الحبيب الجملي يطلب من الرئيس التونسي تمديد المدة لتشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT 10:37:31
المغرب اليوم -

أوضح أن الاختيار يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة

الحبيب الجملي يطلب من الرئيس التونسي تمديد المدة لتشكيل الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحبيب الجملي يطلب من الرئيس التونسي تمديد المدة لتشكيل الحكومة

رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد
تونس ـ كمال السليمي

رغم عدم انتهاء المهلة الأولى لتشكيل الحكومة و أقصاها 15 ديسمبر/كانون الأول، فقد طلب رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد  التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي يوم الأحد المقبل، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب.

و ينص الدستور التونسي على إمهال رئيس الحكومة المكلف شهرا قابل للتجديد، لتشكيل حكومته.

حكومة الجملي

أشار رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي على هامش لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر الرئاسة بقرطاج إلى أن التمشي المعتمد في اختيار أعضاء الحكومة، يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي، مشدّدا على أنّ الحكومة الجديدة ستكون حكومة كلّ التونسيين، وأنّ مستقبل تونس مسؤولية كلّ الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية.

وأوضح الجملي أنّ الفترة السابقة التي خصّصت للمفاوضات لم تكن إهدارا للوقت/ بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة".

تعقيد المهمة

كان إعلان كل من حزب التيار الديمقراطي و حركة الشعب عدم المشاركة في الحكومة الجديدة واختيار منهج المعارضة بعد توسعة الكتلة الاجتماعية لتصبح الثانية برلمانيا ب41 نائبا خلف كتلة حركة النهضة الأولى برلمانيا (54 نائبا)، نتيجة فشل المفاوضات مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، زاد في تعقيد مهمته في تشكيل حكومة، أكد مرارا أنها ستكون نابعة من "الخط الثوري".

يصر حزب التيار الديمقراطي على ضرورة الحصول على الحقائب الوزارية لكل من الداخلية والعدل و الإصلاح الإداري، كضمانات لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة، فيما تطالب حركة الشعب الجملي بإعلان سياسي يسبق تركيبة الحكومة، و يعنى بتقديم موقفه من عدة مسائل منها خصخصة بعض المؤسسات العمومية و السيادة على الثروات الوطنية.

في المقابل، تجد حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية مقدمة على خيار التحالف مع قلب تونس، لضمان حزام سياسي داعم للحكومة المرتقبة.

مشاورات واسعة

المحلل السياسي بولبابة سالم، ذهب في قراءته لعجز رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي إلى اتساع دائرة المشاورات التي أجراها مع بعض الأطراف التي ليس لها وزن سياسي وبرلماني محترم إذ أثبت أنه ليس له رؤيا واضحة منذ البداية، وأهدر الكثير من الوقت دون فائدة.

وأشار إلى أنه لو كان يتمتع بشخصية وازنة و قوية يحظى ببرنامج عمل يستجيب لنتائج الانتخابات ولرغبة الشعب في التغيير، وفي ظل سعيه إلى كسب طيف واسع من السياسيين ستبقى الأمور معقدة.

الوساطات

أمام تمسك رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بحكومة الخط الثوري، يؤكد المحلل السياسي بولبابة سالم في حديث صحافي أنها إلى جانب الوساطات التي تجري الآن مع كل من التيار الديمقراطي و حركة الشعب مع بعض التنازلات من جميع الأطراف قد تجعله يتوصل في الأسبوع القادم إلى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.

و ما يرفع الحرج عن الجملي هو إصراره على وجود الأحزاب ذات النفس الثوري في تركيبة الحكومة بحسب ما صرح به بولبابة سالم.

وأضاف بقوله "كان باستطاعته الاكتفاء سابقا بكل من حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة وبعض الشخصيات من خارج الأحزاب لتكوين هيكلة الحكومة، وهذا مسعاه إلى طلب مهلة إضافية من رئيس الجمهورية.

ويرجح المحلل السياسي بولبابة سالم عودة كل من حركة الشعب والتيار الديمقراطي للمفاوضات مجددا، و الدخول في الحكومة المرتقبة، ولو لم يحصل ذلك سيكون سوء تقدير سياسي إذا كان هذا التمديد دون نتيجة سيتحمل بعد ذلك الجملي أعباء لوم رئيس الجمهورية والحزب الذي كلفه بهذه المهمة وهو حركة النهضة الإسلامية.

و من المرتقب أن يدخل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في جولة مفاوضات جديدة، لإقناع أحزاب الكتلة الاجتماعية بالمشاركة في الحكم وضمان حزام سياسي وبرلماني لحكومته في قادم الأيام.

 وقد يهمك أيضا :

لجنة قضائية تقرّ "مُساءلة ترامب" والبيت الأبيض يتحدَّث عن مهزلة

الجيش الليبي يُسقِط "بيزنس أردوغان وصهره" بإسقاط الطائرات التركية المُسيَّرة

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب الجملي يطلب من الرئيس التونسي تمديد المدة لتشكيل الحكومة الحبيب الجملي يطلب من الرئيس التونسي تمديد المدة لتشكيل الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib