البرلمان العراقي يحدد اجتماعين الأسبوع الحالي ومؤشرات على استمرار الخلافات حول الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

للمرة الأولى منذ أول انتخابات برلمانية في العراق عام 2005

البرلمان العراقي يحدد اجتماعين الأسبوع الحالي ومؤشرات على استمرار الخلافات حول الحكومة الجديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان العراقي يحدد اجتماعين الأسبوع الحالي ومؤشرات على استمرار الخلافات حول الحكومة الجديدة

البرلمان العراقي
بغداد - المغرب اليوم

حددت رئاسة البرلمان العراقي اجتماعين هذا الأسبوع فيما يتعلق بآلية نيل الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي؛ الأول دعا إليه النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي (القيادي في «التيار الصدري») يوم الأربعاء المقبل للتصويت على الحكومة، والثاني دعا إليه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي (رئيس «تحالف القوى العراقية») لبحث آليات عقد الجلسة ومناقشة السير الذاتية للوزراء.

يحدث هذا للمرة الأولى منذ أول انتخابات برلمانية في العراق عام 2005 حيث تجري الأمور دائماً بالتوافق حتى سميت الديمقراطية المعمول بها في العراق «الديمقراطية التوافقية». الرئيس المكلف للحكومة محمد توفيق علاوي خرق هذه القاعدة حين أعلن عن نيته ترشيح أسماء وزراء مستقلين دون تدخل من قبل الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية التي لم تستوعب، من جهتها، هذه الطريقة في الترشيح دون تدخلها بصيغة أو بأخرى. وحيث إنه لم يتبق من مدة التكليف سوى أسبوع واحد ويدخل البلد في أخطر أزماته الدستورية، فقد تكثفت اللقاءات بين كل الأطراف من أجل الخروج بصيغة ترضي كل الأطراف، وهو ما يعني خروج «الديمقراطية التوافقية» من الباب وعودتها من الشباك.

دستورياً؛ رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي حذّر القوى السياسية من أن آخر يوم له في المنصب سيكون 2 مارس (آذار) المقبل في حال لم يتم التصويت على حكومة علاوي. وفيما ينص الدستور العراقي طبقاً للمادة «81» على أن السلطة التنفيذية تنتقل إلى رئيس الجمهورية إلى حين تشكيل حكومة جديدة أو اللجوء إلى حل البرلمان من قبل الرئيس والدعوة لانتخابات جديدة خلال شهرين، فإن مصدراً سياسياً مطلعاً في رئاسة الجمهورية أبلغ «الشرق الأوسط» أن «رئيس الجمهورية برهم صالح لن يتسلم منصب رئيس الوزراء تحت أي ذريعة، وبالتالي فإن هذا الموقف يستدعي من الكتل السياسية أن تجد حلاً لصيغة مرضية لتمشية الحكومة، وإلا فإن البلد سوف يدخل في أزمة خانقة».

وفي السياق نفسه، نفى المصدر المطلع ما تردد من أن رئيس الجمهورية تدخل في تسمية أو ترشيح بعض الوزراء، قائلاً إن «رئيس الجمهورية لم يتدخل ولم يرشح أي اسم؛ سواء كانوا مرشحين كرداً أم سواهم، ورئيس الوزراء المكلف محمد علاوي هو من اختار الأسماء، وهو من يتحمل مسؤوليتهم أمام البرلمان والقوى السياسية».

وبينما بدا قيام رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونائبه الأول بتحديد اجتماعين للبرلمان أنه يعكس خلافاً شخصياً بين الرجلين، فإنه يعكس خلافات سياسية بين المكونات الثلاثة (الشيعية والسنية والكردية) من جهة؛ ومحمد علاوي من جهة أخرى. ففيما يريد الكعبي الذي ينتمي إلى «التيار الصدري» المضي في تمرير الحكومة انسجاماً مع تهديد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر بمظاهرة مليونية تطوق المنطقة الخضراء إذا لم تمرر، فإن الحلبوسي يريد معرفة أسماء الوزراء والمنهاج الوزاري وتحديد آلية واضحة لعقد الجلسة في وقت لم يجر بعد تذليل العقبات بين «تحالف القوى» والرئيس المكلف.

بدوره، أعلن النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير حداد الذي يمثل الكرد في رئاسة المجلس، أنه ربما لن يحضر جلسة «اليوم» ما لم يتوصل الوفد الكردي إلى اتفاق مع رئيس الوزراء المكلف.

إلى ذلك، أكد ماجد شنكالي، النائب السابق في البرلمان العراقي عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، في تصريح صحافي أن «من الواضح أن محمد توفيق علاوي بدأ يتعامل بمرونة مع الكرد، لكن نأمل أن يتم الاتفاق بشكل نهائي بين الطرفين». وحول ما يشار إليه حول اختيار شخصيات كردية لا غبار عليها لشغل المناصب الوزارية المخصصة للكرد، يقول شنكالي إن «القائمة التي تسربت تضمنت شخصيات كردية هي بالفعل لا يوجد أي إشكال عليها، لكن الخلاف ليس حول الشخصيات؛ بل حول الآلية التي اتبعها علاوي بهذا الشأن»، مبيناً أنه «كان يتوقع تمرير الكابينة بكل سهولة، لكنه واجه ضغوطاً من مختلف الجهات الأمر الذي جعله يلجأ إلى مفاوضات عسيرة مع الجميع في اللحظات الأخيرة بهدف التوصل إلى حلول وسط». وحول ما تردد عن استحداث علاوي وزارة دولة لشؤون الإقليم، يقول شنكالي إن «هذه الخطوة إن صحت فهي جيدة بالفعل، لأنها تسهل كثيراً من الأمور بين المركز والإقليم».

في السياق نفسه، أكد رئيس كتلة «بيارق الخير» البرلمانية محمد الخالدي المقرب من علاوي  أن «المحاولات جارية لتذليل الصعوبات، خصوصا مع الكرد، وهو ما يجعل الحكومة تمضي بشكل مريح خلال جلسة الأربعاء». وحول المفاوضات مع «تحالف القوى العراقية»، يقول الخالدي إن «الوضع السني مختلف؛ حيث إن هناك غالبية سنية مؤيدة لتمرير الحكومة».

وقد يهمك أيضا" :

معارك حامية في جهات عدّة مع الجيش اليمني تكبّد الحوثيين خسائر بشرية

الحراك العراقي والسلطة يسيران في مساران متقاطعان قبل التصويت على الحكومة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يحدد اجتماعين الأسبوع الحالي ومؤشرات على استمرار الخلافات حول الحكومة الجديدة البرلمان العراقي يحدد اجتماعين الأسبوع الحالي ومؤشرات على استمرار الخلافات حول الحكومة الجديدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib