سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي
آخر تحديث GMT 18:22:47
المغرب اليوم -

أكد أن الإطاحة به جاءت بدافع الحفاظ على الحزب

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي

سفيان طوبال القيادي بحزب «حركة نداء تونس»
تونس ـ كمال السليمي

نفى سفيان طوبال، القيادي بحزب «حركة نداء تونس» (شق الحمامات)، ما يتردد بقوة حول عقد صفقة مع رئيس الوزراء يوسف الشاهد وأطراف سياسية أخرى لإزاحة حافظ السبسي، ابن الرئيس الباجي قايد السبسي من قيادة الحزب، وشدد على أن إزاحته جاءت بدافع الحفاظ على الحزب، وإرجاعه لمكانته التي كان عليها عند تأسيسه، عام 2012.

وكان الحزب عقد مؤتمرين انتخابيين، في أبريل (نيسان) الماضي، أسفرا عن انتخاب رئيسين للجنتين مركزيتين، حيث جرى اختيار حافظ السبسي لرئاسة اللجنة المركزية في مؤتمر عُقِد بمدينة المنستير، فيما جرى اختيار طوبال للمنصب نفسه في مؤتمر عُقد بمدينة الحمامات.

وحول ما يردده البعض بأن اختياره رئيساً للجنة المركزية لـ«النداء» كان «استيلاءً ممنهجاً» على هذا المنصب، قال طوبال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «لقد عقدنا مؤتمرنا الخاص باختيار هياكل اللجنة المركزية للحزب في مدينة الحمامات، بدعوة من رئيسة المؤتمر الانتخابي للحزب، وبحضور أكثر مما يتطلبه النصاب القانوني من أعضاء اللجنة، وأجرينا تصويتاً ديمقراطياً أسفر عن انتخابي كرئيس للجنة المركزية لـ(النداء)... وهذا لا يُعدّ انقلاباً أو استيلاءً ممنهجاً، كما يرددون... الانقلاب هو ما فعلته مجموعة صغيرة من أعضاء اللجنة المركزية، حينما عقدت مؤتمراً موازياً في مدينة المنستير، دون توافر أي أسس شرعية أو قانونية»، مبرزاً أن «اعتراف الحكومة، ممثلة في وزارة حقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، بنتائج مؤتمرنا لا يعني تقديم دعم لنا، وإنما لتوافر المستندات القانونية لدينا... ونحن لم نعقد صفقة مع الشاهد أو غيره لإزاحة السبسي الابن، ولا نحاول تفكيك حزبنا لصالح أحزاب أخرى جديدة بالساحة - وتحديداً (تحيا تونس) - (محسوب على الشاهد)، كما يتهموننا».

وحول العلاقة مع حزب «تحيا تونس»، وإن كانت هناك خلافات بين الطرفين، قال طوبال: «لا مشكلة بيننا وبين «تحيا تونس»؛ فهو وغيره من الأحزاب فروع انفصلت عن (النداء) بسبب خلافات بين بعض قيادات الأحزاب المنشقة والسبسي الابن... وقد قررنا حالياً أن أبواب (النداء) الجديد ستكون مفتوحة لمن يرغب في العودة من هؤلاء... والدعوة مفتوحة للجميع، وليس فقط لحزب (تحيا تونس) أو للشاهد، الذي لا يزال عضواً بـ(النداء)».

ورغم نفيه الشديد لوجود صفقات مع الشاهد، فإنه لم يستبعد أن يكون هو (الشاهد) مرشح «النداء» وغيره من الأحزاب الوسطية التقدمية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال بهذا الخصوص: «لقد اقتربنا كثيراً في المفاوضات مع حزب (مشروع تونس)، بقيادة محسن مرزوق، من أجل عودته لـ(النداء)، وسنسعى لعودة جميع المنشقين... نريد استرجاع (النداء) لما كان عليه عند تأسيسه عام 2012 على يد الرئيس السبسي، ونأمل أن يتم ذلك قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين... وسنصطف خلف مرشح واحد بالرئاسيات. وقد يكون الشاهد هو هذا المرشح... وهدفنا هو لَمّ شتات العائلة الوسطية التقدمية، ومعالجة اختلال التوازن الراهن بالساحة السياسية لصالح جبهة الإسلام السياسي. وإذا ما واصلنا، كحداثيين، التفكك والتشتت، فلا غرابة أن يتكرر سيناريو فوز (النهضة) بالأغلبية عام 2011».

ورداً على سؤال حول السبب وراء إمكانية أن يكون الشاهد هو مرشح الحزب للرئاسيات، رغم ما تظهره استطلاعات الرأي من تراجع شعبيته، في ظل عدم نجاحه في النهوض بالأوضاع الاقتصادية رغم توليه المسؤولية منذ عام 2016، قال طوبال: «منذ مدة ونحن ننتقد الأداء الحكومي، ونرى أنه يجب الإسراع بإحداث تغيير في عناصر الحكومة، خصوصاً المسؤولة عن الملف الاقتصادي... والتقصير الحالي يقع على عاتق الفريق الحكومي بأكمله لا الشاهد بمفرده، ولذلك قد نرشحه إذا ما تم التوافق عليه رغم الأداء السيئ لحكومته».

وسخر طوبال من الاتهامات التي وُجهت له بالعمل على تفكيك حزب «النداء» لصالح حركة «النهضة»، الخصم السياسي الأبرز لـ«النداء»، وقال: «لماذا لا يحددون الاتهامات؛ هل عقدنا صفقة مع الشاهد أم مع (النهضة)؟! العكس هو الصحيح، فحافظ السبسي، وبعد ثلاثة أيام فقط من عَقْد مؤتمرنا بالحمامات، سارع إلى زيارة رئيس حركة (النهضة) الشيخ راشد الغنوشي، بحثاً عن دعم أو انتزاع اعتراف بشرعيته... أما نحن كقيادة جديدة لـ(النداء)، فقد قررنا عدم التحالف مع (النهضة) مجدداً».

وحول خلافه مع حافظ السبسي، أوضح طوبال: «حافظ السبسي ورقة تم طيها وتجاوزها، لكننا في قيادة (النداء) الجديدة نفتح الأبواب للجميع، وحافظ السبسي عضو مؤسِّس بالحزب، وبالتالي فإن وجوده مرحَّب به، شرط أن يكون هذا الوجود متوافقاً وحجم شعبيته التي أفرزتها نتائج المؤتمر، أي أنه لن يكون بالصفوف

الأمامية».

ورغم الانشقاقات التي شهدها الحزب أخيراً، وتراجع شعبيته، فإن طوبال أكد أن حزبه سيكون هو المنافس الحقيقي لحركة «النهضة»، وقال: «(النداء) لم ينتهِ... والمنافسة ستكون بيننا وبين (النهضة) بالانتخابات، لا بين (النهضة) و(تحيا تونس)، كما يتصور البعض... وبإذن الله، ومع دعواتنا بالتوحد، سنكون في المقدمة».

وحول ما إذا كان يتوقع أن تؤثر نيات الإدارة الأميركية بتصنيف تنظيم «الإخوان»، كمنظمة إرهابية، على حظوظ «النهضة» في الانتخابات، قال: «بالطبع، صدور مثل هذا القرار سيؤثر كثيراً على حظوظ (النهضة)، رغم نفيها المتكرر وجود أي رابط بينها وبين (الإخوان)... هم ينفون، رغم وجود قيادات (نهضوية) في عمق هيكل التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، والاتحاد العام لعلماء المسلمين بقطر»، مرجحاً حصول «النهضة» على دعم قطري وتركي خلال الانتخابات المقبلة. ولفت إلى أن «النهضة» لن تركز كثيراً على المعركة الرئاسية، وأنها في المقابل «ستصبّ جل تركيزها من أجل السيطرة على البرلمان، كونه مركَز الحكم اليوم بالبلاد».

قد يهمك ايضا :

سفيان طوبال يُؤكِّد أنه تلقى العديد من التهديدات وحياته في خطر

نواب "نداء تونس" يجتمعون لمتابعة تركيبة الحكومة الجديدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي سفيان طوبال ينفي التنسيق مع رئيس وزراء تونس للإطاحة بحافظ السبسي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib