واشنطن ترفض دعوة أي دولة لـمؤتمر المنامة والسلطة الفلسطينية تؤكّد فشله
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

يقتصر على رجال أعمال وخبراء ويعقبه الكشف عن موعد تنفيذ "صفقة القرن"

واشنطن ترفض دعوة "أي دولة" لـ"مؤتمر المنامة" والسلطة الفلسطينية تؤكّد فشله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - واشنطن ترفض دعوة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
واشنطن - المغرب اليوم

قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تنجح بمفردها في تحقيق أي شيء يتعلق بصنع السلام في المنطقة، من دون تعاون القيادة الفلسطينية. وأضافت الرئاسة، أن «أي لقاء سواء في البحرين أو غيرها ومن دون العنوان الفلسطيني الشرعي، يثبت أن واشنطن لا تستطيع ولن تنجح بمفردها في تحقيق أي شيء».

وجاء في بيان الرئاسة: «العنوان هو الرئيس وشعبه والموقف السياسي الصحيح الذي يؤسس لأي تسوية أو أي سلام عادل يقوم على قاعدة الإجماع الوطني والدولي، وخيار شعبنا واضح وثابت وسيهزم أي مؤامرة».

وأضاف البيان: «إن الموقف الفلسطيني، والإجماع الدولي، وصمود القرار المستقل مرة أخرى، هو الذي حافظ على القدس، والمقدسات، والهوية الفلسطينية». ووصف «موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية من الثوابت، وعلى رأسها القدس والأسرى والهوية الفلسطينية»، بأنه «هو الذي سيفشل أي مؤامرات أو ورشة أو لقاء».

  أقرأ أيضا :

نبيل أبوردينة يدعو إلى ضغط أوروبي لوقف "الخصم" من العوائد الضريبية

 

وجاء بيان الرئاسة قبل أيام من انطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي تقيمه الولايات المتحدة في البحرين، وهو مؤتمر قررت السلطة الفلسطينية مقاطعته كونه جزءاً من خطة السلام الأميركية (صفقة القرن) التي يعارضها الفلسطينيون. وأدت المقاطعة الفلسطينية إلى تغيير في أجندة الورشة الاقتصادية.

وقال مبعوث الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، إنه لن تتم دعوة مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية لورشة البحرين الاقتصادية ولا من دول أخرى. وأضاف في مقابلة مع قناة «i24news» الإسرائيلية: «منذ أن اختارت السلطة الفلسطينية مقاطعة القمة، فلن تتم دعوة مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية، ولن تتم دعوة قادة العالم الآخرين أو وزراء خارجية من دول أخرى».

وتابع: «من دون وجود السلطة الفلسطينية في المؤتمر، فإن وجود الحكومة الإسرائيلية هناك يجعله أكثر سياسية؛ ولذلك سيتم تمثيل رجال الأعمال الإسرائيليين هناك». لكن غرينبلات قال: إن الفلسطينيين يهدرون فرصة حقيقية.

وأضاف: «سيكون إهدار فرصة مهمة للفلسطينيين بعدم حضورهم». وأكد أن «التركيز الحالي هو على جذب المستثمرين والبحث عن المانحين لبناء الاقتصاد الفلسطيني».

وشدد مبعوث الرئيس الأميركي، على أن «المؤتمر ليس مجرد سلام اقتصادي، ولا يعتبر رشوة للفلسطينيين». وأوضح «أنه الجزء الأول من خطة السلام والمرحلة الثانية من خطة السلام ستتعامل مع القضايا السياسية».

وأشار غرينبلات إلى أن إدارة ترمب ستقرر موعد الإعلان عن «خطة السلام» الأميركية، بعد المؤتمر الاقتصادي في البحرين.

وكان يفترض إعلان الخطة في هذا الوقت، لكن تقرر عقد الورشة الاقتصادية بدلاً من ذلك. وقال مسؤولون أميركيون إنهم سينتظرون على الأقل انتهاء الانتخابات الإسرائيلية في سبتمبر (أيلول). غير أن مبعوث الرئيس الأميركي، صرح الأحد، في واشنطن، بأن كشف خطة السلام التي يعدها البيت الأبيض لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، قد يتم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد الانتخابات الإسرائيلية.

ولم يعبر غرينبلات، في حواره التلفزيوني الأخير، عن استيائه بسبب تأخير موعد الصفقة، بحجة أن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بل إيران هي مصدره. وعندما سئل عما إذا كانت إدارة ترمب ستسمح بإجراء مفاوضات بمجرد طرح الصفقة، أكد غرينبلات أنها ستكون مرنة، قائلاً «لسنا بصدد ما يشبه اقبلها أو ارفضها».

ومع إعلان مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أن مسؤولين رسميين لن يحضروا، اتضح في إسرائيل أن منسق شؤون المناطق الإسرائيلي السابق اللواء احتياط يؤاب بولي مردخاي، سيحضر الورشة إلى جانب اقتصاديين وخبراء.

ووافقت دول عربية على الحضور ورفضت أخرى ولم يتضح مستوى مشاركة هذه الدول. وطلبت السلطة من الدول العربية جميعها مقاطعة الورشة. وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، إن أي مشاركة ستكون غير مفهومة بالنسبة لنا. وأضاف: «هذه المؤتمر وُلِد ميتاً منذ البداية».

وتابع في حديث بثه التلفزيون الرسمي: «إن موقفنا الرافض لهذا المؤتمر واضح، فهو يهدف إلى تطبيع العلاقة الإسرائيلية - العربية، ويناقش القضية الفلسطينية كقضية إنسانية بمرجعيات لها علاقة بسلوك الإدارة الأميركية المتحيزة لإسرائيل، كذلك ينعقد المؤتمر من دون مشاركة فلسطينية، وحتى لو دعينا للمؤتمر لن نذهب؛ فمرجعيتنا قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية».

وحيا الرجوب موقف الصين وروسيا المقاطع للمؤتمر. قائلاً: «الصين وروسيا تبرزان كقوة دولية ممكن أن تشكل مظلة وحاضنة لكثير من الصراعات الإقليمية، وهذا يمنح قوة لبناء جبهة مساندة على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي».

ويحاول الفلسطينيون بناء جبهة رفض واسعة دولية وعربية لخطة السلام الأميركية، ويسعون لإقناع دول وازنة لعقد مؤتمر دولي ينتج منه آلية دولية متعددة تضم الرباعية الدولية ودول أوروبية وعربية وأخرى على غرار 5 زائد 1 من أجل رعاية عملية سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن هذه الفكرة التي طرحها الرئيس الفلسطيني، لم تلاقِ تجاوباً فورياً حتى الآن.

وقد يهمك أيضاً :

الرئاسة الفلسطينية تُعلِّق على تصريحات نتنياهو بتسليم غزة إلى بلد آخر

الرئاسة الفلسطينية تُدين موجة الاستيطان الإسرائيلية الجديدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ترفض دعوة أي دولة لـمؤتمر المنامة والسلطة الفلسطينية تؤكّد فشله واشنطن ترفض دعوة أي دولة لـمؤتمر المنامة والسلطة الفلسطينية تؤكّد فشله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib