تدابير مغربية تستشرف آفاقًا واعدة لمواجهة تداعيات كورونا
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

خلال خطاب الملك محمد السادس لمناسبة ذكرى "عيد العرش"

تدابير مغربية تستشرف آفاقًا واعدة لمواجهة تداعيات "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تدابير مغربية تستشرف آفاقًا واعدة لمواجهة تداعيات

فيروس كورونا المستجد
الرباط _ المغرب اليوم

يشكل الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء الأربعاء، إلى الأمة، بمناسبة الذكرى ال21 لعيد العرش المجيد، صلب تعبئة غير مسبوقة لتفعيل أوراش الحماية الاجتماعية والإنعاش الاقتصادي التي باتت أكثر إلحاحا في ظل التداعيات الوخيمة التي أفرزتها جائحة كورونا وألقت بظلال قاتمة على مختلف القطاعات. وتعكس التدابير القوية المتخذة، على غرار ضخ حوالي 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، وتعميم التغطية الاجتماعية والتغطية الصحية الإجبارية، بكل وضوح رؤية عملية وجريئة ومواطنة. وبهذا، تكون الرؤية الملكية للتعامل مع التداعيات السلبية لوباء " كوفيد 19 " بمثابة تجسيد للمشروع الملكي الشامل، فضلا عن أنها تعكس لعودة الدولة باعتبارها فاعلا في التخطيط الاستراتيجي وفي مجال الحماية الاجتماعية.

إن تأكيد الملك على " أن نجعل من المكاسب المحققة في هذا الظرف القصير، منعطفا حاسما، لتعزيز نقط القوة التي أظهرها المغاربة"، إنما يندرج في سياق حرصه على استمرارية الأوراش الكبرى التي تم رسم معالمها ووضع أسسها على سكة التنفيذ. فجميع المقاربات المتخذة تؤكد على دينامية متجددة باستمرار، حيث أن التجسيد الملموس والأفق المرتبط بالتدابير العملية تم تحديدهما بشكل جيد. من دون إغفال أن الطموح يتمثل في تسريع وتيرة الإصلاحات التي تحتمها الظرفية واغتنام الفرص المتاحة. ووعيا بالآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة، فإن الرؤية الملكية لا ترتكز فقط على الصندوق الخاص بتدبير جائحة وباء كورونا، بل تتجه نحو إحداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي مهمته دعم الأنشطة الإنتاجية، ومواكبة وتمويل المشاريع الاستثمارية

الكبرى في مختلف المجالات، فإن ضخ ما يعادل 11 في المائة من الناتج الداخلي الخام، يعد حدثا في حد ذاته، يجعل المغرب من بين الدول الأكثر إقداما في سياسة إنعاش الاقتصاد بعد هذه الأزمة، دون إغفال ضرورة إرساء إطار تعاقدي لإرساء فرص نجاح هذه الخطة وانخراط كافة الفاعلين. وهكذا، فبفضل المنظور الشمولي والروح العملية اللذان يعدان حجر الزاوية في المقاربة الملكية، يكون الملك قد وضع التدابير التي يدعو إليها في إطار رؤية متكاملة لإصلاح ما فتئ يتطور ويقدم حلولا للاختلالات في مؤسسات القطاع العام وفق منطق النجاعة السوسيو اقتصادية، فهذا الطموح بالتحديد هو الذي يعكس الإعلان الملكي عن إصلاح شامل لنظام الحماية الاجتماعية، الذي يعد مكونا استراتيجيا لكنه يعاني من تعدد المتدخلين ونسبة تغطية منخفضة. لهذا السبب

فقد حان الوقت لإطلاق عملية لتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة. إنها مبادرة تأتي في خضم التداعيات التي سببتها الجائحة والتي تستدعي أخذ زمام الأمور لمعالجة القضايا التي تمس الحياة اليومية للمغاربة، وفي هذا  الصدد يقول الملك، " ويأتي في مقدمة ذلك، توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة، التي ستبقى شغلنا الشاغل، حتى نتمكن من تعميمها على جميع الفئات الاجتماعية ". ويستدعي الانكباب بكل جدية على معالجة تبعات الجائحة على القطاعات الحيوية للاقتصاد، وفق المنظور الملكي، تعبئة كافة مكونات المجتمع وتوحيد الطاقات والإمكانيات، وبكل تأكيد، فإن الملك قدم تشخيصا عميقا لحجم تداعيات الأزمة، كما عمل، في الوقت ذاته، على تحفيز الموارد والفاعلين للاستجابة لها ومعالجتها.

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يدعو للاستعداد لموجة ثانية محتملة من فيروس كورونا ويحذر المغاربة

الباحثون يكشفون الغموض الكامن حول فقدان مصابي "كورونا" حاسة الشم ويوضحون السبب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدابير مغربية تستشرف آفاقًا واعدة لمواجهة تداعيات كورونا تدابير مغربية تستشرف آفاقًا واعدة لمواجهة تداعيات كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib