أزمة تشكيل الحكومة. وذكر عضو الحزب مهدي عبد الكريم في تصريح صحفي، أن "خيار حل البرلمان أمر صعب جدا وفقا للظروف الحالية"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد طرح مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ومن خلالها سيحل الكثير من المشاكل التي تسببت في الأزمة الحالية. المبادرة أصبحت ناضجة لكنها لم تطرح بشكل رسمي حتى اللحظة".

ومنذ إجراء الانتخابات النيابية في العاشر من أكتوبر الماضي، لم تتمكن القوى السياسية العراقية من تأليف الحكومة الجديدة، بسبب رغبة تحالف "إنقاذ الوطن" بزعامة الصدر بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، فيما تسعى قوى الإطار التنسيقي إلى حكومة "توافقية"

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مقتدى الصدر يرفض العودة الى حكم المحاصصة ويتّهم القضاء العراقي بالتغاضي عن الثلث المعطّل

مقتدى الصدر يشن هجوماً لاذعاً على القضاء العراقي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر العملية السياسية في العراق تدخل مرحلة حرجة مع بدء العد التنازلي لمهلة الصدر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib