الجيش الوطني يسيطر على سماء ليبيا ويعلن عن فرض حظر جوي
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

فيما بدا أنّه إطلاق "رصاصة الرحمة" على "مؤتمر برلين" قبل انعقاده

"الجيش الوطني" يسيطر على سماء ليبيا ويعلن عن فرض "حظر جوي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القائد العام للجيش الوطني الليبي
طرابلس - المغرب اليوم

استكمل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي سيطرته على سماء البلاد، بإعلانه المفاجئ عن فرض "حظر جوي" فوق منطقة العمليات في العاصمة طرابلس باستثناء مطار معيتيقة الدولي المغلق حاليًا، حيث تخوض قواته للشهر الثامن على التوالي، معارك ضد قوات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.

وفيما بدا أنه بمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على المؤتمر الدولي الذي تخطط بعثة الأمم المتحدة لعقده في ألمانيا الشهر المقبل لبحث حل الأزمة الليبية، اعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري أن "ما يخرج من مؤتمر برلين سيبقى في برلين"، مؤكدا أن "الكلمة القوية للبندقية على الأرض، وأن السراج لا يمثل شيئا في هذه المعركة غير التقليدية".

واستنكر المسماري في تصريحات تلفزيونية له مساء أول من أمس، الدعوات الموجهة للجيش لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن الجيش فقد أكثر من 7 آلاف من مقاتليه منذ إطلاق عملية الكرامة لتحرير البلاد، وقال إن "هؤلاء لم يفقدوا حياتهم لكي نوقع اتفاقا عبر المبعوث غسان سلامة مع مجرم"، على حد تعبيره.

وأصدرت القيادة العامة للجيش الوطني مساء أول من أمس بيانا تضمن الإحداثيات الخاصة بمنطقة حظر الطيران التي تشمل سبع مناطق في طرابلس وحولها، ونبهت "مصلحة الطيران المدني وكافة شركات النقل الجوي وكل من يستخدم المجال الجوي الليبي بعدم استخدامه في هذه المنطقة المحددة كونها منطقة عمليات عسكرية، إلا بعد التنسيق مع قيادة الجيش بالخصوص". ويعني البيان، بحسب مصادر عسكرية، أنه لن يكون بمقدور أي من الطائرات الأجنبية المسيرة التي تستخدمها بعض الدول لرصد الوضع العسكري في طرابلس أو دعم الميليشيات المسلحة هناك، التحليق مجددا فوق سماء العاصمة التي باتت حصريا لقوات الجيش الوطني. وجاء البيان بعد تصاعد عدد الطائرات المسيرة التي أسقطها الجيش مؤخرا خلال مهام على الأراضي الليبية واتضح أنها تتبع أميركا وإيطاليا وتركيا.

بدوره، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس في بنغازي شرق البلاد: "نعلن منطقة حظر جوي يمنع التحليق فيها إلا بالتنسيق المسبق مع القيادة العامة للقوات المسلحة، والحصول على إذن من خلال المشير حفتر". وأرجع هذا الإجراء إلى "تطور العمليات العسكرية وتقدم قواته نحو العاصمة"، موضحا أن "قيادة الجيش رأت فرض حظر الطيران فوق منطقة العمليات في طرابلس وما حولها، لذا وجب تنبيه مصلحة الطيران وكافة شركات النقل الجوي لمستعملي هذه المنطقة". وبعدما استثنى مطار معيتيقة الدولي المغلق منذ سبتمبر (أيلول) الماضي من الحظر الجوي للحالات الإنسانية بتنسيق مع غرفة العمليات، حذر المسماري من أن "أي هدف مشتبه به يهدد الأمن وسلامة المواطنين سيتم التصدي له بقوة النيران، سواء كان الهدف بريا أو بحريا أو جويا".

ويأتي فرض الحظر بعد أيام فقط من إعلان إيطاليا فقدان طائرة من دون طيار فوق سماء مدينة ترهونة على بعد 90 كيلومترًا جنوب شرقي طرابلس، علما بأن قوات الجيش أسقطت طائرة من دون طيار شمال ترهونة، تزامنًا مع إعلان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" أنها فقدت طائرة من دون طيار فوق طرابلس.

في المقابل، اعتبرت وزارة الداخلية بحكومة السراج، سلامة المجال الجوي للطيران المدني مكفولة بالقانون الوطني والقوانين الدولية، وأي وقائع تهدد الطيران المدني أو المطارات فهي جرائم يعاقب عليها. وبعدما اتهمت حفتر بمنح قواعد عسكرية في ليبيا للأجانب في الجفرة والوطية للقيام بما وصفته بأعمال تهدد حياة المدنيين وعمليات استخباراتية تربك جهود مكافحة الإرهاب، قالت الوزارة إن هذه الأفعال تأتي مقابل مصالح شخصية ضيقة، على حد تعبيرها.

بدوره، أبلغ هشام بوشكيوات وكيل وزارة المواصلات بحكومة السراج وسائل إعلام محلية موالية لها أنه لا أحد يمكن فرض حظر جوي فوق طرابلس وما حولها، مؤكدا أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية بشكل طبيعي في غضون أسبوعين.

إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي ما أوردته وكالة آكي الإيطالية للأنباء، بأن البيان الذي انتقد فيه انتهاك الطائرة الإيطالية لسيادة الأجواء الليبية لم يحظ بتفويض من رئيسه عقيلة صالح. وأكد في بيان نشره الموقع الرسمي للمجلس (مقره مدينة طبرق)، أن هذه المعلومات عارية عن الصحة، نافيا أي خلافات داخل المجلس حول استنكار انتهاك طائرة أجنبية لسيادة الأجواء الليبية وتحليقها فوق منطقة عمليات عسكرية تابعة للجيش الوطني، وأضاف هذه الحادثة تتطلب توضيحا رسميًا للسبب وراء وجود هذه الطائرة والمستفيد منه.

من جهة أخرى، أعلنت قوات البحرية الموالية لحكومة السراج أمس إنقاذ أكثر من 100 مهاجر عبر عمليتين منفصلتين شمال شرقي وغرب طرابلس، تم نقلهم لاحقا إلى مرفأ الحميدية ببلدية تاجوراء شرق طرابلس. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن العميد مسعود عبد الصمد المتحدث باسم هذه القوات أن "دوريات خفر السواحل نجحت في إنقاذ 57 مهاجرا بالقرب من حقل البوري الذي يقع شمال غربي طرابلس". وأضاف "العملية الثانية نجح الزورق (فزان) عبرها، من إنقاذ 50 مهاجرا من جنسيات أفريقية مختلفة" شمال شرقي طرابلس. وكان عبد الصمد أكد مساء أول من أمس إنقاذ 284 مهاجرا عبر أربع عمليات متفرقة قبالة سواحل البلاد، لافتا إلى أنه تم إنقاذ ما مجموعه 284 من المهاجرين الذين قدمت لهم مساعدات وتم إنزالهم في ميناء طرابلس البحري.

 وقد يهمك أيضا :  

الجيش السوري ينتزع بلدة "أم الخلاخيل" من "القوقاز" جنوب شرق "إدلب"

مناصرو "حزب الله" وحركة "أمل" يُهاجمان قوات الجيش والمتظاهرين في لبنان

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني يسيطر على سماء ليبيا ويعلن عن فرض حظر جوي الجيش الوطني يسيطر على سماء ليبيا ويعلن عن فرض حظر جوي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:26 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 22 مواطناً في الضفة الغربية

GMT 16:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة هيونداي موتورضمن أفضل 40 علامة تجارية عالميًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib