واشنطن - محمد صالح
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) السبت أنها أعادت الجزائري سفيان برهومي إلى وطنه، بعد احتجاز دام نحو 20 عاماً في سجن خليج غوانتانامو العسكري، وبعد أكثر من خمس سنوات على الترتيب لإطلاق سراحه.
وكان مشتبهاً في البداية بأن برهومي يعمل مدرباً في معسكر لتنظيم القاعدة، وبأنه يدرب مقاتلين سعوديين على صنع عبوات ناسفة عن بعد.
لكن في عام 2008 أسقط البنتاغون جميع التهم عنه.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان صادر عنها اليوم إن احتجازه لم يعد ضرورياً.
وفي عام 2016، قرر مجلس المراجعة أن "قانون احتجاز برهومي أثناء الحرب لم يعد ضرورياً للحماية من تهديد كبير مستمر للأمن القومي للولايات المتحدة"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان.
لكن سياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أوقفت فعلياً معظم عمليات النقل هذه.
وقال البنتاغون إن 37 معتقلاً ما زالوا في مركز الاحتجاز ومقرّه على الساحل الجنوبي لكوبا.
ويعد 18 منهم "مؤهلون للنقل" وسبعة مؤهلون للمثول أمام مجلس مراجعة، بينما اتٌهم 10 آخرين في نظام اللجنة العسكرية - بمن فيهم العقل المدبر المفترض لهجمات 2001، خالد شيخ محمد، كما أدين اثنان آخران.
ووجدت مراجعة عام 2016 أنه بينما كان برهومي متورطاً في مجموعات متطرفة مختلفة، لم يكن عضواً في تنظيم القاعدة ولا في حركة طالبان.
وكان برهومي الجزائري الوحيد بين المؤهلين للانتقال.
وألقي القبض على برهومي، المولود في الجزائر العاصمة، في مخبأ في باكستان مع عضو بارز في تنظيم القاعدة، واتهم بالمشاركة في خطة لتفجير الولايات المتحدة.
وقال البنتاغون إن إطلاق سراحه يخضع لتأكيدات من الجزائر بأنه سيعامل بشكل إنساني وبأنه لن يشكل تهديداً في المستقبل.
وقال البيان إن الولايات المتحدة "تقدر استعداد الجزائر والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية... التي تركز على تقليص عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف."
تعمل إدارة جو بايدن على تقليل عدد المعتقلين في غوانتانامو وإغلاق المنشأة في نهاية المطاف.
ويعد سجن غوانتانامو مرفقاً مترامي الأطراف افتتح وسط "الحرب الأمريكية على الإرهاب".
وكان برهومي قد وصل إلى خليج غوانتانامو في عام 2002، وهو العام الذي أنشئ فيه معسكر الاعتقال في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان لملاحقة شبكة القاعدة وراء الهجمات التي قتلت نحو من ثلاثة آلاف شخص في نيويورك والبنتاغون وريف بنسلفانيا في 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وقد أثار المعسكر إدانة عالمية لاحتوائه عدد كبير من السجناء من دون توجيه تهم لهم أو إجراء محاكمات.
وبلغ عدد السجناء ذروته عند حوالي 800 نزيل، ثم انخفض بشكل حاد خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما 2009-2017.
قد يهمك ايضًا:
لمحة عن منفّذي هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة
البنتاجون يعلن عن استئناف العمل في مطار كابول
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر