دمشق - المغرب اليوم
مع استمرار الانتهاكات التي تمارسها تركيا والفصائل الموالية لها شمال سوريا، اختطفت الاستخبارات التركية وأحد فصائلها 6 سيدات ورجلا مُسنا من مركز مدينة عفرين، واقتادتهم إلى سجونها في المنطقة، بينما أفرجت عن سيدتين اثنتين والرجل المُسن، ليبقى مصير الـ4 الأخريات مجهولاً حتى الآن، وفق ما صرحت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
كما ذكر المرصد السوري، الأربعاء، أن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا اختطفت 6 مواطنين بريف عفرين، واقتادتهم إلى سجونها شمال حلب. وأفادت مصادر موثوقة للمرصد بأن عناصر من "فيلق الشام" اختطفوا المواطنين الـ6 مساء الاثنين من قرية كباشين التابعة لناحية شيراوا، فيما أكدت مصادر أهلية أن الخاطفين نقلوهم إلى سجن خاص لهم في قرية "إسكان/إيسكو" التابعة لناحية شيراوا.
وبدأت تركيا وفصائل موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد شمال شرق سوريا، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.
وعلقت تركيا هجومها في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، كان قد هدد بفرض عقوبات على أنقرة، محذراً إياها من أي جرائم حرب أو تطهير عرقي ضد الأكراد السوريين. كما أشار أوبراين لقناة CBS News، الأحد، إلى أنه "قلق للغاية" بشأن التقارير التي تفيد بحدوث جرائم حرب محتملة بسوريا، في أعقاب الغزو التركي لشمال شرقي سوريا.
وقال: "نحن قلقون جداً بشأن هذه القضايا، ونحن نراقبهم عن كثب. لا يوجد مكان للإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب في القرن الحادي والعشرين. الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، وقد أوصلنا هذا الموقف الواضح جداً للأتراك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر