تصريحات السيستاني إلى المبعوثة الأممّية تعيد الثوّار إلى الساحات مجددًا
آخر تحديث GMT 10:00:50
المغرب اليوم -

أكّد أنّ فشل الرئاسات في تحقيق المطالب يستدعي "سلوك طريق آخر"

تصريحات السيستاني إلى المبعوثة الأممّية تعيد الثوّار إلى الساحات مجددًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصريحات السيستاني إلى المبعوثة الأممّية تعيد الثوّار إلى الساحات مجددًا

المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني
بغداد - المغرب اليوم

أثار الموقف الذي عبّرت عنه مرجعية النجف ونقلته ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق جينين بلاسخارت خلال لقاء الأخيرة، أول من أمس، المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، حماس عموم المتظاهرين العراقيين، خصوصًا من طلبة الكليات والمدارس، ويبدو أنه دفعهم للعودة وبأعداد كبيرة إلى ساحات التظاهر في غالبية محافظات الوسط والجنوب، بعد تراجع نسبي لمشاركة هذه الفئة في الأيام الأخيرة.

وكانت بلاسخارت نقلت عن المرجع تأكيده على أن "المتظاهرين لن يعودوا إلى منازلهم، قبل تحقيق جميع مطالبهم، وأن الرئاسات الثلاث إن لم يكونوا قادرين على تحقيق مطالب المتظاهرين، فلا بد من سلوك طريق آخر"؛ الأمر الذي فهم على نطاق واسع أنه دعوة صريحة من مرجعية النجف إلى المواطنين للاستمرار في المظاهرات والمطالب المحقة.

وعلى رغم إعلانها التوقف عن الإضراب العام هذا الأسبوع، عادت نقابة المعلمين العراقيين، لتدعو، أمس، إلى خروج مظاهرات موحدة في جميع المحافظات اليوم. وقالت النقابة في بيان إنها "تدعو إلى مظاهرة موحدة في جميع المحافظات لمنتسبيها من الملاكات التعليمية والتدريسية والزملاء المشرفيين التربويين والاختصاصيين". وأوضحت أن المظاهرة ستنطلق من مقرات فروعها في المحافظات إلى ساحات التظاهر الساعة العاشرة صباح اليوم. وشددت على أن "ترفع لافتات تتضمن مطالب الجماهير التي أقرها المجلس المركزي".

وكانت نقابة المعلمين أعلنت إضرابًا عامًا عن الدوام، بدأ مطلع الشهر الحالي وانتهى في اليوم التاسع منه، تضامنًا مع المظاهرات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات. وأكد نقيب المعلمين العراقيين عباس كاظم السوداني أهمية التصريحات الأخيرة في إثارة حماس الكوادر التدريسية والطلبة في النزول بقوة إلى ساحات التظاهر. وقال السوداني لـ"الشرق الأوسط": "غالبية فروع النقابة في العراق طالبت بعد تصريحات المرجعية بالخروج بمظاهرات سلمية من دون الإضرار بسير العملية التربوية وانتظام الدوام في المدارس".

وفي حين يشدد السوداني من جانب على أن "إيقاف قرار الإضراب العام جاء بقناعة تامة كي لا يتوقف الطلاب عن التعليم، لكن المظاهرات تؤيدها المرجعية الدينية"، يؤكد في جانب آخر أن نقابته "تعرضت لضغوطات كبيرة" بسبب موقفها المؤيد للمظاهرات من جهات لم يسمّها.

وتحدثت مصادر كثيرة عن إغلاق معظم المدارس الإعدادية والجامعات في وسط وجنوب البلاد أبوابها، أمس، رغم الدعوات المتكررة التي تطلقها السلطات الحكومية بالعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأبلغ الصحافي في محافظة الديوانية الجنوبية ميثم الشيباني "الشرق الأوسط" بخروج آلاف الطلبة بمظاهرات احتجاجية وتوقف شبه كامل للجامعات والمدارس الثانوية في المحافظة.

ويتفق الشيباني على أن "تصريحات مرجعية النجف الأخيرة دفعت الناس بقوة إلى التظاهر من جديد". ويؤكد أن "الطلبة في محافظات النجف وكربلاء وبابل القريبة خرجوا أيضًا بمظاهرات كبيرة".

وفي محافظة ميسان، حاصرت أعداد غفيرة من الطلبة أمس مبنى مديرية التربية وأعلنوا العصيان المدني.

وفي كربلاء، أكد مصدر قريب من مديرية التربية، لـ"الشرق الأوسط" أن "مجموعة من المتظاهرين قاموا، أمس، بوضع لافتة على المبنى كتب عليها: أغلق بأمر الشعب".

ويؤكد المصدر أن "المسؤولين في المديرية قرروا عدم محاسبة الطلبة على الغياب وعلقوا الامتحانات الفصلية لوقت غير محدد، وطلبوا من الكوادر التدريسية الخروج في مظاهرات سلمية بعد نهاية الدوام الرسمي من كل يوم".

من جهة أخرى، قال مدير إعلام تربية المحافظة وسام الرازقي في تصريحات صحافية: "أغلب إدارات المدارس في النجف تلقت تهديدات من أجل غلق المدارس والإضراب عن الدوام". وأضاف أن "المدارس التي تلقت تهديدات هي إعدادية الحدباء للبنات، ومدارس النوارس والفهد والأنوار وكلية التربية للبنات وكذلك إعدادية الكندي والفراهيدي". لكن نشطاء ومتظاهرين كذبوا عبروا مواقع التواصل الاجتماعي "ادعاءات" مديرية التربية في النجف، وذكروا أن "غالبية الطلبة من الفتيان والبنات يخرجون بصورة طوعية للمظاهرات ويتركون المدارس فارغة من دون حاجة إلى إغلاقها".

وفي بغداد، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني كبير، لم تسمّه، قوله إن هناك تكتيكات جديدة تم إقرارها في محاولة لحصر المظاهرات في ساحة التحرير، وهي مفترق طرق يؤدي مباشرة إلى "جسر الجمهورية" الذي يمر فوق نهر دجلة. وأضاف المسؤول الأمني: "القوات الأمنية تلقت أوامر جديدة يوم السبت بضرورة الإبقاء على المتظاهرين داخل ساحة التحرير". وقال إن "القوات الأمنية تعمل بهدوء لإحكام الطوق على الساحة ومن كل الاتجاهات". وتابع أنه من المتوقع أن تلي ذلك حملة اعتقالات في محاولة للحد من القوة الدافعة للاحتجاجات.

وفي وقت مبكر من مساء أمس، كان دوي الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لا يزال مسموعًا قرب ساحة التحرير في بغداد، ورد المتظاهرون برشق الحجارة والقنابل الحارقة، وأصيب العشرات بجروح في المواجهات.

وتحاول القوات الأمنية مجددًا سدّ كل الطرقات المؤدية إلى التحرير بالكتل الإسمنتية، بعدما أقدم المتظاهرون على إسقاطها أول مرة. وخلف تلك الكتل، تتمركز قوات مكافحة الشغب التي تواصل إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

قد يهمك ايضا

تصعيد أمني ضد الاحتجاجات في العراق بعد تفويض سياسي لعبد المهدي لإنهائها

احتجاجات لبنان جنة تفتح أبوابها أمام عدسات المصورين لإظهار مواهبهم الاستثنائية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات السيستاني إلى المبعوثة الأممّية تعيد الثوّار إلى الساحات مجددًا تصريحات السيستاني إلى المبعوثة الأممّية تعيد الثوّار إلى الساحات مجددًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib