السلطات الجزائرية تعتقل الناشط عبدالوهاب فرساوي بتهمة التحريض على الشغب
آخر تحديث GMT 10:29:44
المغرب اليوم -

تسعى إلى تنظيم انتخابات رئاسية في 12 كانون الأول مهما كان الثّمن

السلطات الجزائرية تعتقل الناشط عبدالوهاب فرساوي بتهمة "التحريض على الشغب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات الجزائرية تعتقل الناشط عبدالوهاب فرساوي بتهمة

إعتقال الناشط عبدالوهاب فرساوي
الجزائر - المغرب اليوم

تخوض السلطة في الجزائر حربا ضروسا ضد أي ناشط فاعل يملك تأثيراً في الحراك، وقدرة على التعبئة، وذلك باعتقاله، ثم سجنه، بهدف إبعاده عن طريقها، وهي تنفذ حسب بعض المتابعين للشأن السياسي المحلي، خريطة الطريق التي رسمتها، أي تنظيم الرئاسية التي قررتها في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل مهما كان الثمن.

واعتُقل الناشط البارز عبدالوهاب فرساوي رئيس «تجمع - عمل - شباب»، وهو تنظيم يمثل القوة الضاربة للحراك الشعبي. وقال محامون يدافعون عن معتقلي الحراك لـ«الشرق الأوسط»، إن رجال أمن بزي مدني اعترضوا طريق فرساوي أمس، بينما كان يمشي في العاصمة، واقتادوه إلى مكان مجهول، ليصبح بذلك سادس قيادي من التنظيم الشبابي، الذي أضحى صداعاً في رأس السلطات، يتعرض للاعتقال في غضون أسبوع. وقد تم إيداع 5 منه الحبس الاحتياطي، بعد أن وجّهت لهم تهمة «التحريض على الشغب للمسّ بأمن الدولة».

أقرأ ايضــــــــاً :

مظاهرات الجمعة السابعة في الجزائر ترفض تولي رئيس مجلس الأمة الحكم​

ويتميز التنظيم، المعروف اختصاراً بـ«راج»، بتفاعله الميداني مع كل الأحداث الكبيرة التي تعيشها البلاد، ونشاطه الموجه دائماً ضد سياسات السلطة، والمنحاز في الغالب لمطالب المجتمع المرتبطة بالحريات والديمقراطية. وعلى هذا الأساس، كان في طليعة المظاهرات التي اندلعت منذ 22 فبراير (شباط) الماضي لمطالبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية خامسة.

وطيلة الأشهر الثمانية الماضية، ظلّ أعضاء هذا التنظيم في قلب الأحداث، ولهم حضور لافت في وسائل الإعلام. حتى عندما بدأ اليأس ينال من عزيمة رجال السياسة من المعارضة، وانسحبوا الواحد بعد الآخر من الحراك، بقي قادة «راج» يحملون مطالب المتظاهرين، رافضين كل الإجراءات والقرارات التي اتخذتها السلطة لحل الأزمة، ومن بينها الانتخابات الرئاسية، التي اعتبروها «حيلة من النظام للالتفاف على مطلب التغيير، بهدف إطالة عمره».

وراهنت السلطات على تراجع الحراك في شهر رمضان الماضي، وفشل الرهان. ثم عوّلت على إجازة الصيف وحرارة شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) لثني المتظاهرين عن الخروج يومي الثلاثاء (طلبة الجامعات) والجمعة، لكن دون جدوى.

وبات واضحاً منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي أن السلطات لم تعد تطيق استمرار الحراك، ولذلك كثّف قائد الجيش الجنرال قايد صالح من تصريحاته ضد المتظاهرين، فاتهمهم بـ«العمالة للخارج»، وبأنهم «أذناب العصابة»، ويقصد بذلك بوتفليقة ووجهاء نظامه المسجونين حالياً. كما أعلن بشكل صريح أنه سيعتقلهم إن وقفوا في طريق الانتخابات.

ونفّذ قايد صالح تهديده عندما أطلقت قوات الأمن حملة اعتقالات، لم تعرفها الجزائر حتى في فترة الاقتتال الدامي مع الإرهاب، شملت في مرحلة أولى المتظاهرين «حاملي راية الأمازيغ»، ثم ناشطين سياسيين بارزين، وبعدهم قيادات تنظيم «راج». ويُحصي المحامون والحقوقيون نحو 120 سجيناً، كلهم من الحراك، يتقاسمون 3 تهم أساسية، هي «إضعاف معنويات الجيش»، و«القيام بمظاهرات من دون رخصة، وهو ما يعرض النظام العام للخطر»، و«كتابة منشورات تحرض على التمرد على سلطة الدولة».

وقال المحامي عبد الغني بادي، المدافع عن كثير من المعتقلين لـ«الشرق الأوسط»: «ما يميز ملفات المساجين السياسيين ومعتقلي الرأي أنها فارغة. بمعنى أن الاتهام لا يستند لأي دليل. فكيف يعقل أن يسجن ناشط لمجرد أنه أبدى موقفاً معارضاً لقرارات السلطة، عبر حسابه في (فيسبوك)؟! وهل يعقل أن يسجن رجل شارك في ثورة الاستقلال كالعم لخضر بورقعة، لا لشيء إلا لأنه عارض توجهات الجيش السياسية؟».

ويقع القضاة تحت ضغط شديد في هذه الفترة، وهم محل انتقادات حادة من طرف قطاع من الصحافة والحقوقيين، وذلك بسبب «الإفراط» في اللجوء إلى الحبس الاحتياطي، بينما توجد بدائل أخرى، منها الرقابة القضائية والإفراج المؤقت. ويتضمن القانون إصدار أوامر الحبس الاحتياطي كإجراء استثنائي، خاصة عندما لا يكون المتهم متابعاً في قضية قتل أو الاتجار بالمخدرات، غير أن العكس هو ما يجري حالياً. واللافت أن القضاة كانوا في طليعة المتظاهرين الثائرين ضد نظام بوتفليقة، لكن حدة هجومات قائد الجيش على المتظاهرين دفعتهم إلى تغيير موقفهم من الحراك

قد يهمك ايضا:

محتجون جزائريون يحاصرون وزير الطاقة داخل مطار "الشيخ العربي التبسي"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الجزائرية تعتقل الناشط عبدالوهاب فرساوي بتهمة التحريض على الشغب السلطات الجزائرية تعتقل الناشط عبدالوهاب فرساوي بتهمة التحريض على الشغب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib