الجيش الوطني الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد الوفاق
آخر تحديث GMT 11:22:31
المغرب اليوم -

فائز السراج في روما وكونتي يبحث تداعيات الأزمة مع إيمانويل ماكرون

"الجيش الوطني" الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد "الوفاق"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

لمشير خليفة حفتر
طرابلس - المغرب اليوم

يُسابق المشير خليفة حفتر القائد العام لـ"الجيش الوطني" الليبي الزمن لتحقيق هدفه وهو "تحرير" العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة "الوفاق" برئاسة فائز السراج الذي نقل الأربعاء عن جوزيبي كونتي، رئيس حكومة إيطاليا، عقب اجتماعها في روما، استبعاده لوجود "أي حل عسكري للأزمة الليبية".

وقال مسؤول عسكري بارز في "الجيش الوطني"، الأربعاء، إن الجيش يعتزم تطوير هجومه بعدما كثف ضرباته الجوية ضد الميليشيات استعدادا لعملية اقتحام العاصمة، وقال: «خلال الساعات الماضية وجّه الجيش سلسلة من الضربات الجوية الاستباقية لأماكن وقواعد الإمداد الخلفية للميليشيات المسلحة ومناطق خروج الطيران المسيّر والمعادي، بالإضافة إلى استهداف بعض الأماكن التي يعتقد أن بها تجمعات للعدو».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن «هذا تمهيد للتحرك المقبل في انتظار الأمر بالاقتحام وتطوير الهجوم»، ورأى أن الميليشيات المسلحة في العاصمة «باتت في وضع انهيار كامل» يتمثل في «عدم القدرة على المقاومة ومنع سلاحنا الجوي من تحقيق أهدافه وعدم القدرة على شن ضربات مرتبة ومنظمة ضد قواتنا».
واعتبر المسؤول العسكري أن تسريع الجيش من حملته العسكرية التي بدأت في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي لتحرير طرابلس، ربما يستهدف قطع الطريق على أي مبادرات أو حلول سياسية من هنا أو هناك، في إشارة مبطنة إلى مساعي البعثة الأممية لعقد اجتماع دولي حول ليبيا في ألمانيا قريباً.
وصعّد «الجيش الوطني» من وتيرة ضرباته الجوية بشكل أكثر عنفاً ضد أهداف تابعة لقوات حكومة السراج خاصة في طرابلس ومدينة مصراتة بغرب البلاد.
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش في بيان لها، أمس، أن مقاتلاته نفذت طلعة جوية أول من أمس، وشنت ما وصفته بغارات «دقيقة» استهدفت «غرفة العمليات التركية داخل الكلية الجوية بمدينة مصراتة». وقالت في تحذير لسكان المدينة إن «هذه الغارات لن تكون الأخيرة ما دام ظلت المدينة تحتضن وتستضيف هذه الأنشطة المشبوهة لدولٍ أجنبية مموّلة للإرهاب داخل وطننا». وتعهد المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» (الجيش الوطني) بأن اقتحام قواته للعاصمة سيكون «حاسماً وسريعاً وخاطفاً، ولا يمكن للوقت أن يسعف الكثيرين من قادة الميليشيات للهروب ولا يمكن معرفة المكان المستهدف».
وأعلن المركز تدمير سلاح الجو التابع لـ«الجيش الوطني» ثلاث طائرات تركية بقاعدة معيتيقة في العاصمة طرابلس، واستهداف معسكر للميليشيات بتاغوراء ومعسكر 7 أبريل الذي يحوي «مرتزقة»، بحسب وصف بيان الجيش الوطني.
في المقابل، اتهمت عملية «بركان الغضب» التي تشنها القوات المسلحة الموالية لحكومة السراج، قوات «الجيش الوطني» أول من أمس بقصف عدد من الأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس، لكنها لم تكشف عن أي خسائر بشرية أو مادية، ونشرت صوراً فوتوغرافية لتصاعد أعمدة الدخان من بعض المناطق المستهدفة بالقصف.
ونقل السراج عن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي غداة لقائهما أمس، في روما، تأكيده على «أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية»، و«حرص إيطاليا على إيجاد حل سياسي».
وطبقا لبيان أصدره مكتب السراج، أمس، فقد رحب كونتي بمبادرته لعقد ملتقى ليبيا يفضي إلى حل شامل يتفق عليه الليبيون، كما أشاد بما وصفه بالدور الفعال لحكومة (الوفاق) في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، ودور خفر السواحل الليبية في مكافحة الهجرة وإنقاذ المهاجرين. وأعرب السراج عن تقديره لموقف إيطاليا «الرافض للعدوان والداعم للمسار الديمقراطي في ليبيا»، وتأكيده أنه «لم يعد المعتدي (في إشارة إلى المشير حفتر) شريكاً في الحل السياسي». وشدد على «حرصه على دحر العدوان وإنهاء مشروع عسكرة الدولة».
وقال جوزيبي كونتي إن تحقيق الاستقرار في ليبيا سيكون محوراً للنقاش خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما في وقت لاحق أمس.
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن شركة البريقة لتسويق النفط أعلنت انفصالها عن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية التابعة لحكومة الوفاق. ونقلت عن الناطق باسم الشركة عادل بن دردف أن «الشركة قررت اليوم رفع الظلم الواقع عليها من المؤسسة الوطنية للنفط في غرب ليبيا، وبهذا الصدد أعلنت الشركة إقالة مجلس الإدارة المكلف من العاصمة طرابلس وتعيين لجنة جديدة ستبدأ بمباشرة عملها من الآن بعيدا عن تسلط المؤسسة الوطنية للنفط».

قد يهمك أيضا:
حفتر يُعلن إحراز "تقدُّمٍ كبيرٍ" والسراج يُؤكِّد إفشال قواته "الانقلاب على العاصمة"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد الوفاق الجيش الوطني الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد الوفاق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib