واشنطن _المغرب اليوم
أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد شينكر، أن حكومة إسرائيل سوف تأخذ في الاعتبار، مواقف المسؤولين في العالم العربي، الذين اعترضوا وحذروا من تنفيذ مخطط ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية. وقال إن هذه التحذيرات ستشكل جزءًا من الاعتبارات والمعايير التي تدرسها إسرائيل بشأن المخطط.كان شينكر يتكلم في حوار مع محطة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أمس الاثنين، فسُئل إن كان هناك اتفاق بين تل أبيب وواشنطن، حول هذا الموضوع. فقال: "إننا متأكدون من أن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية
سيأخذون بعين الاعتبار التصريحات التي تصل من الدول العربية في إطار مجمل اعتباراتهم، خصوصًا من أجل الحفاظ على الرؤية الأساسية لخطة السلام التي اقترحها الرئيس دونالد ترمب". وأضاف: "إسرائيل اتخذت في الماضي قرارات صحيحة وذكية بكل ما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية. كذلك، فإنها دفعت قدمًا علاقاتها مع دول الخليج بشكل كبير في السنوات الأخيرة على أساس مصالح مشتركة. وليس سرًا أن دول المنطقة قلقة من موضوع الضم، وأنا متأكد من أن أي طريق ستختارها إسرائيل في هذا الموضوع، ستنفذها من خلال الحفاظ على الرؤية الأساسية للخطة".
وألمح المسؤول الأميركي إلى أن المشكلة التي تواجه خطة ترمب، هي الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأنها. وأن هذه الخلافات جدية لدرجة أنها تثير التوتر في الائتلاف الحكومي، ومن المحتمل أن تؤدي إلى تأجيل بدء تنفيذ مخطط الضم، المقرر في الأول من يوليو (تموز) المقبل، مثلما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، في عددها أمس الاثنين، إن نتنياهو وغانتس أجريا محادثات ثنائية بينهما حول مخطط الضم، وإن نتنياهو "أوضح" لغانتس خلال هذه المحادثات، وأيضًا من خلال تبادل رسائل بين مكتبيهما، أنه "إذا لم يتم تنفيذ الضم، فإنه لن تكون هناك حكومة وسيتوجه إلى انتخابات مبكرة".
ورد غانتس على ذلك، بالقول، إنه يريد تنفيذ الضم، ولكن بطريقة تفيد إسرائيل، ولا تدخلها في صدام مع العالم كله. وقد تدخل في هذا الخلاف السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، وفشل. وتدخل مؤخرًا رئيس حزب "شاس" لليهود الشرقيين المتدينين، وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، وأعلن أنه سيكمل مهمته لاحقًا، وقال إنه يوافق مع الأميركيين على أن الضم ينبغي أن يكون بالاتفاق بين نتنياهو وغانتس. ومع أن درعي لم يضع ذلك شرطًا لتأييد الضم، لكن نتنياهو يتحسب من إمكانية كهذه.
ونقل عن درعي قوله إن نتنياهو يواجه ضغوطًا شديدة من حلفائه في اليمين الإسرائيلي ومجلس المستوطنات الذين يطالبونه بتنفيذ الضم، ولو بشكل جزئي في الشهر المقبل كما وعد. وألمح إلى أن الضغوط تتم من الحلقة القريبة جدًا منه. وعدّ الكلام تلميحًا إلى ما نشر أمس أن نجل نتنياهو نفسه يشارك في حملة الضغوط هذه، وأنه شارك مؤخرًا في إحدى المظاهرات المطالبة بالضم.
قد يهمك ايضا
الجيش الليبي يسيطر على سرت جوًا والولايات المتحدة تُحذّر من التصعيد العسكري
شاهد: لاعبو كرة السلة ينضمون إلى مسيرة "حياة السودة مهمة" في "واشنطن"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر