الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد داعش
آخر تحديث GMT 03:57:50
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

المدينة أصبحت فريسة للصراع على السلطة وسكانها قلقون وغاضبون

الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد

مقبرة لقتلى حزب العمال الكردستاني في سنجار
بغداد ـ نهال قباني

إنه الفجر في "سنجار" ولا يشق الهدوء سوى وقع خطى حراس يقومون بدوريات عند مرقد تعلوه قبة ذهبية فوق تلة تشرف على بيوت انهارت أسقفها.فبعد ما يربو على 3 سنوات من طرد تنظيم "داعش" من المدينة الواقعة في شمال العراق، لم يتبقَ في السوق التي كانت تعج بالحركة يوماً ما إلا واجهات متاجر تحمل ندوب القنابل. والعشرات من شوارع المدينة مغلقة ببراميل معدنية، في مؤشر على وجود قنابل وذخيرة لم تنفجر ولم يتم نزعها بعد. والماء شحيح والتيار الكهربائي متقطع في سنجار التي قتل مقاتلو التنظيم المتشدد الآلاف من أبناء الأقلية الإيزيدية فيها. ويبعد أقرب مستشفى يعاد فتحه مسافة 45 دقيقة بالسيارة عن المدينة. وهناك مدرستان فقط في المدينة.

وحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن الدمار المادي هائل في سنجار، لكن ثمة تحديات أخرى تواجهها. فالمدينة فريسة لصراع على السلطة بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق التي تحظى بالحكم الذاتي، لذا تعاني جموداً سياسياً. وقال إبراهيم محمود عزو (55 عاماً) وهو صاحب نحو 10 متاجر تهدمت كلها في المدينة: "سنجار مهدومة، ولا يوجد فيها أي تطور". وأضاف: "سنجار تحتاج حكومة شرعية حتى الوضع يستقر لأنه الآن لا قائمقام ولا مجلس بلدي فيها، كل سنة الناس تخسر مليارات الدينارات... أملاكهم، أشغالهم، ومعيشتهم، ولا نعرف الى أين ندير وجهنا، وإلى متى ننتظر؟.

إقرأ أيضاً: خبراء أمن يُحذّرون من عودة تنظيم "داعش" مرة أخرى

واجتاح "داعش" سنجار عام 2014 قبل تحرير المدينة في العام التالي، لكن إعادة الإعمار لم تشمل سوى القليل ولم ترجع سوى نسبة ضئيلة من السكان إلى المدينة. وقبل اجتياح المتشددين لسنجار في أغسطس/آب 2014، كان عدد السكان فيها نحو 100 ألف نسمة. وكان من بين هؤلاء إيزيديون وشيعة وسنة ومسيحيون ومن الأعراق عرب وأكراد وتركمان وغيرهم. واليوم لم يرجع إلا ثلث السكان وجميعهم إيزيدون. ويقول المجلس النرويجي للاجئين إن أفراد الجاليات الأخرى لم يرجعوا بسبب غياب المصالحة.

ويقول الإيزيديون الذين قُتل 3 آلاف منهم في مذبحة وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية، إن سكان قرى سنية عربية وبلدات مجاورة ساعدوا المتشددين. وفي الوقت نفسه، يحجم الناس عن العودة بسبب توترات يثيرها وجود فصائل مسلحة متنافسة. وتقع سنجار في بقعة حساسة تمتد على حدود إقليم كردستان العراق مع سورية وإيران وتركيا.

وظلت حكومة إقليم كردستان العراق تسيطر على المنطقة دون اعتراض يذكر من بغداد منذ سقوط صدام حسين عام 2003 وحتى عام 2017 عندما أخرجت الحكومة المركزية حكومة الإقليم وقوات البيشمركة التابعة لها وحلفاءها رداً على مسعى الإقليم للاستقلال وجلبت بغداد قواتها. وتشمل هذه القوات وحدات الحشد الشعبي وكذلك الجيش الوطني والشرطة.

ومن موقعها فوق تلة، تحرس وحدات الحشد الشعبي مرقد السيدة زينب الصغرى ذا القبة الذهبية الذي يمكن رؤيته من أماكن كثيرة في سنجار. ودمر تنظيم داعش المرقد وكذلك فعل في كل المعالم الدينية بالمدينة. وأعيد بناء المرقد بالكامل في تناقض صارخ مع الدمار المحيط به.

ورغم الصعاب، يحتشد المزارعون والقرويون في سنجار يومياً لإجراء مزاد على الأغنام. وأشعل خوديدا قاسم، وهو تاجر للغنم، سيجارة بينما كان يراقب القرويين وهم يتجادلون بشأن السعر. وقال قاسم (40 عاماً): "ترون هنا كثيراً من الغنم، لكن لا أحد يملك المال للشراء".

ويقول نايف إيزدي (26 عاماً) الذي أعاد فتح متجره قبل 6 أشهر، إنه لا يتوقع تحسن الأحوال قريباً. وفقد يزدي شقيقاً واثنين من أعمامه في القتال عام 2014، وقال: "الأمر كله سياسي".

وحسب ديندار زيباري، رئيس لجنة الرد على التقارير الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق، فإن "السلطة الشرعية ليست موجودة، والقوى الأمنية الفاعلة الرسمية ليست موجودة"، مضيفاً أن حكومة الإقليم لم تتجاهل المشكلة في سنجار. وحث زيباري بغداد على تقاسم المسؤولية عن هذه المنطقة مع البيشمركة وضمان خروج الفصائل المسلحة بما في ذلك وحدات الحشد الشعبي.

 

ولم يتسنَ الوصول إلى متحدث باسم الحكومة المركزية للتعقيب. لكن مسؤولين قالوا في أحاديث خاصة إنهم يعزون بطء وتيرة إعادة الإعمار إلى المشكلات الأمنية في المنطقة والبيروقراطية في الموافقة على ميزانية لهذا الغرض مخصصة لمحافظة نينوى.

وخارج المدينة، تبدو الفصائل المسلحة متشبثة بمواقعها. وفي مقبرة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي أسس فصيلاً لمحاربة تنظيم داعش عامي 2014 و2015 وظل الفصيل قائماً بعد دحر التنظيم، قال أحد المقاتلين إن المهمة لم تكتمل بعد. وأضاف المقاتل الذي وقف بجانب قبور تحمل أسماء قتلى سقطوا في سنجار وسوريا وتركيا وإيران: لم يرحل "داعش" بالتأكيد، وسنظل في الجبل لتقديم المساعدة وسنذهب إلى أي مكان ما اقتضت الحاجة.

وعلى مقربة من المكان، قال قاسم ششو، وهو قائد إيزيدي، إنه لا يزال مستعداً للقتال. وألقى ششو ورجاله السلاح عندما فقدت حكومة إقليم كردستان العراق السيطرة لصالح بغداد، لكنهم يشعرون بالغضب مما يصفونها بتهديدات من فصائل مسلحة أحجم عن ذكرها بالاسم. وقال ششو: "غرباء جاءوا إلى المنطقة وأناس يريدون أن يجلبوا الدواعش من جديد ولكن باسم آخر. إن شاء الله سيفشلون مثل الدواعش".

وقد يهمك أيضًا:سقوط آخر معقل لـ"داعش" في سورية يخلق واقعاً جديداً سيغير التحالفات السابقة

الأكراد يحذرون من "قنابل موقوتة" والأوروبيون منقسمون حول عودتهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد داعش الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib