مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

نخبة المجتمع تتظاهر ضد تمديد "العهدة الرابعة" للرئيس بوتفليقة

مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - المغرب اليوم

نزل إلى شوارع العاصمة الجزائرية، الثلاثاء، آلاف الأطباء والمحامين والقضاة، وأعوان الدفاع المدني للتظاهر ضد "إصرار" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستمرار في الحكم، في حين يُجرى التحضير بقوة لـ"مليونية" جديدة الجمعة المقبلة بهدف حمل الرئيس على الرحيل، في حين دعت مجموعة سياسية جديدة، أطلقت على نفسها اسم "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير"، يقودها نشطاء ورموز معارضة، الجيش إلى عدم التدخل في الشأن السياسي. وقالت: إنه يتعين على الجيش "ضمان مهامه الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب".

ونظّم الأطباء، الثلاثاء، وسط العاصمة مظاهرة بـ"مستشفى مصطفى باشا الجامعي"، وخرجوا في مسيرة بأهم الشوارع، وتجمعوا لساعات طويلة بـ"البريد المركزي"، لكن احتوتهم قوات الأمن لمنعهم من التوجه إلى قصر الحكومة القريب. ورفع الأطباء شعارات تندد بالنظام، وتطالب الرئيس بوتفليقة بالتنحي.

إقرأ أيضا .. 

الصحف الجزائرية تتوقع إعلان الرئيس بوتفليقة قرار التنحي الخميس المقبل

وتكررت المشاهد نفسها في بقية الولايات؛ إذ تظاهر عدد كبير من الأطباء بالمستشفيات والمصحات الحكومية، رافعين شعارات تستنكر "محاولات الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي". وبدورهم، ندد المحامون في مسيرات جابت ولايات عدة بـ"محاولات السلطة تدويل الحراك الشعبي في الجزائر"، في إشارة إلى سفريات نائب رئيس الوزراء رمضان لعمامرة إلى روسيا وأوروبا الغربية لـ"شرح" خطة السلطة للخروج من المأزق، وأهم ما فيها عقد "ندوة وطنية" قبل نهاية العام، تنبثق عنها مسودة دستور جديد يعرض على الاستفتاء، وتحديد تاريخ رئاسية جديدة.

وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من الشهر الجاري تخليه عن الترشح لولاية خامسة، وإلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في 18 من أبريل (نيسان) المقبل. لكن معارضيه عدّوا هذا القرار غير دستوري. علمًا بأن ولاية الرئيس الرابعة تنتهي، دستوريًا، في 28 من الشهر المقبل، حيث أدى في هذا اليوم من عام 2014 اليمين الدستورية، إيذانًا ببدء فترة رئاسية جديدة.

وبحسب المحلل السياسي فيصل حشاش، فإن "أخطر ما في زيارة لعمامرة إلى روسيا وأوروبا هو محاولة الحصول على ضوء أخضر لقمع الحراك الشعبي، مقابل ضمانات بشأن صفقات التسليح أو امتيازات اقتصادية، أو تصوير الوضع بأنه بداية نهاية تحالفات إستراتيجية، أقامتها الجزائر مع هذه الدول في حال رحيل النظام، ومنها البحث عن دعم دولي قوي لخريطة الطريق المنسوبة لبوتفليقة. والحل هو اتحاد الشعب مع جيشه، واتحاد الجيش مع شعبه".

من جهته، أوضح عبد الحميد، شقيق القيادي الإسلامي علي بن حاج، أن قوات الأمن منعته من الالتحاق بمظاهرة الأطباء، وأجبرته على العودة إلى بيته. علمًا بأنه منذ بداية المظاهرات في 22 من فبراير (شباط) الماضي وقفت السلطات حائلًا دون مشاركة بن حاج في أي مظاهرة، وهو الوحيد من ضمن الملايين من تتصرف معه السلطة بهذه الطريقة؛ وذلك بسبب خوفها من قدرته الكبيرة على التعبئة ضدها.

على صعيد آخر، نفى "التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يقوده رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، بصفحته بـ"فيسبوك"، خبرًا نشرته أمس صحيفة محلية، مفاده أنه عرض أملاكه للبيع تمهيدًا لمغادرة البلاد. وقال الحزب بهذا الخصوص: "فضّل أويحيى عام 1993 ترك منصبه سفيرًا (بمالي) ليلتحق بأرض الوطن لخدمته، وبقي في بلاده طوال سنوات المأساة الوطنية (فترة الصراع مع الإرهاب في التسعينات). وهو لا يفكر اليوم في هجرة بلده الذي لا بديل عنه بالنسبة له".

في غضون ذلك، اقترح عبد الله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، لتجاوز مرحلة 28 أبريل عندما يصبح منصب الرئيس شاغرًا "مجلسًا رئاسيًا"، يتكون من "شخصيات وطنية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة والاعتدال، وتقوم بإدارة شؤون المرحلة الانتقالية، التي ننتخب فيها رئيسًا ونعدّل الدستور".

وقال الناشط السياسي محمد صالحي إن "الشيخ جاب الله لم يقترح شخصيات بعينها، ورأيي أن ثلاث شخصيات لها باع في السياسة وعايشت جميع المراحل، وكانت لها مواقف مشرّفة ضد الجماعة الحاكمة، يمكن أن تؤدي دورًا للخروج من حالة الانسداد. وهم أحمد طالب الإبراهيمي (وزير الخارجية الأسبق)، ومولود حمروش (رئيس الوزراء الأسبق)، والعقيد يوسف الخطيب (أحد رموز ثورة التحرير)... وهم ثلاثتهم انسحبوا من رئاسيات 1999 قبل إجرائها، وظلوا شوكة في حلق بوتفليقة طيلة عشرين سنة من حكمه، فضلًا عن كونهم يملكون تجارب سياسية ضاربة في العمق، تمتد إلى ثورة التحرير نضالًا وقيادة، وكذا خلال فترات حكم الرؤساء الجزائريين المتعاقبين. كما يمتلكون جميعهم رصيدًا معرفيًا محترمًا. وأعتقد أن الأغلبية الساحقة من الجزائيين تكنّ الاحترام لهم، وتثق في قدرتهم على قيادة السفينة".

من جهة أخرى، أثارت لقاءات صحافيين بالدبلوماسي الأممي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي، جدلًا حادًا في الأوساط الإعلامية؛ إذ قال الكاتب الصحافي مهدي براشد "هناك صحافيون التقوا الأخضر الإبراهيمي، وتحدثوا معه في شأن الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد. لن أناقش بأي صفة جاء بها الإبراهيمي والتقى فيها هؤلاء الصحافيين، وأناسًا آخرين من مجالات أخرى؛ لأن الرجل، ومنذ أن وصل الجزائر يصر على التأكيد أن كل حركته هذه الأيام يدفعها الحراك الشعبي والندوة الوطنية المعلن عنها، وفي الوقت نفسه يصر على أنه يتحدث كمواطن فقط، وأن لا ورقة طريق لديه".

قد يهمك أيضا .. 

معارضون جزائريون يدعون "بوتفليقة" للتنحي والحكومة للاستقالة

وزراء ورجال أعمال في الجزائر يُسارعون بتصفية أملاكهم استعدادًا للفرار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة مجموعة سياسية معارضة تطالب الجيش الجزائري بعدم التدخل في السياسة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة

GMT 04:23 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مراكش تحتضن بطولة العالم للأوزان المفتوحة في الجيدو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib