مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

نخبة المجتمع تتظاهر ضد تمديد "العهدة الرابعة" للرئيس بوتفليقة

مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - المغرب اليوم

نزل إلى شوارع العاصمة الجزائرية، الثلاثاء، آلاف الأطباء والمحامين والقضاة، وأعوان الدفاع المدني للتظاهر ضد "إصرار" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستمرار في الحكم، في حين يُجرى التحضير بقوة لـ"مليونية" جديدة الجمعة المقبلة بهدف حمل الرئيس على الرحيل، في حين دعت مجموعة سياسية جديدة، أطلقت على نفسها اسم "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير"، يقودها نشطاء ورموز معارضة، الجيش إلى عدم التدخل في الشأن السياسي. وقالت: إنه يتعين على الجيش "ضمان مهامه الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب".

ونظّم الأطباء، الثلاثاء، وسط العاصمة مظاهرة بـ"مستشفى مصطفى باشا الجامعي"، وخرجوا في مسيرة بأهم الشوارع، وتجمعوا لساعات طويلة بـ"البريد المركزي"، لكن احتوتهم قوات الأمن لمنعهم من التوجه إلى قصر الحكومة القريب. ورفع الأطباء شعارات تندد بالنظام، وتطالب الرئيس بوتفليقة بالتنحي.

إقرأ أيضا .. 

الصحف الجزائرية تتوقع إعلان الرئيس بوتفليقة قرار التنحي الخميس المقبل

وتكررت المشاهد نفسها في بقية الولايات؛ إذ تظاهر عدد كبير من الأطباء بالمستشفيات والمصحات الحكومية، رافعين شعارات تستنكر "محاولات الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي". وبدورهم، ندد المحامون في مسيرات جابت ولايات عدة بـ"محاولات السلطة تدويل الحراك الشعبي في الجزائر"، في إشارة إلى سفريات نائب رئيس الوزراء رمضان لعمامرة إلى روسيا وأوروبا الغربية لـ"شرح" خطة السلطة للخروج من المأزق، وأهم ما فيها عقد "ندوة وطنية" قبل نهاية العام، تنبثق عنها مسودة دستور جديد يعرض على الاستفتاء، وتحديد تاريخ رئاسية جديدة.

وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من الشهر الجاري تخليه عن الترشح لولاية خامسة، وإلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في 18 من أبريل (نيسان) المقبل. لكن معارضيه عدّوا هذا القرار غير دستوري. علمًا بأن ولاية الرئيس الرابعة تنتهي، دستوريًا، في 28 من الشهر المقبل، حيث أدى في هذا اليوم من عام 2014 اليمين الدستورية، إيذانًا ببدء فترة رئاسية جديدة.

وبحسب المحلل السياسي فيصل حشاش، فإن "أخطر ما في زيارة لعمامرة إلى روسيا وأوروبا هو محاولة الحصول على ضوء أخضر لقمع الحراك الشعبي، مقابل ضمانات بشأن صفقات التسليح أو امتيازات اقتصادية، أو تصوير الوضع بأنه بداية نهاية تحالفات إستراتيجية، أقامتها الجزائر مع هذه الدول في حال رحيل النظام، ومنها البحث عن دعم دولي قوي لخريطة الطريق المنسوبة لبوتفليقة. والحل هو اتحاد الشعب مع جيشه، واتحاد الجيش مع شعبه".

من جهته، أوضح عبد الحميد، شقيق القيادي الإسلامي علي بن حاج، أن قوات الأمن منعته من الالتحاق بمظاهرة الأطباء، وأجبرته على العودة إلى بيته. علمًا بأنه منذ بداية المظاهرات في 22 من فبراير (شباط) الماضي وقفت السلطات حائلًا دون مشاركة بن حاج في أي مظاهرة، وهو الوحيد من ضمن الملايين من تتصرف معه السلطة بهذه الطريقة؛ وذلك بسبب خوفها من قدرته الكبيرة على التعبئة ضدها.

على صعيد آخر، نفى "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يقوده رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، بصفحته بـ"فيسبوك"، خبرًا نشرته أمس صحيفة محلية، مفاده أنه عرض أملاكه للبيع تمهيدًا لمغادرة البلاد. وقال الحزب بهذا الخصوص: "فضّل أويحيى عام 1993 ترك منصبه سفيرًا (بمالي) ليلتحق بأرض الوطن لخدمته، وبقي في بلاده طوال سنوات المأساة الوطنية (فترة الصراع مع الإرهاب في التسعينات). وهو لا يفكر اليوم في هجرة بلده الذي لا بديل عنه بالنسبة له".

في غضون ذلك، اقترح عبد الله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، لتجاوز مرحلة 28 أبريل عندما يصبح منصب الرئيس شاغرًا "مجلسًا رئاسيًا"، يتكون من "شخصيات وطنية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة والاعتدال، وتقوم بإدارة شؤون المرحلة الانتقالية، التي ننتخب فيها رئيسًا ونعدّل الدستور".

وقال الناشط السياسي محمد صالحي إن "الشيخ جاب الله لم يقترح شخصيات بعينها، ورأيي أن ثلاث شخصيات لها باع في السياسة وعايشت جميع المراحل، وكانت لها مواقف مشرّفة ضد الجماعة الحاكمة، يمكن أن تؤدي دورًا للخروج من حالة الانسداد. وهم أحمد طالب الإبراهيمي (وزير الخارجية الأسبق)، ومولود حمروش (رئيس الوزراء الأسبق)، والعقيد يوسف الخطيب (أحد رموز ثورة التحرير)... وهم ثلاثتهم انسحبوا من رئاسيات 1999 قبل إجرائها، وظلوا شوكة في حلق بوتفليقة طيلة عشرين سنة من حكمه، فضلًا عن كونهم يملكون تجارب سياسية ضاربة في العمق، تمتد إلى ثورة التحرير نضالًا وقيادة، وكذا خلال فترات حكم الرؤساء الجزائريين المتعاقبين. كما يمتلكون جميعهم رصيدًا معرفيًا محترمًا. وأعتقد أن الأغلبية الساحقة من الجزائيين تكنّ الاحترام لهم، وتثق في قدرتهم على قيادة السفينة".

من جهة أخرى، أثارت لقاءات صحافيين بالدبلوماسي الأممي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي، جدلًا حادًا في الأوساط الإعلامية؛ إذ قال الكاتب الصحافي مهدي براشد "هناك صحافيون التقوا الأخضر الإبراهيمي، وتحدثوا معه في شأن الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد. لن أناقش بأي صفة جاء بها الإبراهيمي والتقى فيها هؤلاء الصحافيين، وأناسًا آخرين من مجالات أخرى؛ لأن الرجل، ومنذ أن وصل الجزائر يصر على التأكيد أن كل حركته هذه الأيام يدفعها الحراك الشعبي والندوة الوطنية المعلن عنها، وفي الوقت نفسه يصر على أنه يتحدث كمواطن فقط، وأن لا ورقة طريق لديه".

قد يهمك أيضا .. 

معارضون جزائريون يدعون "بوتفليقة" للتنحي والحكومة للاستقالة

وزراء ورجال أعمال في الجزائر يُسارعون بتصفية أملاكهم استعدادًا للفرار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء

GMT 10:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد بلاغة يقود "الاتحاد البيضاوي" أمام "شباب المحمدية"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib