الدانمارك تميّز في تعاملها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين وغيرهم وهيومن واتس تنتقد كوبنهاغن
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

الدانمارك تميّز في تعاملها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين وغيرهم وهيومن واتس تنتقد كوبنهاغن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدانمارك تميّز في تعاملها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين وغيرهم وهيومن واتس تنتقد كوبنهاغن

الغزو الروسي لأوكرانيا
كوبنهاغن - منى المصري

لا يخلو شارع في مدينة كوبنهاغن او غيرها من المدن الدانماركية الاخرى  من واحد من الأعلام الأوكرانية التي أصبحت مرئية ، في إشارة واضحة على دعم كوبنهاغن لأوكرانيا ضد الغزو الروسي. وقالت الحكومة الدنماركية  إن ما بين 30 إلى 40 ألف أوكراني دخلوا البلاد منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا وإنها تتوقع المزيد.
وفي الوقت الذي تفتح الحكومة الدنماركية ذراعيها أمام الهاربين من الحرب في أوكرانيا، تواجه السلطات انتقادات حقوقية على تمييزها في المعاملة بين اللاجئين . إذ أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش إن كوبنهاغن تعامل اللاجئين الأوكرانيين بشكل أفضل من تلك التي يتلقاها هاربون من أتون حروب أخرى، خاصة  من السوريين الذين صدرت بحقهم مراجعات لإقاماتهم تدعوهم للعودة إلى سورية. بينما تجري الحكومة الدنماركية محادثات مع رواندا قد تفضي إلى إرسال طالبي اللجوء "غير الأوروبيين" إلى الجمهورية الأفريقية.
■   طلاب أفارقة وهنود يتحدثون عن تعرضهم للتمييز على الحدود الأوكرانية
■   لماذا يتم التعامل مع الحروب في أفريقيا بشكل مختلف؟
"قرى لا يكاد شارع في الدنمارك يخلو من واحد من الأعلام الأوكرانية التي أصبحت مرئية في كل مكان، في إشارة واضحة على دعم كوبنهاغن لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
الحكومة الدنماركية قالت إن ما بين 30 إلى 40 ألف أوكراني دخلوا البلاد منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا وإنها تتوقع المزيد.
لكن بينما تفتح الحكومة الدنماركية ذراعيها أمام الهاربين من الحرب في أوكرانيا، تواجه السلطات انتقادات حقوقية. إذ تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن كوبنهاغن تعامل اللاجئين الأوكرانيين بشكل أفضل من تلك التي يتلقاها هاربون من أتون حروب أخرى، خاصة  من السوريين الذين صدرت بحقهم مراجعات لإقاماتهم تدعوهم للعودة إلى سورية. بينما تجري الحكومة الدنماركية محادثات مع رواندا قد تفضي إلى إرسال طالبي اللجوء "غير الأوروبيين" إلى الجمهورية الأفريقية.
في مخيم سكالستروب التابع للصليب الأحمر، جنوب غرب العاصمة كوبنهاغن، والذي افتتح مؤخرا من أجل اللاجئين الأوكرانيين، التقيت ديانا، شابة في العقد الثاني من عمرها تستكمل دراستها الجامعية عبر الإنترنت.
أتت ديانا بصحبة والديها في رحلة بالقطار واستقبلتها على الحدود فتاة دنماركية في نفس عمرها وأعطتها الورود.
تقول ديانا إنها ترتاد المواصلات العامة هنا مجانا بعد قرار حكومي خاص يسمح بذلك للأوكرانيين. وتسرد حادثة حصلت معاها أثناء ارتيادها الحافلة، إذ أوقفتها امرأة وسألتها إن كانت من أوكرانيا ثم بدأت بالبكاء واحتضنتها.
تقول إنها لم تتخيل "مثل هذا الدفء في الدنمارك بعد أيام من الرعب" قضتها في أوكرانيا قبل أن تلوذ عائلتها بالفرار".
 في نفس المخيم الذي يسكنه 300 شخص، يتلقى السكان دروسا للغة الدنماركية تمهيدا لحياتهم الجديدة، ويقول البعض إنهم بدأوا بالفعل بالبحث عن وظائف من أجل الاستقرار هنا.
تقيم آلا مع زوجها وأبنائها الثلاثة بشكل مؤقت في المخيم بانتظار الحصول على مكان إقامة دائم. تقول إن البعض نصحها بأن الدنمارك بلد جيد وأنه يرحب بالأوكرانيين وأنها ستلقى الرعاية اللازمة لها ولأطفالها.
تساعد آلا في المخيم في تنظيم الملابس التي يتبرع بها الدنماركيون. كما أسست متجرا للملابس المستعملة داخل المخيم.
وتقول إنها تشعر بالامتنان للحكومة والشعب الدنماركيين حيث "قدما كل ما باستطاعتهما لدعم وتضيف  "خرجنا من بيوتنا بالملابس التي نرتديها فقط ولكن الدنماركيين سهلوا الأمر علينا".
الحكومة الدنماركية أعلنت أنها تستعد لاستقبال 100 ألف لاجئ أوكراني خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنها لم تنظر حتى الآن في إمكانية وضع حد أقصى لعدد من سيتم استقبالهم.
كما أعلنت وزارة الهجرة إنها ستنشئ "قرى أوكرانية" تكون فيها الخدمات وحضانات الأطفال والمدارس باللغة الأوكرانية تسهيلا على اللاجئين من جهة، ونظرا لأن أعداد من يتوقع وصولهم قد تتجاوز ما يمكن استيعابه، ما قد يفرض الاستعانة باللاجئين أنفسهم في المساعدة في تسيير المدارس والحضانات باللغة الأوكرانية.
السوريون "غير مرحب" بهم
إبان أزمة اللاجئين السوريين في 2015، استقبلت الدنمارك 35 ألف لاجئ سوري، لكنها في السنوات الأخيرة سنت قوانين ترسل، بحسب البعض، رسالة مفادها أن اللاجئين غير مرحب بهم.
ففي 2016 أقر مجلس النواب الدنماركي قانونا عرف باسم "قانون المجوهرات" يسمح للحكومة بمصادرة أي مقتنيات لدى طالبي اللجوء تزيد قيمتها عن ما يعادل حوالي 1000 دولار آنذاك. كما نصت مادة، وردت ضمن حزمة قوانين صدرت في الوقت ذاته، على إطالة مدة لم شمل أفراد الأسرة الواحدة لمدة قد تصل إلى 3 سنوات.
يقول محمد، مدرس الفيزياء الفلسطيني السوري إنه تفاجأ بردة فعل الحكومة الدنماركية، المشهورة بسياستها التي تعرف باسم "صفر لجوء"، تجاه الأوكرانيين.
ويؤكد "يوجد اهتمام كبير بالأوكرانيين. صفحات الفيسبوك امتلأت بمنشورات لدنماركيين يعرضون غرفا فارغة في منازلهم للأسر الأوكرانية، بل وإن البلديات تدفع لهؤلاء البلديات أموالا مقابل استضافتهم لأوكرانيين ولم يكن الأمر كذلك بالنسبة لنا".
ويتساءل "كيف أندمج في مجتمع أشعر طوال الوقت أنه يرفضني ويرفض وجودي، وأسمع ذلك يوميا من إعلامه ومن مسؤوليه".
يرد فايز العابد، الأب السوري لطفلين، إن السوريين يعرفون جيدا ما يمر به الأوكرانيون حاليا ويتعاطفون معهم، "فنحن عاصرنا نفس القصف ونفس الصواريخ الروسية وعانينا ويلات الحرب"، يقول.
لكنه يبدي استياءه من الفارق الكبير في طريقة البلاد في معاملة الأوكرانيين مقابل ما تلقاه السوريون من معاملة، "الدنمارك تتشدق دائما بدعمها للإنسانية والمساواة بين الجميع، ولكن هذا لم يكن الوضع بالنسبة إلينا".
في مقاطعة نيروم، التي تبعد 20 كيلومترا شمال العاصمة كوبنهاغن، يقوم الشاب السوري محمد، الذي ينحدر من مدينة القامشلي، بالمساعدة في تجهيز منزل تابع للبلدية لاستقبال لاجئين أوكرانيين بشكل مؤقت.
يعيش محمد في الدنمارك منذ 7 أعوام، ولكنه لم يحصل على الإقامة الدائمة بعد ويأمل أن يحصل عليها في المستقبل القريب.
يقول إنه أراد أن يساعد الأوكرانيين، لأنه يفهم جيدا ما يمرون به ولأنه أيضا تلقى المساعدة لدى وصوله البلاد، ويضيف "حتى لو أن الأوكرانيين يتلقون الآن مساعدة بشكل أكبر مما كان الأمر عليه معنا، فهذا يسعدني لأني أعرف جيدا معنى أن تترك بيتك وتفر من الحرب".
ملف اللاجئين و"ازدواجية المعايير"  
في السنوات الأخيرة أصبح ملف اللاجئين على رأس أولويات الأحزاب المختلفة خلال السباقات الانتخابية.
بعد فوزها في انتخابات 2019، صرحت رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، إنها تنوي وضع نهاية لطلبات اللجوء في الدنمارك.
عرفت هذه السياسة باسم "صفر لجوء". ولم تتوان الحكومة الدنماركية في التأكيد عليها علنا.
العام الماضي قامت السلطات بمراجعة إقامات 1200 سوري، ودراستها للنظر في إمكانية عودتهم إلى سورية بعد أن اعتبرت الحكومة منطقتي دمشق وريفها آمنتين بما يكفي لعودة اللاجئين إليهما.

وكانت الدنمارك أول دولة أوروبية تلغي تصاريح الإقامة لعدد من السوريين.وتعتبر النائبة كاثرين أولداغ من حزب اليسار المعارض إن القوانين تغطي "تمييزا غير مباشر".فقد سنت الحكومة الدنماركية، كدول أخرى في الاتحاد الأوروبي، قانونا خاصا باللاجئين الأوكرانيين يسمح لهم بالبقاء في البلاد لمدة عامين والحصول على وظائف، على غرار ما فعلت العام الماضي مع مترجمين أفغان تعاونوا مع الجيش الدنماركي في أفغانستان ولجؤوا إلى الدنمارك بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة عام 2021. لكن "الأفغان بقوا في المخيمات لـ 8 أشهر بينما يبقى الأوكرانيون أيام".
وتقول أولداغ إن "التمييز يتم بشكل مستتر، لكنه يصعب عملية الاندماج في المجتمع على اللاجئين غير الأوروبيين كالسوريين والأفغان.وتضيف "إذا كنت أفغانيا ورأيت سهولة حصول الأوكرانيين على إقاماتهم سأشعر بالخداع".تبرر الحكومة الدنماركية موقفها من اللاجئين الأوكرانيين، بأن أوكرانيا "بلد مجاور"، وهو الأمر الذي حتم عليها المساعدة كحال الدول الأوروبية الأخرى.
كما يقول المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم راسموس ستوكلند "نحن دولة صغيرة وتعدادنا 6 ملايين نسمة ولا نستطيع أن نستضيف كل اللاجئين في العالم. لقد ساعدنا السوريين أيضا، ولكن يجب على حكومات الشرق الأوسط أن تعتني بجيرانها كما نعتني بجيراننا الأوكرانيين".أقرت الحكومة الدنماركية العام الماضي قانونا يسمح باستضافة اللاجئين خارج دول الاتحاد الأوروبي في دول "شريكة". وتجري كوبنهاغن محادثات مع دولة رواندا من أجل اتفاق محتمل قد يفضي لإرسال طالبي اللجوء إلى هناك. يقول ستوكلند لبي بي سي إن المراكز في رواندا ستكون مخصصة لـ "غير الأوروبيين" من طالبي اللجوء.
 أوكرانية" من أجل اللاجئين
في مخيم سكالستروب التابع للصليب الأحمر، جنوب غرب العاصمة كوبنهاغن، والذي افتتح مؤخرا من أجل اللاجئين الأوكرانيين، التقيت ديانا، شابة في العقد الثاني من عمرها تستكمل دراستها الجامعية عبر الإنترنت.أتت ديانا بصحبة والديها في رحلة بالقطار واستقبلتها على الحدود فتاة دنماركية في نفس عمرها وأعطتها الورود.
تقول ديانا إنها ترتاد المواصلات العامة هنا مجانا بعد قرار حكومي خاص يسمح بذلك للأوكرانيين. وتسرد حادثة حصلت معاها أثناء ارتيادها الحافلة، إذ أوقفتها امرأة وسألتها إن كانت من أوكرانيا ثم بدأت بالبكاء واحتضنتها.
تقول إنها لم تتخيل "مثل هذا الدفء في الدنمارك بعد أيام من الرعب" قضتها في أوكرانيا قبل أن تلوذ عائلتها بالفرار".
 في نفس المخيم الذي يسكنه 300 شخص، يتلقى السكان دروسا للغة الدنماركية تمهيدا لحياتهم الجديدة، ويقول البعض إنهم بدأوا بالفعل بالبحث عن وظائف من أجل الاستقرار هنا.
تقيم آلا مع زوجها وأبنائها الثلاثة بشكل مؤقت في المخيم بانتظار الحصول على مكان إقامة دائم. تقول إن البعض نصحها بأن الدنمارك بلد جيد وأنه يرحب بالأوكرانيين وأنها ستلقى الرعاية اللازمة لها ولأطفالها.
تساعد آلا في المخيم في تنظيم الملابس التي يتبرع بها الدنماركيون. كما أسست متجرا للملابس المستعملة داخل المخيم.
وتقول إنها تشعر بالامتنان للحكومة والشعب الدنماركيين حيث "قدما كل ما باستطاعتهما لدعم الفارين من ويلات الحرب"، وتضيف  "خرجنا من بيوتنا بالملابس التي نرتديها فقط ولكن الدنماركيين سهلوا الأمر علينا".
الحكومة الدنماركية أعلنت أنها تستعد لاستقبال 100 ألف لاجئ أوكراني خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنها لم تنظر حتى الآن في إمكانية وضع حد أقصى لعدد من سيتم استقبالهم.
كما أعلنت وزارة الهجرة إنها ستنشئ "قرى أوكرانية" تكون فيها الخدمات وحضانات الأطفال والمدارس باللغة الأوكرانية تسهيلا على اللاجئين من جهة، ونظرا لأن أعداد من يتوقع وصولهم قد تتجاوز ما يمكن استيعابه، ما قد يفرض الاستعانة باللاجئين أنفسهم في المساعدة في تسيير المدارس والحضانات باللغة الأوكرانية.
السوريون "غير مرحب" بهم
إبان أزمة اللاجئين السوريين في 2015، استقبلت الدنمارك 35 ألف لاجئ سوري، لكنها في السنوات الأخيرة سنت قوانين ترسل، بحسب البعض، رسالة مفادها أن اللاجئين غير مرحب بهم.
ففي 2016 أقر مجلس النواب الدنماركي قانونا عرف باسم "قانون المجوهرات" يسمح للحكومة بمصادرة أي مقتنيات لدى طالبي اللجوء تزيد قيمتها عن ما يعادل حوالي 1000 دولار آنذاك. كما نصت مادة، وردت ضمن حزمة قوانين صدرت في الوقت ذاته، على إطالة مدة لم شمل أفراد الأسرة الواحدة لمدة قد تصل إلى 3 سنوات.
يقول محمد، مدرس الفيزياء الفلسطيني السوري إنه تفاجأ بردة فعل الحكومة الدنماركية، المشهورة بسياستها التي تعرف باسم "صفر لجوء"، تجاه الأوكرانيين.
ويؤكد "يوجد اهتمام كبير بالأوكرانيين. صفحات الفيسبوك امتلأت بمنشورات لدنماركيين يعرضون غرفا فارغة في منازلهم للأسر الأوكرانية، بل وإن البلديات تدفع لهؤلاء البلديات أموالا مقابل استضافتهم لأوكرانيين ولم يكن الأمر كذلك بالنسبة لنا".
ويتساءل "كيف أندمج في مجتمع أشعر طوال الوقت أنه يرفضني ويرفض وجودي، وأسمع ذلك يوميا من إعلامه ومن مسؤوليه".
يرد فايز العابد، الأب السوري لطفلين، إن السوريين يعرفون جيدا ما يمر به الأوكرانيون حاليا ويتعاطفون معهم، "فنحن عاصرنا نفس القصف ونفس الصواريخ الروسية وعانينا ويلات الحرب"، يقول.
لكنه يبدي استياءه من الفارق الكبير في طريقة البلاد في معاملة الأوكرانيين مقابل ما تلقاه السوريون من معاملة، "الدنمارك تتشدق دائما بدعمها للإنسانية والمساواة بين الجميع، ولكن هذا لم يكن الوضع بالنسبة إلينا".
في مقاطعة نيروم، التي تبعد 20 كيلومترا شمال العاصمة كوبنهاغن، ويقول شاب سوري ينحدر من مدينة القامشلي، بالمساعدة في تجهيز منزل تابع للبلدية لاستقبال لاجئين أوكرانيين بشكل مؤقت.
يعيش محمد في الدنمارك منذ 7 أعوام، ولكنه لم يحصل على الإقامة الدائمة بعد ويأمل أن يحصل عليها في المستقبل القريب.
يقول إنه أراد أن يساعد الأوكرانيين، لأنه يفهم جيدا ما يمرون به ولأنه أيضا تلقى المساعدة لدى وصوله البلاد، ويضيف "حتى لو أن الأوكرانيين يتلقون الآن مساعدة بشكل أكبر مما كان الأمر عليه معنا، فهذا يسعدني لأني أعرف جيدا معنى أن تترك بيتك وتفر منه.
و في السنوات الأخيرة أصبح ملف اللاجئين على رأس أولويات الأحزاب المختلفة خلال السباقات الانتخابية.
بعد فوزها في انتخابات 2019، صرحت رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، إنها تنوي وضع نهاية لطلبات اللجوء في الدنمارك.
و عرفت هذه السياسة باسم "صفر لجوء". ولم تتوان الحكومة الدنماركية في التأكيد عليها علنا.
العام الماضي قامت السلطات بمراجعة إقامات 1200 سوري، ودراستها للنظر في إمكانية عودتهم إلى سورية بعد أن اعتبرت الحكومة منطقتي دمشق وريفها آمنتين بما يكفي لعودة اللاجئين إليهما.
وكانت الدنمارك أول دولة أوروبية تلغي تصاريح الإقامة لعدد من السوريين.
وتعتبر النائبة كاثرين أولداغ من حزب اليسار المعارض إن القوانين تغطي "تمييزا غير مباشر".
إذ  سنّت الحكومة الدنماركية، كدول أخرى في الاتحاد الأوروبي، قانونا خاصا باللاجئين الأوكرانيين يسمح لهم بالبقاء في البلاد لمدة عامين والحصول على وظائف، على غرار ما فعلت العام الماضي مع مترجمين أفغان تعاونوا مع الجيش الدنماركي في أفغانستان ولجؤوا إلى الدنمارك بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة عام 2021. لكن "الأفغان بقوا في المخيمات لـ 8 أشهر بينما يبقى الأوكرانيون أيام".
وتقول أولداغ إن "التمييز يتم بشكل مستتر، لكنه يصعب عملية الاندماج في المجتمع على اللاجئين غير الأوروبيين كالسوريين والأفغان.وتضيف "إذا كنت أفغانيا ورأيت سهولة حصول الأوكرانيين على إقاماتهم سأشعر بالخداع".
تبرر الحكومة الدنماركية موقفها من اللاجئين الأوكرانيين، بأن أوكرانيا "بلد مجاور"، وهو الأمر الذي حتم عليها المساعدة كحال الدول الأوروبية الأخرى.
كما يقول المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم راسموس ستوكلند "نحن دولة صغيرة وتعدادنا 6 ملايين نسمة ولا نستطيع أن نستضيف كل اللاجئين في العالم. لقد ساعدنا السوريين أيضا، ولكن يجب على حكومات الشرق الأوسط أن تعتني بجيرانها كما نعتني بجيراننا الأوكرانيين".
أقرت الحكومة الدنماركية العام الماضي قانونا يسمح باستضافة اللاجئين خارج دول الاتحاد الأوروبي في دول "شريكة". وتجري كوبنهاغن محادثات مع دولة رواندا من أجل اتفاق محتمل قد يفضي لإرسال طالبي اللجوء إلى هناك. يقول ستوكلند لبي بي سي إن المراكز في رواندا ستكون مخصصة لـ "غير الأوروبيين" من طالبي اللجوء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تحذّر الغرب من عواقب تسليح أوكرانيا وزيلينسكي لا يستبعد استخدامها النووي

 

موسكو بدأت هجوماً واسعاً شرق أوكرانيا و زيلينسكي يؤكد أن معركة دونباس التي يتوقّعها قد بدأت .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدانمارك تميّز في تعاملها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين وغيرهم وهيومن واتس تنتقد كوبنهاغن الدانمارك تميّز في تعاملها بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين وغيرهم وهيومن واتس تنتقد كوبنهاغن



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib