وزير مغربي يؤكّد أنّ معرفة الإمكانات أول خطوات تحقيق  الانطلاق في أفريقيا
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

شخصيات من 39 بلدًا يشاركون في الملتقى الدولي لجامعة الداخلة المفتوحة

وزير مغربي يؤكّد أنّ معرفة الإمكانات أول خطوات تحقيق الانطلاق في أفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير مغربي يؤكّد أنّ معرفة الإمكانات أول خطوات تحقيق  الانطلاق في أفريقيا

حفيظ العلمي
الرباط ـ منير الوسيمي

أكّد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي حفيظ العلمي، إن “على أفريقيا أن تدرك إمكاناتها الهائلة” من أجل تحقيق إنطلاق وإقلاع حقيقي في كل المجالات. وأشار الوزير المغربي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال الملتقى الدولي السادس لجامعة الداخلة المفتوحة، الذي يناقش موضوع “إعادة التفكير في أفريقيا في القرن الواحد والعشرين”، إلى أن أفريقيا تواجه عدة تحديات؛ خصوصًا النمو الديمغرافي، حيث “يوجد في أفريقيا 500 مليون من سكان المدن، وهو رقم ينمو سنويًا بنحو 30 مليون نسمة، الأمر الذي يتطلب توفير بنيات تحتية أساسية، وتعزيز الخدمات العمومية، وخلق مزيد من مناصب الشغل، خصوصًا أن نصف سكان أفريقيا تقل أعمارهم عن 20 عامًا”. وأضاف العلمي أن البلدان الأفريقية تعرف كذلك بروز الطبقة الوسطى، الأمر الذي نجم عنه تزايد معدل الاستهلاك، مشيرًا إلى أن وتيرة الإنتاج هي أقل من وتيرة الاستهلاك، وأن معدل الاستهلاك يفوق بنسبة 20 في المائة الناتج الداخلي الخام. ولمواجهة تحديات تزايد معدل الاستهلاك في الدول الأفريقية، دعا الوزير العلمي إلى “الانتقال من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة”، وتشجيع التجارة بين بلدان القارة التي تقل عن 20 في المائة، مشيرًا إلى أن “أفريقيا التي كانت قارة مستهلكة، قادرة على أن تصبح منتجًا حقيقيًا ومساهمًا في الإنتاج العالمي”. من جهة أخرى، أبرز الوزير المغربي أهمية إطلاق مشروعات هيكلية كبرى على مستوى القارة، لا سيما مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. من جهته، قال رئيس جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، إن اختيار موضوع هذا الملتقى يندرج في إطار الجهود، التي تبذلها الجامعة من أجل مقاربة الأوضاع الراهنة في أفريقيا، واستشراف ما ينتظر شعوبها من مخاطر وتحديات مستقبلية يتعين مواجهتها، مضيفًا أنه “في ظل نظام عالمي جديد يعرف بزوغ وتطور مخاطر جديدة، وجيلًا جديدًا من الحروب والأزمات، أضحت القارة الأفريقية في مواجهة تحديات جسام على جميع المستويات، يقودها فاعلون جدد وحركات منظمة”. وأشار الكراوي إلى أن كل هذه الأوضاع بدأت تطرح على أفريقيا رهانات من نوع جديد على صعيد قضايا التنمية، والاستقرار والسلم والاندماج الجهوي، أو على صعيد علاقات القارة بالعالم، مبرزًا أن مناقشة كل هذه القضايا تتم في مدينة الداخلة، التي “تبرز كفضاء للعلم والفكر والمعرفة، وصلة وصل بين أكاديميين وخبراء وفاعلين تنمويين من سائر أنحاء العالم، أسسوا من خلال (الجامعة المفتوحة للداخلة) شبكة للحوار، وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب، خدمة للإنسانية، ووفق تصور للعالم الذي نريده لشعوبنا وللأجيال المقبلة”. بدوره، قال السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، إن تحقيق مستقبل مستدام للقارة الأفريقية “رهين بتنمية الشباب الأفريقي”، مشددًا على ضرورة “التركيز على محورية التربية والتكوين، وجعلها ركيزة أساسية من أجل تحول ناجح لهذه الفئة الديموغرافية”. كما دعا مثقال إلى تبني “رؤية مستقبلية بعيدة المدى، وتحقيق انسجام وتكامل في السياسات العمومية، مع تطوير تحالفات ناجعة بين الفاعلين على أرض الواقع”. وفي هذا السياق، أشاد السفير مثقال بالالتزام الشخصي للملك محمد السادس منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، من خلال جميع الأنشطة التي قادها في سبيل الدفاع عن تعاون فعلي لتحقيق تنمية بشرية مستدامة في أفريقيا، وجعلها من أولويات العمل الدبلوماسي للمملكة”. وذكر مثقال بالزيارات التي قام بها العاهل المغربي لدول أفريقية، والتي فاقت 50 زيارة، شملت 30 بلدًا، وكذا باتفاقيات الشراكة التي تم إبرامها، والتي بلغ عددها ألف اتفاقية منذ سنة 1999. وتوقف مثقال أيضًا عند انخراط المملكة المغربية بجميع مؤسساتها، سواء منها العمومية أو الخاصة، وكذا المجتمع المدني وكل القوى الفاعلة، في “المساهمة في إقلاع أفريقيا جديدة وقوية، قائمة بذاتها وقادرة على رسم مستقبلها”. وانطلقت أعمال الملتقى الدولي السادس للجامعة المفتوحة للداخلة، أول من أمس، بمشاركة شخصيات من نحو 39 بلدًا. ويندرج هذا الملتقى، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس في إطار المبادرات الرامية إلى بحث مختلف القضايا المرتبطة بالتنمية في أفريقيا والرهانات الناجمة عنها، وذلك من خلال مقاربة أكاديمية وسياسية وعلمية. كما يأتي هذا الملتقى في سياق نهج أطلقته الجامعة المفتوحة للداخلة منذ تأسيسها في 2010 لبحث القضايا الراهنة في أفريقيا والعالم، وتبادل وجهات النظر بين أكاديميين وخبراء من مختلف أرجاء العالم. وعرف هذا الملتقى، الذي يشكل منصة للمناقشات حول مجمل القضايا والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية، مشاركة ثلة من المؤسسات الجهوية والدولية، والأساتذة والباحثين المختصين في قضايا التنمية بالقارة. ويشمل برنامج الملتقى تنظيم جلسات وورشات موازية لمناقشة مواضيع تهم “قراءات في وضعية الدراسات والأبحاث حول أفريقيا”، و”تمثلات غير أفريقية حول الإشكاليات الكبرى بأفريقيا”، و”تمثلات غير أفريقية حول الإشكاليات المستعصية بأفريقيا”، و”أفريقيا والعالم”، و”الاندماج الاقتصادي بأفريقيا: حصيلة وآفاق”. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الدولي بالتوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة، التي تهم تعزيز التفكير حول قضايا من شأنها النهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية على المستويين الجهوي والإقليمي. وتروم الاتفاقية الأولى، التي تجمع بين الجامعة المفتوحة للداخلة والمؤسسة الغابونية للبيئة والحماية الاجتماعية، تعزيز التعاون بين الجانبين لبحث القضايا المرتبطة بمجالي البيئة والحماية الاجتماعية على صعيد البلدين، والقيام بأنشطة مشتركة في المجالين، وكذا تبادل الخبرات والزيارات بين أعضاء المؤسستين. وتتوخى الاتفاقية الثانية، الموقعة بين الجامعة المفتوحة للداخلة والجمعية الدولية للاقتصاديين الناطقين بالفرنسية، تنظيم أنشطة وندوات علمية، والقيام بأبحاث مشتركة، وكذا التفكير في تنظيم المؤتمر الدولي المقبل لهذه الجمعية الدولية بمدينة الداخلة، فضلًا عن القيام بتكوينات لفائدة الجامعات والمؤسسات المختصة في المجال الاقتصادي، واستثمار خبرات الطرفين معًا في تقوية القدرات العلمية والتقنية لجهة الداخلة - وادي الذهب. وعرفت الجلسة الافتتاحية أيضًا توزيع جوائز “التنافسية والشراكة بين الجامعة والمقاولة”، حيث عادت الجائزة الأولى إلى كلية العلوم الاقتصادية والتقنية، التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، ومقاولة “A2 صناعات” عن مشروع يتعلق بتطوير محولات للطاقة الشمسية، فيما آلت الجائزة الثانية لجامعة محمد الأول بوجدة ومقاولة “أطلان سبايس” عن مشروع يهم تطوير آليات التحكم عن بعد بتقنية “درون”، بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب كلية العلوم، التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفات عن مشروع لتطوير عملية تصنيع “الأسيد الفوسفوري”.     وقد يهمك أيضا :   "الإرهاب الإلكتروني" و"الهجرة غير المشروعة" تتصدران أجندة "منتدى الشباب العربي الأفريقي" "قوات سورية الديمقراطية" تؤكد أن القوات الأميركية لم تتعرَّض لأي هجوم في

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير مغربي يؤكّد أنّ معرفة الإمكانات أول خطوات تحقيق  الانطلاق في أفريقيا وزير مغربي يؤكّد أنّ معرفة الإمكانات أول خطوات تحقيق  الانطلاق في أفريقيا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib