متظاهر لبناني يحاول حرق نفسه وسط العشرات في بيروت
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

استمرارًا لتدهور الأوضاع المعيشية وتقلص النمو تدريجيًا

متظاهر لبناني يحاول حرق نفسه وسط العشرات في بيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متظاهر لبناني يحاول حرق نفسه وسط العشرات في بيروت

الصليب الأحمر اللبناني
بيروت - المغرب اليوم

أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن شخصًا حاول إحراق نفسه في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، وسارعت فرقة من الصليب الأحمر لإسعافه، في بلد يشهد انهيارًا اقتصاديًا وحركة احتجاجات ضد الطبقة السياسية، وفقًا لما نشره الصليب الأحمر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام "الوكالة الرسمية" في وسط بيروت، أن "أ. س. ع." وهو في منتصف العقد الخامس من العمر، أقدم في ساحة رياض الصلح، على سكب مادة البنزين على جسمه، ثم أضرم النار، فسارع المعتصمون في الساحة إلى رمي بطانيات عليه لإنقاذه، ثم حضرت سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني ونقلته إلى مستشفى الجعيتاوي، حيث أفيد عن إصابته بحروق متوسطة في رجليه. وشاهد مصور "فرانس برس" في ساحة رياض الصلح أمام السرايا الحكومية في بيروت، الرجل ملقى على الأرض، وقد بدت آثار الحروق على رجليه، مشيرًا إلى أن المتظاهرين وضعوا عليه شرشفًا قبل أن تنقله سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني وهو في كامل وعيه.

هدد ونفذ وعده

وروى شاهد عيان في ساحة رياض الصلح تفاصيل ما حصل، عندما عمد المحتج على إحراق نفسه. وأشار في حديث لإحدى وسائل الإعلام المحلية إلى أن الرجل أعلن عن رغبته بحرق نفسه منذ الصباح، وحاول المعتصمون المتواجدون في الساحة منعه من ذلك ووعدوه بتقديم المساعدة له ولأطفاله، إلا أنه نفذ وعيده في المساء واستخدم مادة البنزين وأضرم النيران بجسمه فجأة. وتدهورت الأوضاع المعيشية في سباق انحداري مع تقلص النمو تدريجيًا، ليتدحرج بوتيرة أسرع مع انطلاق شرارة الحراك الشعبي في 17 أكتوبر/تشرين الأول، فأرخت ‏بظلها الثقيل على كافة فئات المجتمع اللبناني، حتى ظهرت خلال الأيام الماضية حالات انتحار عدة، إثر تدهور الوضع المعيشي، طالت شبابًا عجزوا عن تأمين لقمة العيش لأولادهم.

انتشار ظاهرة الانتحار

وفي بداية الشهر الحالي، دفع تراكم الديون لبنانيًا إلى الانتحار، بعدما وجد نفسه عاجزًا عن تسديدها وتأمين حاجات أسرته، وفق ما أفاد قريبه وكالة فرانس برس. وفي شباط/فبراير، أقدم لبناني في منطقة الكورة شمالًا على حرق نفسه داخل باحة مدرسة، لعجزه عن دفع تكاليف تعليم ابنته. ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا مرشحًا للتفاقم في ظل أزمة سيولة حادة مع وجود سعرين لصرف الدولار وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية. وبات آلاف اللبنانيين يجدون أنفسهم مهددين بخسارة وظائفهم أو تم الاقتطاع من رواتبهم. ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يتخطى معدل البطالة 30% في صفوف الشباب. ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي، في غياب حكومة. وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، الجمعة، دعمًا ماليًا للبنان من دول أجنبية وعربية عدة لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية ومعالجة النقص في السيولة.

أزمة جديدة قديمة

وتعدّ الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا المجاورة منذ العام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسًا على الخدمات والسياحة. وارتفع الدين العام إلى 86 مليار دولار، ما يعادل 150% من إجمالي الناتج المحلي. ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، تظاهر مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على أداء السلطة، مطالبين برحيلها، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتقلص فرص العمل. وتظاهر العشرات السبت في مناطق عدة في بيروت وطرابلس (شمالًا) والنبطية (جنوبًا) قبل يومين من بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة التي يصر المتظاهرون على أن تتألف من اختصاصيين فقط من خارج الطبقة السياسية.

قد يهمك ايضا :

أحد غضب في لبنان رفضًا لتسمية رئيس حكومة تابع للسلطة والاستهتار بإرادة الشعب

استمرار التظاهرات في لبنان والحريري يدعو لتوفير مستلزمات المواطنين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهر لبناني يحاول حرق نفسه وسط العشرات في بيروت متظاهر لبناني يحاول حرق نفسه وسط العشرات في بيروت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib