الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT 06:05:04
المغرب اليوم -

الحزب الدستوري انتقد اختياره ووصفه بـ"وزير الإخوان"

الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية
تونس - المغرب اليوم

بدأ إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية الجديد، بعد يوم واحد من تكليفه، سلسلة من المشاورات الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة، وفي غضون ذلك عبرت أكثر من جهة سياسية عن إمكانية دعمه أمام البرلمان، شريطة الاطلاع المسبق على برنامجه الحكومي، والتشكيلة الحكومية التي ستنفذ سياسة الدولة خلال المرحلة المقبلة.

وأمام رئيس الحكومة الجديد أجل لا يتعدى شهرا واحدا لتشكيل الحكومة، وينتهي هذا الموعد في 20 من فبراير (شباط) المقبل، وهي مدة غير قابلة للتجديد، وهذا ما يجعله يواجه ضغوطات سياسية واجتماعية قوية، ناجمة عن تلويح عدد من الأحزاب السياسية بإمكانية حل البرلمان، والمرور إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حال فشله، مثلما فشل الحبيب الجملي في تخطي عقبة منحه الثقة أمام البرلمان.

وكلّف الرئيس قيس سعيد إلياس الفخفاخ، الأمين العام لحزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» (أسسه مصطفى بن جعفر) لتشكيل الحكومة الجديدة، رغم أنه لم يكن حتى غاية اليوم الأخير للآجال الدستورية (الاثنين) أوفر حظا من حكيم بن حمودة، المرشح من سبعة أحزاب سياسية، وفاضل عبد الكافي، المرشح المدعوم من قبل حزب «قلب تونس».

لكن ترشيح الفخفاخ من قبل حركة «تحيا تونس»، الذي يتزعمه يوسف الشاهد، وحزب «التيار الديمقراطي» بزعامة محمد عبو، رجحت كفته خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد أن أعلنت حركة النهضة عدم اعتراضها على الأسماء الثلاثة، التي عقدت لقاءات الساعة الأخيرة مع الرئيس التونسي.

وإثر تكليف الفخفاخ عبرت مجموعة من الأحزاب السياسية عن مواقف تدعو إلى دعم رئيس الحكومة المكلف، وتيسير مهمته. فيما كان موقف الحزب الدستوري الحر رافضا رفضا تاما للمرشح الجديد لرئاسة الحكومة، حيث وصفه بـ«وزير الإخوان». في إشارة إلى تعيينه وزيرا في حكومتي الجبالي والعريض. وقد ذهبت قيادات سياسية من نفس الحزب إلى أبعد من ذلك، إذ حمله كريم كريفة، القيادي في الحزب الدستوري الحر، مسؤولية الجرائم السياسية التي عرفتها تونس منذ 2011 وخاصة سنة 2013 اعتبارا إلى أنه شغل منصب وزير للسياحة في حكومة حمادي الجبالي، ووزير المالية في حكومة علي العريض التي تلتها، واتهمه بالتسبب في انهيار السياسة النقدية عندما كان وزيرا للمالية، معتبرا أن رئيس الحكومة الجديد لن ينجح في تغيير وضعية تونس بعد أن فشل مرتين مع حكومات «الإخوان»، على حد تعبيره.

على صعيد متصل، نفى عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، أن يكون الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف، هو مرشح حركة النهضة لهذه المهمة، وأشار في المقابل إلى أن حركته لا تعترض على تكليفه، وليس لها «فيتو» ضده، بل تعده «صديقا قديما»، باعتباره شارك في الحكومة التي تحملت فيها حركة النهضة المسؤولية سنتي 2012 و2013 خلال حكومة «الترويكا». مبرزا أن بعض أعضاء كتلة حركة النهضة البرلمانية ساهموا في تزكيته في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت خلال نهاية السنة الماضية.

وبشأن تقديم الدعم السياسي والبرلماني لحكومة الفخفاخ، أوضح الخميري أن هذه المسألة مرتبطة بالمشاورات التي سيجريها، وبالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي سيعرضه، علاوة على تصوّره للحكم وطبيعة حكومته المرتقبة.

وقال الفخفاخ إثر تكليفه الرسمي، إنه سيعمل على تشكيل حكومة تتكون من «فريق مصغر ومنسجم وجدي، يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسية القوية والوفاء للثوابت الوطنية ولأهداف الثورة». ووعد بتشكيل حكومة متناغمة مع ما عبر عنه الناخبون في الانتخابات الأخيرة، مع الحرص على التغيير الجدي في السياسات العامة من خلال إرساء مؤسسات الدولة العادلة والصادقة والقوية... دولة تنهي عقود الفقر والتهميش، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضا
الجيش الإسرائيلي يهاجم احتجاجات فلسطينية في الضفة الغربية وإصابة بعض المشاركين
الكشف عن طبيعة عمل "وحدة الغيوم" الإسرائيلية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib