تونس - المغرب اليوم
قالت مفوضية الانتخابات في تونس إن حزب حركة النهضة فاز بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد بحصوله على 52 مقعدا في البرلمان في حين حصل حزب قلب تونس بزعامة نبيل القروي على38 من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 217.
وتتوافق النتائج الرسمية مع نتائج استطلاع لآراء الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم، نشرت الأحد، وأظهرت تقدم حركة النهضة وحصول قلب تونس على المركز الثاني. وألغت الهيئة مقاعد من أحزاب وقائمات، بسبب "الإشهار السياسي"، على ما أعلن رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي.
«الحملات الانتخابية» تغيب
وغابت مظاهر وحملات الدعاية الانتخابية لكلا المرشحين لجولة الإعادة، قبل 3 أيام فقط من موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي تجرى الأحد المقبل في تونس، مما جعل أجواء التنافس، التي ترافق عادة هذه المرحلة الانتخابية الحاسمة، تكاد تبدو «شبه منعدمة»، والسبب هو أن المرشح الرئاسي نبيل القروي كان في سجن المرناقية (غرب العاصمة التونسية) منذ 23 أغسطس (آب) الماضي على خلفية اتهامه بغسل الأموال والتهرب الضريبي والتحايل، مما يجعله غير قادر قانونًا على تنظيم حملة دعائية قبل أن يتم اطلاق سراحه لاحقا. كما أن منافسه قيس سعيد اختار بدوره الامتناع عن تنظيم أي حملات دعائية لفائدته، حفاظًا على مبدأ «تكافؤ الفرص» بين الطرفين؛ على حد تعبيره. وهذا الوضع غير المسبوق في الانتخابات التونسية هو بالضبط ما جعل كل مظاهر التنافس على الرئاسة تغيب بالكامل عن الشارع التونسي.
في المقابل؛ يرى مراقبون أن الحملة الانتخابية الفعلية تدور رحاها بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد أن أكدت فاعليتها وتأثيرها القوي في حسم نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، وبعد أن اتضح أن الدعاية التقليدية التي تعتمد على «الأضواء المبهرة وإنفاق الكثير من الأموال» لم تؤدِّ إلى نتائج جيدة لمعظم المترشحين.
ونفى المكتب الإعلامي للحملة الانتخابية لنبيل القروي انسحابه من السباق الرئاسي، إثر نجاحه في تجاوز الدور الثاني، وذلك «احترامًا لإرادة الناخبين»، وعدّ أن إشاعة انسحابه «لا أساس لها من الصحة».
وكان قيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري المرشح المستقل، قد حصل على المرتبة الأولى بنسبة 18.4 في المائة من الأصوات في الدور الأول من السباق الرئاسي، الذي جرى في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما حل نبيل القروي في المركز الثاني بحصوله على نسبة 15.8 في المائة من أصوات الناخبين.
على صعيد غير متصل، أكد سليم العزابي، القيادي في حركة «تحيا تونس»، أن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية الحالية «جاهز لتسليم رئاسة الحكومة في أقرب وقت»، مشيرًا إلى أن الشاهد أعلن خلال لقاء جمعه مع محمد الناصر، الرئيس المكلف، عن استعداده لتسليم العهدة مباشرة بعد تشكيل حكومة جديدة من قبل الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأكد العزابي في المقابل على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة خدمة لمصلحة تونس؛ على حد تعبيره.
وبشأن دعم أحد المترشحين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، قال العزابي إن حركة «تحيا تونس» لم تتخذ بعد موقفًا نهائيًا، مبرزًا أن «المجلس الوطني»، الذي سينعقد اليوم (الخميس)، ستوكل له هذه المهمة، على حد قوله.
اقرا ايضا:
الأهداف الكامنة وراء إشعال رجب أردوغان حربًا في شمال شرقي سورية
مصدرٌ مسؤول ينفي سحب عناصر الدرك الملكي مِن حراسة القصور الملكية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر