البنتاغون يستعد لتدمير كتائب حزب الله في العراق ويٌعدّ العمليات العسكرية
آخر تحديث GMT 12:17:17
المغرب اليوم -

تقارير استخباراتية تتحدث عن تصعيد محتمل ضد ميليشيات إيران

"البنتاغون" يستعد لتدمير "كتائب حزب الله" في العراق ويٌعدّ العمليات العسكرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

وزارة الدفاع الأميركية
واشنطن - المغرب اليوم

أمرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قادتها العسكريين في العراق بالاستعداد لعمليات محتملة تستهدف تدمير جماعة "كتائب حزب الله" الموالية لإيران، التي تعدها واشنطن المسؤولة عن الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي، في 11 مارس (آذار) الماضي، الذي أدى إلى مقتل جندي بريطاني وجنديين أميركيين.

ومن المتوقع أن ينشر "البنتاغون" معدات دفاعات جوية جديدة، تشمل بطاريات صواريخ باتريوت، ومنظومة "C-RAMs"، خلال الأسبوعين المقبلين. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى خطط عسكرية سرية وضعت لمواجهة تصعيد القتال في العراق ضد الميليشيات المدعومة من إيران. وجاءت تلك الأوامر بعد أكثر من أسبوع من إعلان قوات التحالف لمكافحة (داعش)، الذي تقوده الولايات المتحدة، إعادة نشر مئات القوات في قواعد مختلفة في العراق.

وعد المحللون العسكريون الهجوم على قاعدة التاجي مؤشرًا إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران أصبحت أكثر جرأة في مهاجمة الولايات المتحدة وقواتها في العراق. ويقول مسؤولو "البنتاغون" إن التقارير الاستخباراتية الآتية من العراق بشكل شبه يومي تشير إلى هجمات وشيكة مخطط لها من قبل ميليشيات تابعة لإيران ضد منشآت عسكرية أو دبلوماسية مرتبطة بالولايات المتحدة. ونشرت "كتائب حزب الله" مقاطع فيديو تدعي فيها أنها ستستهدف الولايات المتحدة بالقناصين وقذائف "آر بي جي".

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت سحب بعض القوات الأميركية من القواعد الأميركية بالخارج بسبب تفشي وباء كورونا، لكن مع مخططات محتملة من "كتائب حزب الله"، وتزايد حالة التصعيد، بدأ التخطيط لنشر مزيد من القوات الأميركية في العراق، حيث ينتشر حاليًا نحو 5 آلاف جندي.

وتكثفت النقاشات داخل الإدارة الأميركية حول كيفية ردع مزيد من هجمات الميليشيات الموالية لإيران، دون تعريض القوات الأميركية للخطر، ودون المخاطرة بالعلاقات مع الحكومة العراقية والنفوذ الأميركي في العراق. وصرح مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، للصحافيين، الأسبوع الماضي، بأن الولايات المتحدة سوف تتخذ الخطوات التي تراها ضرورية للرد على عنف الميليشيات في العراق، وقال: "إذا لم تتخذ الحكومة العراقية خطوات لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات على قوات التحالف الموجودة بناء على طلب الحكومة العراقية، فإن الولايات المتحدة سوف تضطر إلى مواصلة حماية قواتنا بشكل استباقي"، لكنه لم يوضح توقيت الرد أو شكله.

ودارت النقاشات داخل البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع الهجوم الأخير في العراق، ومقتل الجنديين الأميركيين، بين فريق يقوده وزير الخارجية مايك بومبيو، وفريق بقيادة مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، حيث أكد الأخير ضرورة الرد الحاسم الصارم على تلك الهجمات الصاروخية، خاصة أن الوقت موات للقيام بعمل حاسم، في ظل انشغال قادة إيران بمحاربة فيروس "كورونا" الذي ينتشر بسرعة، ويمكن أن تؤدي الأوضاع أخيرًا إلى تحرك إيراني في اتجاه إجراء مفاوضات. لكن الفريق الآخر الذي يقوده وزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، يتمسك بأن "البنتاغون" ووكالات الاستخبارات ليس لديهم دليل واضح على أن الهجمات التي شنتها ميليشيات شيعية نفذت بأوامر من إيران، وحذروا من أن الرد على نطاق واسع قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب أوسع مع إيران، وإلى تمزق للعلاقات المتوترة بالفعل مع العراق.

وحذر قائد الجيش الأميركي في العراق، الجنرال روبرت وايت، في مذكرة أرسلها الأسبوع الماضي، من أن مواجهة الميليشيات الموالية لإيران في العراق تتطلب إرسال الآلاف من الجنود الأميركيين، وتغيير مسار المهمة العسكرية المحددة للجنود في العراق، وهي تدريب القوات العراقية لمحاربة تنظيم "داعش". كما تعرض العلاقات مع الحكومة العراقية الحالية التي تسمح للقوات الأميركية بالعمل للخطر، وتؤدي لنشوب التوترات.

إلى ذلك، أكد الخبير الاستراتيجي العراقي الدكتور هشام الهاشمي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن "هذا تحول مهم في سياسة الولايات المتحدة. ففي نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019 حتى 14 مارس (آذار) 2020، استخدمت الولايات المتحدة تكتيكًا جديدًا، وهو ضربة مقابل ضربة، بينما تستخدم الآن تكتيكًا آخر، وهو استطلاع العدو. وقد شخصت هذا العدو بـ(كتائب حزب الله) و(النجباء)، عبر استخدام ما يسمى (الإنهاك المجهد)"، مبينًا أن "(الإنهاك المجهد) الذي سوف تستخدمه أميركا يعتمد على تدمير البنى التحتية لكل من (النجباء) و(الكتائب) اللتين تعملان خارج منظومة (الحشد الشعبي). وبالتالي، فهي تبحث عن عدم اختلاط هذه الفصائل بفصائل أخرى من (الحشد الشعبي)، وكذلك عدم اقترابها من قوات نظامية للجيش والشرطة".

وأوضح الهاشمي أن "الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى معلومات دقيقة، ويبدو أنه قد تم جمعها، ولذلك بدأت مثل هذه التسريبات، وهو ما يعني أن الضربة قد تكون مواتية، لا سيما أن الولايات المتحدة لن تحتاج إلى موارد بشرية كبيرة، كونها تملك التكنولوجيا المتطورة، لكنها تحتاج إلى دقة أكبر في الأهداف، حتى لا تتكرر أخطاء ضربة جرف الصخر السابقة".

قد يهمك ايضا

وزارة الصحة المغربية تعلن شفاء ثاني حالة مصابة بـ "كورونا" في الدار البيضاء

وزارة الصحة المغربية تعلن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 122 حالة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنتاغون يستعد لتدمير كتائب حزب الله في العراق ويٌعدّ العمليات العسكرية البنتاغون يستعد لتدمير كتائب حزب الله في العراق ويٌعدّ العمليات العسكرية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib