حوار البيجيدي يطوي مرحلة عبد الإله بنكيران ويدعو إلى التوافق مع الملكية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

مع استخلاص العبر والنتائج الضرورية وتجاوز تداعيات تلك الفترة

"حوار البيجيدي" يطوي مرحلة عبد الإله بنكيران ويدعو إلى التوافق مع الملكية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"البيجيدي"
الرباط ـ منير الوسيمي

خلص الحوار الداخلي الذي أطلقه حزب العدالة والتنمية، على مدار عام ونصف، إلى طي مرحلة الأمين العام السابق التي شهدت فترات عصيبة كادت تعصف بـ"إخوان العثماني"، بعد إعفاء الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران عقب فشله في تشكيل حكومته الثانية.

وقال حزب العدالة والتنمية، في تقرير مطول، إن "الحوار الداخلي أكد أن الحزب مطالب اليوم بطَيِّ تلك الصفحة، مع استخلاص العبر والنتائج الضرورية، وتجاوز تداعيات تلك المرحلة".

واعترف "البيجيدي" بأنه واجه مخاطر سياسية على مستوى تنظيمه الداخلي كادت تحدق بتماسكه ووحدته تنظيميه بسبب ما سمي "مرحلة البلوكاج"، وتشكيل حكومة ما بعد إعفاء بنكيران.

وأشار التقرير إلى أن خروج "البيجيدي" سالماً من هذه المرحلة يرجع إلى "التزام عموم الأعضاء بقيم الأخوة والتطاوع والتماس العذر ما أمكن، واعتبار أن تعاطي الحزب مع ما واجهه من تحديات بعد استحقاقات 2016 هو تعاط اجتهادي قائم على التقدير، لكنه كذلك تعاط جماعي مؤسساتي، والمسؤولية فيه مسؤولية جماعية".

خلاصات حوار حزب العدالة والتنمية اعتبرت أن تشكيل الأغلبيات الحكومية هي مسؤولية جماعية تتحملها قيادة التنظيم، "بما فيها محاولة تشكيل الحزب لأغلبيته الحكومية مع الأمين العام السابق آخر 2011 ثم في آخر 2013، أو مع الأمين العام الحالي، إذ ظل تدبيرها جميعا تدبيرا جماعيا ومؤسساتيا، والمسؤولية المترتبة عن ذلك تبقى في عمومها وشمولها مسؤولية مشتركة، سلبا أو إيجابا".

وبخصوص الوضع السياسي المغربي، يرى حزب العدالة والتنمية أنه رغم "الإقرار بأن المنحى العام للديمقراطية ببلادنا هو منحى إيجابي ومضطرد، إلا أنه يتسم عموما بالبطء، وتعتريه في الكثير من لحظاته حالات اضطراب تشوش على مساره التراكمي".

ودعا الحزب القائد للإتلاف الحكومي، في تقريره التركيبي، إلى "التصدي لكل محاولات المس بالمسار الديمقراطي والحقوقي، ومواصلة العمل بنهج الحزب في التعاون مع الفاعلين الآخرين والتوافق مع المؤسسة الملكية للتقدم في مسار الإصلاح الديمقراطي الذي يشق الطريق بقيادتها".

ووقف التقرير ذاته على محدودية دور الأحزاب السياسية في تأطير المواطنين المغاربة، مشيرا إلى أن "من جملة ما كشفته لحظات التوترات الاجتماعية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة محدودية قنوات الوساطة المؤسساتية الحزبية والنقابية والمدنية".

وزاد المصدر الحزبي أن "اتساع نطاق هذه الاحتجاجات أثر سلبا على المزاج العام وخلق مناخا سياسيا سلبيا تم استغلاله لاستهداف المؤسسات وتبخيس العمل السياسي والاستهانة بوظائف هيئات الوساطة".

وخلص "البيجيدي" إلى أن الجسم الحزبي المغربي تعتريه "اختلالات ذاتية بسبب محدودية الثقافة الديمقراطية في المؤسسة الحزبية لجملة عوامل ثقافية وسياسية ومصلحية، ما يؤدي إلى تفكّك تدريجي لعدد من الأحزاب السياسية، وتراجع عام في دور الهيئات النقابية وعموم الوسائط الجمعوية الحقيقية، وتواري أغلب النخب المثقفة وتراجعها عن الفعل السياسي".

قد يهمك ايضا:

انطلاق المفاوضات السودانية حول "السلام" في جوبا الإثني

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار البيجيدي يطوي مرحلة عبد الإله بنكيران ويدعو إلى التوافق مع الملكية حوار البيجيدي يطوي مرحلة عبد الإله بنكيران ويدعو إلى التوافق مع الملكية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib