رئيس خارجية النواب الليبي يؤكد استمرار عملية نقل المقاتلين الأجانب إلى العاصمة طرابلس
آخر تحديث GMT 02:42:03
المغرب اليوم -

يرى العقوري أن قرارات حكومة "الوفاق" شكلت خطرًا على استقرار المنطقة

رئيس "خارجية النواب" الليبي يؤكد استمرار عملية نقل المقاتلين الأجانب إلى العاصمة طرابلس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس

يوسف العقوري
طرابلس - المغرب اليوم

دعا يوسف العقوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي، إلى عدم الاستباق بطرح الأحكام المسبقة حول تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة لرئاسة البعثة الأممية في ليبيا وقال: «إلى الآن لا يوجد قرار رسمي بخصوص تعيين لعمامرة خلفاً للمبعوث المستقيل غسان سلامة».

وأضاف العقوري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «تربطنا علاقات تاريخية مع دولة الجزائر ونقدر مواقفهم الداعمة لاستقرار بلادنا ونحن حريصون على تطوير العلاقات معهم»، لكن الأمر قد يؤدي إلى وجود حساسية بالعلاقة بين الدولتين الشقيقتين ليبيا والجزائر إذا لم تستطع سياسات وقرارات لعمامرة من أن تحظى بتوافق الليبيين حولها»، لافتاً إلى أن الوضع الحالي هو أن ستيفاني ويليامز نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية هي من تسير أعمالها.

وقال: «طبقاً للتقارير التي ترد إلينا فعمليات نقل المقاتلين إلى طرابلس لا تتوقف، كما لم يتم احترام وقف إطلاق النار في المرات السابقة، وهذا يشير إلى استمرار التدخل الخارجي من دول معروفة بعينها، ويؤكد عدم السعي إلى التهدئة في ظل الظروف الراهنة والتي أعلنا فيها نداء لإعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية».

وأعرب العقوري عن أسفه «لعدم التعاطي من قبل المجتمع الدولي مع الجهود التي بذلها مجلس النواب الليبي الفترة الأخيرة ومطالبته بسحب الاعتراف بحكومة الوفاق، رغم الأخطاء العديدة المتعلقة بطريقة تأسيسها وإداراتها للأوضاع».

وقال: «للأسف المجتمع الدولي لا يزال يصر على الاعتراف باتفاق الصخيرات كمرجعية سياسية وحيدة، رغم أننا كمجلس نواب منتخب أوضحنا وفي أكثر من مناسبة أن بنوده لم تطبق، وأنه تجاوز المسار الديمقراطي مما ساهم في تعقيد المشهد بدلاً عن حلحلته». وأضاف: «حكومة (الوفاق) وبعيداً عن رقابة البرلمان عليها، اتخذت قرارات شكلت خطراً على السلم والاستقرار في المنطقة مثل المعاهدة الأمنية التي عقدتها مع الحكومة التركية وتسببت في تصعيد خطير في المنطقة، فضلاً عن إهدارها لثروات الليبيين، وتحديداً عوائد النفط».

وأوضح العقوري بقوله إن «هذا ما دفع القبائل إلى إغلاق الحقول النفطية اعتراضاً على عدم العدالة بتوزيع تلك العوائد، بجانب أنفاقها على جلب المرتزقة السوريين وغيرهم. هذه السياسية من جانب حكومة الوفاق ترتب عليها تراجع موارد الدولة».

وقال إن «التصريحات والمواقف التي تتخذها حكومة الوفاق إلى الآن لا تشير إلى جديتها في بدء حوار سياسي يؤدي إلى حل، ولا نزال نرصد محاولات تلك الحكومة استمالة بعض الدول لدعمهم، في الوقت الذي نحرص فيه على علاقات متوازنة مع الجميع، مع التأكيد على رفضنا التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية التي تمارسها دول إقليمية وأوروبية في ليبيا».

ودعا العقوري إلى التقليل من حدة التخوفات التي طرحتها بعض الشخصيات الليبية خلال الأشهر الماضية من احتمالية تغيير نهج العلاقة مع تونس نظراً لوجود رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي على رأس المؤسسة التشريعية هناك، قائلاً: «علاقاتنا جيدة ومتوازنة مع دول المنطقة ومنها تونس والجزائر، حيث كانت مواقفهما متوازنة ورافضة للتدخل الخارجي في شؤون بلادنا».

وذهب إلى وجود «تفهم لديهما من أن استمرار تركيا في الدفع بمقاتلين إلى بلادنا سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقد يكونا أكثر المتضررين باعتبارهما من أقرب دول الجوار الليبي»، وقال: «نحن نتطلع إلى مزيد من تنسيق المواقف مع دول المغرب العربي استناداً لحرصنا على سلامة وأمن المنطقة».

وتطرق العقوري بصفته رئيس لجنة متابعة مؤسسة النفط في مجلس النواب، إلى ضرورة الاهتمام بالثروات المعدنية بالأراضي الليبية، مشيراً إلى أن الاستثمار بها قد يكون واعداً لكن لا يملكون مصدراً للدخل في القريب العاجل أو الاستعاضة بها عن النفط وعوائده، كونها تحتاج لسنوات من الدراسة والبحث والعمل عليها.

قد يهمك ايضا

حكايات وأسرار عن عودة النازحين السوريين إلي القصير تحت رقابة "حزب الله"

تشجيع النازحين السوريين على البقاء في لبنان بعد المساعدات الجديدة يُثير قلق القوى السياسية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس خارجية النواب الليبي يؤكد استمرار عملية نقل المقاتلين الأجانب إلى العاصمة طرابلس رئيس خارجية النواب الليبي يؤكد استمرار عملية نقل المقاتلين الأجانب إلى العاصمة طرابلس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib