إسرائيل تنجز المرحلة الأولى من الجدار الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان
آخر تحديث GMT 19:25:28
المغرب اليوم -

معزز بتقنيات حديثة وكاميرات عالية الدقة وأبراج مراقبة

إسرائيل تنجز المرحلة الأولى من الجدار الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسرائيل تنجز المرحلة الأولى من الجدار الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان

الجدار الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان
بيروت ـ فادي سماحه

أنجزت القوات الإسرائيلية المرحلة الأولى من بناء الجدار الإسمنتي الذي يفصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلّة ولبنان، الممتد على طول 5 كلم، ويبدأ من مرتفعات بلدة العديسة اللبنانية غرباً مروراً ببلدة كفركلا وصولاً إلى أطراف سهل الخيام شرقاً، وهي تتهيّأ للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية باتجاه مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ، وجرى تعزيز الوضع الأمني للجدار بتقنيات حديثة وعالية الدقّة من كاميرات وأبراج مراقبة، وأجهزة حساسة قادرة على استشعار أي تحرّك غير اعتيادي من الجهة اللبنانية.

ويعتبر مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، أن بناء الجدار يشكل اعتداء على الأراضي اللبنانية لا يمكن القبول به، وتراقب الأجهزة الأمنية والقضائية تطورات بناء هذا الجدار، حيث تفقّد مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، منطقة الشريط الحدودي عند الخطّ الأزرق الذي رسمته قوات الأمم المتحدة، واطلع جرمانوس على واقع الأمر، واستمع إلى شرح مفصّل من المسؤولين الأمنيين في المنطقة الحدودية لما يحصل، وللاستفزازات الإسرائيلية المتكررة سواء لجنود الجيش اللبناني أو للمدنيين.

وشدد مفوّض الحكومة على ضرورة تزويده بتقارير دورية عن هذه التطورات، داعياً إلى «اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، حتى لا تتعرض وحدات الجيش المنتشرة على الحدود لأي أذى»، خصوصاً بعدما أبلغه الأمنيون، أن الجنود الإسرائيليين غالباً ما يلجأون إلى الاستفزاز ويتخذون وضعيات قتالية ويصوبون فوهات بنادقهم نحو الجيش، ويوجهون الشتائم لهم وللمدنيين في محاولة لاستدراجهم لعمليات إطلاق نار.

والتقى القاضي جرمانوس ضباطاً وعناصر من الكتيبة الإندونيسية العاملة في عداد قوات «اليونيفيل» والمتمركزة في منطقة العديسة قرب الحدود مع إسرائيل، وناقش معهم الوضع الأمني على الحدود، والإجراءات التي تتبعها القوات الدولية.

وأوضح مصدر عسكري واكب مفوّض الحكومة القاضي جرمانوس في جولته، أن الجدار «لا يلغي خطر دخول إسرائيلي بريا إلى لبنان». وكشف عن «وجود بوابات ضمن أسوار هذا الجدار وعلى مسافات متقاربة، تسمح بعبور دبابات كبيرة من خلالها بحجم الـ(ميركافا)، ما يعني أن خيار التصعيد الإسرائيلي يبقى وارداً».

ولفت المصدر العسكري إلى أن المراحل الأخرى من بناء الجدار ستستغرق وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية «بدأت استقدام حفارات ضخمة، لحفر قاعدة للجدار بعمق كبير وسماكة ضخمة، لإعاقة حفر أنفاق جديدة في المرحلة المقبلة».

من جهته، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد خليل حلو، أنه «من الناحية العسكرية لا يمكن للجدار صدّ هجوم عسكري في حال اندلاع الحرب، لكنه يشكّل ورقة ضغط سياسية على لبنان». وأكد أن «الوظيفة الأساسية لهذا الجدار، هي منع عمليات التسلل، وتهريب المخدرات من الجانب اللبناني إلى داخل إسرائيل، التي نشطت في السنوات الأخيرة، والتخفيف من عمليات الرقابة المباشرة»، لافتاً إلى أن الجدار «يمكنه أن يحدّ من رصد (حزب الله) لتحركات الدوريات الإسرائيلية قرب الشريط الحدودي، ويحول دون استهدافها مباشرة، كما يشعر قاطنو المستوطنات القريبة من لبنان ببعض الاطمئنان».

ويبدو أن «الإجراءات الإسرائيلية لا تنغّص حياة أبناء جنوب لبنان، الذين اتخذوا من الجدار منطقة سياحية للتنزه فيها، والتقاط الصور التذكارية، حتى إن الرسامين وجدوا في هذا الجدار ألواحاً كبيرة لرسم لوحات وصور لثوّار مثل (تشي غيفارا وغاندي ونيسلون مانديلا)، بالإضافة إلى كتابات وشعارات سياسية خطّها أنصار (حزب الله)».

قد يهمك ايضا :

الجيش اللبناني يفكك عبوة ناسفة في مدينة طرابلس شمال لبنان

مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين تسفر عن سقوط ضحايا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تنجز المرحلة الأولى من الجدار الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان إسرائيل تنجز المرحلة الأولى من الجدار الفاصل بين الأراضي المحتلة ولبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib