رئيس الوفاق الليبية يكشف عن تغييرات عسكرية مفاجئة لقطع الطريق على وزير الداخلية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

بعد أيام من الاحتجاجات الشعبية على تردي الخدمات العامة والظروف

رئيس "الوفاق" الليبية يكشف عن تغييرات عسكرية مفاجئة لقطع الطريق على وزير الداخلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس

حكومة الوفاق الليبية
طرابلس - المغرب اليوم

في تصعيد جديد للخلافات داخل حكومة الوفاق الليبية، عين رئيسها فائز السراج وزيراً جديداً للدفاع ورئيساً لأركان قواته، في خطوة تستهدف على ما يبدو قطع الطريق على وزير الداخلية الموقوف عن العمل فتحي باشاغا الذي حظى فور عودته من تركيا باستقبال حافل من ضباطها ومؤيديه، في استعراض عسكري غير مسبوق، بعد أيام من الاحتجاجات الشعبية على تردي الخدمات العامة والظروف المعيشية في البلاد.

وتزامنت هذه التطورات مع اجتماع عقدته، أمس، في القاهرة، الرئيسة المؤقتة لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومساء أول من أمس، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، لمناقشة «سبل وقف التصعيد، والعودة العاجلة إلى عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة».

وفي حين اكتفى شكري بالإشارة، في بيان لوزارة الخارجية المصرية، إلى أن اجتماعه مع ستيفاني «بحث التطورات السياسية والميدانية المُتسارعة التي تشهدها الساحة الليبية، والرؤية بشأن سبل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية»، نوهت ويليامز، في بيان وزعته أمس، بـ«دور مصر الإيجابي في التعاطي مع مخرجات مؤتمر برلين، والتواصل مع جميع الفرقاء الليبيين».

إلى ذلك، كان لافتاً للانتباه استقبال أغا العائد من تركيا فور هبوطه من الطائرة بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس الذي تم تعليق عمله من قبل فرقة موسيقية عسكرية، وحشد من المناصرين ضم نحو 300 آلية مسلحة لحمايته، وضباط من وزارة الدفاع التركية المتمركزين في المطار، وعدد من «قادة الميليشيات المسلحة المرتبطين بعلاقات مشبوهة مع تنظيمات إرهابية محلية، والمتهمين بارتكاب جرائم خطف وقتل».

وقبل ساعات من خضوعه لتحقيق حكومي لم يحدد بعد توقيته ومكانه، ووسط تهديدات من أنصاره باقتحام مقر «حكومة الوفاق»، والإطاحة بها، اخترق أغا الطريق من المطار إلى مقر إقامته بمنطقة جنزور عبر طريق الشط في اتجاه وسط طرابلس بموكب ضخم للغاية، رافقته مجموعات مسلحة تمركزت لاحقاً في معسكر «سيدي بلال» لتأمين منزله. وقالت وسائل إعلام محلية إن محتجين في منطقة غوط الشعال (غرب طرابلس) استقبلوا آغا بهتافات ضد المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في صفوف قوات الوفاق.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان مقتضب، إن مساعد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية ورؤساء المصالح والأجهزة الأمنية ومديري الإدارات ومديري أمن وضباط وضباط صف بالوزارة استقبلوا أغا في المطار. وفور عودته إلى طرابلس، مساء أول من أمس، قال أغا في مطار معيتيقة للصحافيين: «أنا لست ضد أي مجموعة، ولا ضد أي فرد، أنا أتكلم عن حالة مرضية اسمها الفساد».

وأعلن أغا لاحقاً، في تصريحات تلفزيونية في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أنه «سيمتثل لقرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإيقافه والتحقيق معه»، رغم ما وصفه بـ«المآخذ القانونية» على القرار. وأوضح أنه حذر من انفجار غضب الناس على هيئة مظاهرات، مؤكداً أنه مستمر في مواصلة «حربه على الفساد داخل أو خارج الحكومة».

وتزامناً مع عودة أغا، وزع مكتب السراج قرارين حملا توقيعه، عين بمقتضاهما الفريق أول محمد الحداد رئيساً للأركان العامة خلفاً للفريق محمد الشريف، وإعفاء معاونه الفريق سالم جحا، كما تم تصعيد العقيد صلاح النمروش، وهو من مدينة الزاوية (غرب)، من وكيل وزارة الدفاع إلى منصب وزير الدفاع الذي كان السراج يشغله، إلى جانب رئاسة الحكومة.

وينحدر حداد الذي كان آمراً للمنطقة العسكرية الوسطى من مصراته التي تقع على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، وتعد مقراً للجماعات المسلحة النافذة التي حاربت إلى جانب الحكومة ضد قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، علماً بأنه تعرض في سبتمبر (أيلول) عام 2018 للاختطاف في منطقة كرزاز، جنوب مدينة مصراتة، عقب اجتماع عسكري تخللته مشادة كلامية مع بعض المجموعات التي رفضت إرسال قوات إلى العاصمة طرابلس.

وجاءت التعيينات بعد أيام من إعلان السراج إجراء تعديل حكومي استجابة للسخط الشعبي المتزايد في طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا الخاضعة لسيطرته. وفي اجتماعه الثالث خلال الأيام الأربعة الأخيرة، ناقش مجلس حكومة السراج الإجراءات والتدابير العاجلة المرتبطة بالملف الاقتصادي وقطاع الخدمات، ومتابعة أوجه الإنفاق العام. وشكل المجلس الذي قرر الاستمرار في حالة انعقاد لاستكمال مناقشة الوضع الراهن لجنة لـ«تشغيل وتدريب العاطلين عن العمل من شريحة الشباب»، بالإضافة إلى لجنة أخرى لمراجعة إنفاق قطاع الصحّة خلال العامين الماضيين، على أن تقدّم نتائج عملها خلال 15 يوماً.

وكان مكتب «المدعي العام العسكري» التابع لحكومة الوفاق قد سمح لوكيل وزارة الصحة بالتوجه إلى تركيا «رغم اتهامه بالفساد وإهدار المال العام، ضمن قائمة شملت 6 آخرين من كبار مسؤولي جهاز الطب العسكري».

بدوره، طالب حزب «العدالة والبناء»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بحل الخلافات بين أعضائه والتشاور، بدلاً من الانفراد بالقرارات لتشكيل حكومة كفاءات قادرة على الخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، وتهيئة المناخ لإجراء الاستحقاقات الدستورية، من استفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية وبرلمانية.

وميدانياً، أعلنت عمليات الإعلام الحربي بالجيش الوطني انتشار وحدات اللواء 73 مشاة والكتيبة 166 مشاة في شوارع مدينة سرت لمساعدة الأجهزة الأمنية، وذلك لفرض حظر تجوال للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من انتشار فيروس كورونا. وفي المقابل، نقلت عملية «بركان الغضب» التي تشنها قوات حكومة الوفاق عن المتحدث باسمها العقيد محمد قنونو «رصد وصول أرتال مسلحة من الشرق، وتجمعها في ثلاث مدارس»، لافتاً إلى أنها تضم «خليطاً من مرتزقة الجنجويد وعصابات فاغنر وسوريين ويمنيين على متن 112 آلية مسلحة وسيارات الذخيرة والدعم اللوجيستي»، بحسب قوله.

وطبقاً لقنونو، فقد «أقام (الجيش الوطني) نقاط تفتيش من شرق سرت حتى الجفرة، ومنها حتى جنوب سبها»، مشيراً إلى رصد وصول 70 آلية مسلحة وشاحنات ذخيرة لمرتزقة الجنجويد إلى سرت خلال الساعات الأخيرة.

قد يهمك ايضا:

مُواجهةٌ ثانية أكثر شراسةً بين ترامب وشُركائه الأوروبيين في مجلس الأمن

مجلس الأمن يقرّر عدم التحرك لتطبيق المبادرة الأميركية لإعادة العقوبات ضد إيران

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوفاق الليبية يكشف عن تغييرات عسكرية مفاجئة لقطع الطريق على وزير الداخلية رئيس الوفاق الليبية يكشف عن تغييرات عسكرية مفاجئة لقطع الطريق على وزير الداخلية



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib