بدء محاكمة شقيق بوتفليقة ورفاقه المتهمين بـالمساس بسلطة الجيش الجزائري
آخر تحديث GMT 13:27:44
المغرب اليوم -

من دون الصحافة التي منعتها قوات الأمن من الوصول إلى المحكمة

بدء محاكمة شقيق بوتفليقة ورفاقه المتهمين بـ"المساس بسلطة الجيش الجزائري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء محاكمة شقيق بوتفليقة ورفاقه المتهمين بـ

الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ المغرب اليوم

بدأت محاكمة شقيق الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين سابقين في الاستخبارات ورئيسة حزب، أمس، بعد قبول الاستئناف في أحكام بالسجن 15 عاما صدرت على كل منهم في سبتمبر (أيلول) الماضي بتهمتي «المساس بسلطة الجيش، والمؤامرة ضد سلطة الدولة».وتجري محاكمة السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، ومحمد مدين وبشير طرطاق مديري المخابرات سابقا، ولويزة حنون زعيمة «حزب العمال» اليساري من دون حضور الصحافة التي منعتها قوات الأمن من الوصول إلى مقر المحكمة العسكرية بالبليدة كما في المحاكمة الأولى. وانتشرت قوات الأمن في محيط المحكمة وأغلقت الطريق المؤدي إليها.

وقبل بدء الجلسة، تجمع أمام المحكمة متظاهرون غالبيتهم قياديون ومناضلون في «حزب العمال» اليساري، طالبوا بالإفراج عن لويزة حنون، التي تعد حسب حقوقيين وناشطين، سجينة سياسية بعكس الثلاثة الآخرين الذين كانوا مسؤولين بارزين في الدولة.وقال جلول جودي، الرجل الثاني في حزب العمال، إن «حنون أدينت بالسجن 15 عاما في سياق تجريم العمل السياسي». وجدد دعوته للإفراج عنها وتبرئتها والتخلي عن جميع «الملاحقات القضائية ضدها لأنها سجينة سياسية»، مضيفا أن «مكان لويزة حنون ليس السجن وإنما على رأس حزبها، وبين شعبها الذي يكافح منذ نحو عام من أجل التغيير الحقيقي».

بدوره، صرح المحامي الشهير خالد بورايو، المدافع عن مدين الشهير بـ«الجنرال توفيق»، للصحافة، أن موكله «أكد للقاضي أنه كان أول من شن حربا على الفساد»، خلال فترة رئاسته المخابرات (1990 - 2015). وكان «توفيق» يرد على وقائع فساد تورطت فيها جماعة الرئيس بوتفليقة، وكان هو رقما أساسيا فيها قبل أن يعزله الرئيس السابق. وأوضح بورايو أن طرطاق رفض حضور المحاكمة، من دون ذكر الأسباب، فيما أفادت مصادر قضائية بأنه مستاء مما يعتبره «تهما لا أساس لها». ونقل محامون عن طرطاق، أنه «ضحية تصفية حسابات سياسية فرضتها ظروف مرت بها البلاد»، ويقصد على الأرجح رئيس أركان الجيش الجنرال أحمد قايد صالح، المتوفى في نهاية العام الماضي، الذي ضغط على الرئيس في بداية الحراك الشعبي، ودفعه إلى الاستقالة. وبعدها أمر بسجن طرطاق و«توفيق» والسعيد بوتفليقة وحنون، لأنهم عقدوا اجتماعات بنهاية مارس (آذار) الماضي، بحثت عزله من منصب رئيس أركان الجيش، وإطلاق مرحلة انتقالية يقودها الرئيس الأسبق الجنرال اليمين زروال، غير أنه رفض العرض.

وطالب بوجمعة غشير، محامي حنون التي استمع لها القاضي في جلسة المساء، بإحضار زروال لسماعه بخصوص ما جرى في الاجتماعات المثيرة للجدل. ونقل عنه قوله في مرافعته، أن الرئيس الأسبق «معروف بسمعته الطيبة وبمصداقيته لدى عامة الجزائريين، وإذا أرادت المحكمة الوصول إلى الحقيقة، ما عليها إلا أن تستدعيه ليروي لنا ما وقع في هذه الاجتماعات التي حضرتها موكلتي، بناء على طلب من شقيق الرئيس الذي كان لا يزال يومها مسؤولا في الدولة، وقد قدمت رأيها بخصوص حل الأزمة التي دخلت فيها البلاد»، في إشارة إلى السياق الذي جاءت فيه تلك الاجتماعات، ويتمثل في ثورة الشارع على بوتفليقة عندما ترشح لولاية خامسة وهو عاجز جراء المرض.

وكان ميلود براهيمي محامي السعيد بوتفليقة، قد عبّر عن رغبته في فسح المجال للصحافيين لتغطية المرافعات وأقوال المتهمين «بما أن أحكام القضاء تصدر باسم الشعب الجزائري، وبما أن المحاكمات يفترض أن تكون علنية، حسب ما ينص عليه القانون».وحضر أمس، بصفة شاهد، ناصر بوتفليقة شقيق السعيد، والذي كان مسؤولا بإحدى الوزارات، لكن لم يعرف له أي نفوذ في الدولة بعكس أصغر الأشقاء الذي كان كبير المستشارين بالرئاسة. ورجّح محامون أن القاضي استدعاه لسماعه حول مركز شقيقه في السلطة، والقرارات التي كان يتخذها خلال الفترة التي انسحب فيها الرئيس من المشهد بسبب المرض، وتمتد من 2013 إلى آخر أيامه في الحكم. وتواصلت المحاكمة إلى آخر النهار، ورجح محامون تأجيل النطق بالأحكام إلى تاريخ لاحق يحدده مجلس الاستئناف العسكري.

وقد يهمك أيضا" :

-الجزائر-أمام-احتمال-ولاية-خامسة-خلال-شهور-دون-وجود-بوتفليقة​

-الجزائريون-يواصلون-تنظيم-التظاهرات-مع-تصاعد-الاحتجاجات-قبل-الانتخابات

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء محاكمة شقيق بوتفليقة ورفاقه المتهمين بـالمساس بسلطة الجيش الجزائري بدء محاكمة شقيق بوتفليقة ورفاقه المتهمين بـالمساس بسلطة الجيش الجزائري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib