تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

أعلنت قوات حفتر أنها تتحفظ على عدد من الجثث لمرتزقة أجانب

تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا

المشير خليفة حفتر
طرابلس - المغرب اليوم

أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، التي يقودها المشير خليفة حفتر، إنها حققت الأحد، لليوم الثاني على التوالي، تقدمًا مطردًا على حساب الميليشيات المُسلحة الموالية لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السرّاج، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في العاصمة طرابلس.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني في بيان أمس، “فرار ما تبقى من مجموعات الحشد الميليشياوي في محور العزيزية”، مشيرة إلى أن قوات الجيش تتحفظ على عدد من جثث لمرتزقة من جنسيات أجنبية تابعين لأسامة الجويلي، أحد كبار القادة العسكريين لحكومة السراج. وقالت الشعبة إن “هؤلاء المرتزقة تم رصد مواقعهم التي كانت هدفًا لقوات الجيش وتمت إصابتهم إصابة دقيقة”، مؤكدة سيطرة الوحدات العسكرية التابعة للجيش على هذه المواقع.

وكانت الشعبة أعلنت في بيان سابق أمس أيضًا، تقدم قوات الجيش الوطني بمحور العزيزية خلال ما وصفته بعملية عسكرية مُحكمة قامت بها الوحدات العسكرية مدعومة بغطاء جوي لسلاح الجو الليبي مما تسبب في ارتباك وانهيار خطوط دفاع العدو، على حد تعبيرها. وقالت إن “قوات الجيش سيطرت أيضًا على مراصد ونقاط جديدة بعد تدمير عدد من الآليات والعربات لمجموعات الحشد الميليشياوي الذين تراجعوا أمام كثافة نيران وحداتنا المسلحة”.

وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني ارتفاع عدد قتلى الميليشيات إلى أكثر من 90 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا خلال اليومين الماضيين جراء القصف الجوي والمدفعي والمواجهات المباشرة، لافتًا إلى أن “معظم القتلى من مدينة مصراتة ومن بينهم عدد من إرهابيي شورى بنغازي”. وقدم المركز في بيان له أمس قائمة تضم 4 من أسماء قادة ميليشيات حكومة السراج الذين لقوا حتفهم خلال هذه الموجهات.

في المقابل، أكد مصدر عسكري بعملية “بركان الغضب” التي تشنها قوات حكومة الوفاق، سقوط 11 قتيلًا، مشيرًا إلى “تسجيل العشرات من الجرحى معظمهم حالتهم مستقرة”. وقالت العملية في بيان مقتضب لها أمس إن قواتها عزّزت مواقعها في محور السبيعة واعتقلت عددًا لم تذكره من قوات الجيش الوطني، مشيرة إلى أنها عززت مواقعها في معسكري الصواريخ واليرموك بعد أن نجحت فيما وصفته بملحمة استمرت حتى فجر أمس في التعامل مع فلول الجيش الوطني. وفي إيجاز صحافي قدمته لسير العمليات العسكرية أول من أمس، قالت العملية إن “قواتها تصدت لقصف طيران أجنبي داعم للجيش الوطني في طرابلس في محاولة يائسة للتمهيد للمجرمين بالتقدم نحو العاصمة... حيث تصدت لهم قواتنا الباسلة وردتهم خائبين على أعقابهم تاركين خلفهم الجثث والآليات العسكرية المحترقة”. وأضافت: “في محور عين زارة أسقطت قواتنا طائرة استطلاع مسيرة روسية الصنع، هي الثانية من نوعها بعد الأولى التي أسقطتها قوات حماية وتأمين سرت في شهر أبريل (نيسان) الماضي”، مشيرة إلى أنه تم رصد محاولات لإنشاء مهبط طيران وحظيرة طائرات بترهونة، لاستخدامها من قبل الطيران الإماراتي المسير في الهجوم على طرابلس. وقالت إن “مواقع لقوة حماية وتأمين سرت تعرضت الأسبوع الماضي لاستهداف جوي نفذته طائرات إماراتية مسيرة، لا يستفيد منه سوى التنظيمات الإرهابية وخلاياها المنتشرة جنوب مدينة سرت”.

وكان مصطفى المجعي، الناطق باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق، أعلن أنها ما زالت تحافظ على جميع تمركزاتها بعدما تصدت لمحاولة قوات الجيش للتقدم باتجاه معسكر اليرموك، وأبلغ وكالة الأناضول التركية بوصول تعزيزات لقواته. وظهر مجددًا المطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، العميد صلاح بادي، قائد لواء الصمود التابع لحكومة السراج الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة، وهو يؤكد في لقطات مصورة بثها اللواء مساء أول من أمس “استمرار تواجد قواته وسيطرتها على معسكر الصواريخ”.

من جهة أخرى، استبق المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق، مشاركة رئيسها فائز السراج في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمحاولة استعداء السراج على قوات الجيش الوطني ومطالبته رسميًا باتخاذ موقف رادع ضدها. وبعدما أشاد بالبطولات التي حققتها قوات الحكومة والقوات المساندة له في صد ما سماه بمحاولة التقدم الفاشلة لقوات الجيش من محوري اليرموك والخلاطات، زعم المجلس الذي لا يحظى بأي اعتراف دولي بأن قوات الجيش مدعومة وفق معلومات مؤكدة بالمرتزقة ومسنودة بالطيران الأجنبي. ودعا المجلس الأعلى للدولة السراج إلى “اتخاذ موقف قوي ورادع، يتناسب مع حجم التضحيات ومستوى البطولات، تجاه التدخلات السافرة للدول المتورطة في إراقة دماء الليبيين والانقلاب على العملية السياسية في البلاد”، خلال مشاركته يوم الثلاثاء المقبل في جلسات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.


قد يهمك أيضا :

"الجيش الوطني" الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد "الوفاق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib