سقوط قتلى وجرحى بعد تجدد الاشتباكات العاصمة الليبية واتهامات متبادلة بخرق الهدنة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حكومة "الوفاق" تطالب مجلس الأمن بالتدخل لـ"ردع العدوان"

سقوط قتلى وجرحى بعد تجدد الاشتباكات العاصمة الليبية واتهامات متبادلة بخرق الهدنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سقوط قتلى وجرحى بعد تجدد الاشتباكات العاصمة الليبية واتهامات متبادلة بخرق الهدنة

فائز السراج
طرابلس - المغرب اليوم

تجددت أمس الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج.وكان المتحدث باسم قوات السراج قد أعلن أنه تم تسجيل 12 ضحية لقصف العاصمة طرابلس خلال 48 ساعة، منها ستة قتلى، بينهم نساء وستة إصابات بينهم أطفال، ووصف إعلان الناطق باسم حفتر عن وقف إطلاق النار، بأنه «إعلان خادع».

واتهم المتحدث في بيان له مساء أول من أمس، قوات الجيش بخرق هدنة وقف إطلاق النار، بقوله: «رصدنا تحركات وتحشيدا مريبا في جنوب طرابلس ومحيطها، فصدرت تعليماتنا لقواتنا في خطوط القتال برد الصاع صاعين، والتعامل بقوة وحزم مع مصادر النيران الغادرة».

وتسبب قصف عشوائي بمقتل ستة مدنيين، وإصابة آخرين عندما تم استهداف عدد من المنازل جنوب وشرق العاصمة طرابلس. وطبقا لإحصائية قدمها مركز الطب الميداني والدعم التابع لحكومة السراج، فقد لقي أربعة أشخاص مصرعهم أول من أمس، بينهم عامل من النيجر، كما أصيب شخص آخر مالي الجنسية، إثر سقوط قذائف عشوائية في عدة مناطق بالعاصمة.

وأوضح مسؤول بوزارة الصحة في حكومة السراج، أن «ستة مدنيين قتلوا، وأصيب مثلهم بجروح متفاوتة، جراء قصف عشوائي تعرضت له بلدية عين زارة ومنطقة الخلة وسوق الجمعة»، جنوب وشرق طرابلس، موضحا أن «هذه هي حصيلة الضحايا للساعات الـ48 الماضية»، وأن هناك ارتفاعا في عدد الضحايا من المدنيين خلال الأيام الماضية.

ورغم استجابة الطرفين لدعوة بعثة الأمم المتحدة، ودول غربية وعربية الأسبوع الماضي بالوقف الفوري للاقتتال «لأغراض إنسانية»، قصد مواجهة فيروس (كورونا) المستجد، فإن بعض مناطق جنوب العاصمة طرابلس ما تزال تشهد استمرار القصف العشوائي والاشتباكات المتقطعة، مع تبادل الاتهامات بخرق الهدنة الهشة، المبرمة منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، والتي أوقفت المعارك المندلعة منذ الرابع من أبريل (نيسان) الماضي، بعد تحرك قوات «الجيش الوطني» صوب طرابلس.

وبرز خلاف أمس بين وزارة الداخلية بحكومة السراج وبلدية تاجوراء، التي أصرت على فرض حظر كامل على التجول على مدار اليوم، وهو ما نفته الوزارة التي قالت في بيان لها أمس إنها لم تصدر أي تعليمات لمديرية أمن البلدية بشأنه.

ودعا محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، أول من أمس، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته لردع وإدانة العدوان على العاصمة طرابلس، واعتبر أن قصف حفتر للمدينة القديمة بالعاصمة طرابلس «يعد تعريضا للموروث الثقافي والمباني التاريخية لخطر التدمير».

في المقابل، تراجعت السلطات، التي تدير المنطقة الشرقية عن قرارها السابق بشأن فرض حظر تام للتجول في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وحددت في تعديل أمس ساعات الحظر من الساعة الثالثة مساء وحتى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي.

وقام المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، في ساعة مبكرة من صباح أمس بجولة تفقدية في مدينة بنغازي (شرق) للاطلاع على الخطة الأمنية، وتنفيذ حظر التجوال والإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»، ونددت وزارة الخارجية في الحكومة الموازية بشرق البلاد بقصف ميليشيات حكومة الوفاق للأحياء المدنية في مناطق قصر بن غشير، وترهونة الآهلة بالسكان، واعتبرته سلوكا إجراميا منافيا للقيم والأخلاق، وخرقا للقانون الدولي الإنساني.

وأعلنت سفارة الفلبين في طرابلس، مساء أول من أمس، عن تلقيها خلال الأيام القليلة الماضية تقارير وشكاوى عن معاملة الليبيين لرعاياها وكأنهم يحملون فيروس كورونا. وقالت في نداء نيابة عن الجالية الفلبينية في ليبيا، التي تشكل أكبر جالية مغتربة للقادمين من شرق آسيا، إن هذا «أمر محزن ومؤسف بالفعل». موضحة أن العديد من الفلبينيين الذين أبلغوا عن تجربتهم الحزينة مع بعض الليبيين خلال الأيام الأخيرة ممرضات، وبعض من العناصر الطبية، وأن كثيرا منهم أعرب عن قلقه على سلامته. وقالت السفارة إنها ستكون ممتنة لو تم توسيع الحماية للشعب الفلبيني في ليبيا.

ورداً على ذلك، ناشدت وزارة الخارجية بحكومة «الوفاق»، في بيان أمس، المواطنين الليبيين بضرورة التعامل مع جميع ضيوف ليبيا المقيمين من الدبلوماسيين والعمالة الوافدة، بـ«معاملة حسنة»، مشددة على أهمية التحلي «بما هو معروف عن الشعب الليبي من أخلاق حميدة، وحسن المعاملة وإكرام للضيف، وتقديم المساعدة اللازمة لمن يحتاج إليها، خاصة في هذه الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها العالم مع انتشار فيروس كورونا».

قد يهمك ايضا

الحكومة المغربية تعلن تمديد حالة الطوارئ حتى 20 آب/إبريل

دراسة تكشف نظرة المغربيين للإجراءات المُتَّخذة للحدّ مِن "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط قتلى وجرحى بعد تجدد الاشتباكات العاصمة الليبية واتهامات متبادلة بخرق الهدنة سقوط قتلى وجرحى بعد تجدد الاشتباكات العاصمة الليبية واتهامات متبادلة بخرق الهدنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib