أسباب اختيار إلياس الفخفاخ في منصب رئيس الحكومة التونسية بعدما كسّر قاعدة التعيينات
آخر تحديث GMT 08:09:20
المغرب اليوم -

لديه علاقات طيبة بـ"الحداثيين" و"الليبيراليين" و"الإسلاميين" وتجربة سياسية طويلة

أسباب اختيار إلياس الفخفاخ في منصب رئيس الحكومة التونسية بعدما كسّر قاعدة التعيينات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسباب اختيار إلياس الفخفاخ في منصب رئيس الحكومة التونسية بعدما كسّر قاعدة التعيينات

قيس سعيد
تونس - المغرب اليوم

فاجأ الرئيس التونسي قيس سعيد أغلب المراقبين، إثر اختياره إلياس الفخفاخ لرئاسة الحكومة الجديدة، التي يفترض استكمال المشاورات حول تركيبتها الكاملة في أجل أقصاه شهر غير قابل للتجديد، وتزايدت التساؤلات عن هوية إلياس الفخفاخ؟ والمؤهلات التي دفعت الرئيس إلى اختياره من بين قائمة طويلة من الكفاءات، بينهم وزراء سابقون، وشخصيات سياسية محسوبة على «الخط الثوري»، الذي انتسب إليه قيس سعيد وأنصاره. ولد إلياس الفخفاخ عام 1972 في العاصمة تونس من عائلة تنتمي إلى صفاقس، ثاني أكبر مدن البلاد والعاصمة الاقتصادية للجنوب التونسي. وهذه هي المرة الأولى منذ استقلال البلاد عن فرنسا قبل 65 عاماً، التي يتم فيها ترشيح شخصية من هذه المدينة لرئاسة الحكومة، حيث كان أغلب السياسيين في عهد الرؤساء السابقين (الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي، والباجي قائد السبسي) ينتمون إلى مدن الساحل السياحية، أو من العاصمة، وكانوا يعلنون صراحة أنهم يرفضون تعيين مسؤولين كبار في الدولة من مدن صفاقس وجزيرة جربة السياحية؛ خوفاً من تغول رجل أعمال هذه الجهة في مؤسسات الدولة. كما تعرض أبناء جهة صفاقس قبل 30 عاماً إلى حملة استئصال كبيرة للسبب نفسه. لكن يبدو أن الرئيس قيس سعيد اختار شخصية بإمكانها كسب ثقة رجال الأعمال في صفاقس وبقية جهات البلاد، في مرحلة تواجه فيها تونس تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، إلى جانب ما عرف عن الفخفاخ وقادة حزبه من علاقات طيبة بـ«الحداثيين»، و«الليبيراليين» و«الإسلاميين»، وأيضاً لتجربته السياسية الطويلة، حيث كان أحد زعماء المعارضة اليسارية منذ 2015، وشغل منصب وزير المالية والسياحة بين 2011 و2014، وعرف أيضاً بخبرته العميقة في المجال الاقتصادي. وبحكم انتماء الفخفاخ منذ أكثر من 10 سنوات إلى حزب «التكتل الديمقراطي» اليساري، بزعامة رئيس البرلمان المؤقت السابق مصطفى بن جعفر، والوزير السابق خليل الزاوية، فإنه يصنف سياسياً ضمن «الاشتراكيين الديمقراطيين القريبين من فرنسا والأحزاب الاشتراكية الدولية». لكن البعض مع رفاقه في قيادة حزبه يتهمونه بكونه من «جماعة فرنسا». والفخفاخ له تكوين مزدوج في الهندسة وإدارة الأعمال، حيث حصل على شهادة مهندس عام 1995 من المدرســة الوطنيــة للمهندســين بمدينة صفاقــس، وعلى درجــة الماجسـتير فـي الدراسـات الهندسـية المعمقـة مـن جامعة ليون الفرنسية، بالإضافة إلى شهادة الماجســتير فــي إدارة الأعمال مــن جامعــة ايسون في باريــس. واشتغل الفخفاخ بعد ذلك في شركات صناعية فرنسية وأوروبية عدة، بما في ذلك في إسبانيا وبولونيا، ثم عاد في 2006 إلى تونس، وعمل في مؤسسات صناعية فرنسية وأوروبية برتبة مدير ومدير عام. وبعد مغادرته الحكومة مطلع عام 2015 تفرغ للعمل في مؤسسة دولية متخصصـة فـي الاستشارات، وتمويل مشـاريع البنيـة التحتيـة، وتثميـن النفايـات لمنطقة شـمال أفريقيا. اقتحم الفخفاخ عالم السياسة في انتخابات 2011، ثم عين عضواً في الحكومة في عهدي «الترويكا»، التي ضمت حزبه، إلى جانب حزب المؤتمر برئاسة المنصف المرزوقي، وحزب النهضة برئاسة راشد الغنوشي. وحافظ الفخفاخ على عضوية الحكومة بعد استقالة رئيسها حمادي الجبالي في مارس (آذار) 2013، وتعويضه بوزير الداخلية علي العريض. وفي نهاية 2013 رشح الفخفاخ لرئاسة حكومة «التكنوقراط» قبل تعيين المهدي جمعة. لكن بعض الأطراف تحفظت على اسمه وقتها بسبب «صداقاته» مع قيادات حركة النهضة، ومع بعض النقابيين واليساريين المعارضين لها، لكنهم يلتقون معها في الدعوة إلى «القطيعة من نظام بن علي»؛ لكن التساؤل الأخير عن احتمالات كسب الفخفاخ الرهان هذه المرة.   قد يهمك ايضا :

إصابة 7 أشخاص إثر حادث سير في ضواحي "آيت اعتاب"

توقيف رئيس جماعة سابق يعمل مقاولا وايداعه السجن المحلي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اختيار إلياس الفخفاخ في منصب رئيس الحكومة التونسية بعدما كسّر قاعدة التعيينات أسباب اختيار إلياس الفخفاخ في منصب رئيس الحكومة التونسية بعدما كسّر قاعدة التعيينات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib