واشنطن - منيب سعادة
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الليلة الفائتة، استقالة وزير الدفاع، غيمس ماتيس، من منصبه في نهاية شباط/فبراير المقبل وتأتي استقالة ماتيس بعد يوم واحد فقط من إعلان تراب عن انسحاب كامل القوات الأميركية من سورية خلال مائة يوم، كما يدرس الأخير سحب القوات الأميركية من أفغانستان وفي رسالة بعث بها إلى ترامب، قال ماتيس إن نظرته إلى العالم التي تميل إلى التحالفات التقليدية والتصدي لـ"الجهات الخبيثة" تتعارض مع وجهات نظر الرئيس.
وأضاف ماتيس "لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع تتوافق وجهات نظره بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة إليّ أن أتنحي عن منصبي" وقبل لحظات على توزيع البنتاغون لرسالة ماتيس، نشر ترامب تغريدة أعلن فيها أن وزير دفاعه سيتقاعد “مع التميز” في نهاية شهر شباط/فبراير وقال في تغريدته "خلال مدة خدمة جيم، تم تحقيق تقدم رائع، خاصة بالنسبة إلى شراء معدات قتالية جديدة”.
وأضاف "الجنرال ماتيس ساعدني كثيرا في جعل حلفاء ودول أخرى يدفعون حصصهم المتوجبة عليها عسكريا. سوف تتم تسمية وزير دفاع جديد خلال وقت قصير. أتقدم بجزيل الشكر إلى جيم للخدمات التي قدمها".
ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سورية بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذّر من أن انسحابا مبكرا من سورية قد يكون "خطأ استراتيجيا فادحا".
وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب في أيار/مايو، بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه وكان ماتيس أيضا ضد خلق فرع جديد مستقل في المؤسسة العسكرية الأميركية تحت اسم "القوة الفضائية"، لكن ترامب أمر بذلك على أي حال.
ويبقى أن أكبر انتشار عسكري أمر به ماتيس حتى الآن كان إرسال جنود إلى الحدود مع المكسيك، وهي مهمة ذات جانب عسكري متواضع، ووصفها مراقبون بأنها مجرد حركة سياسية بهلوانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر