الجيش الليبي يتعهد بإعادة طرابلس وإلحاق الهزيمة بمشروع إردوغان
آخر تحديث GMT 17:12:43
المغرب اليوم -

جدَّدت البعثة الأممية عرضها استئناف محادثات جنيف "افتراضيًا

"الجيش الليبي" يتعهد بإعادة طرابلس وإلحاق الهزيمة بمشروع إردوغان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - المغرب اليوم

تعهد «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بإعادة العاصمة طرابلس، مقر حكومة «الوفاق» التي يترأسها فائز السراج، إلى «حضن الوطن»، وإلحاق الهزيمة بمشروع حليفها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لـ«تقسيم البلاد»، وفي غضون ذلك دعت البعثة الأممية مجددا إلى إحياء محادثات «جنيف» المتوقفة عبر جولة «افتراضية».

وصعد الجيش من وتيرة العمليات الحربية، التي تستهدف وجود تركيا العسكري على الأراضي الليبية، فيما هزت انفجارات ضخمة العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، وفى إسقاط متعمد لإعلان إردوغان مؤخراً أنه يتوقع «أخبارا سارة وجديدة من ليبيا»، ظهر اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم حفتر و«الجيش الوطني»، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، وهو يعد إردوغان و(المرتزقة) الموالين له والميليشيات التابعة لحكومة السراج بـ«مفاجآت تفشل مشروع تقسيم ليبيا».

وبينما قالت «الكتيبة 134» التابعة لـ«الجيش الوطني»، والمكلفة حماية وتأمين قاعدة (عقبة بن نافع) الوطية الجوية إن فريقا من الهلال الأحمر الليبي «لم يتمكن من انتشال كل قتلى الحشد الميليشاوي التابع لتركيا بسبب كثرتها»، قال المسماري إن قوات «الجيش الوطني» نجحت باقتدار في التصدي لهجوم شنته قوات السراج، المدعومة بالمرتزقة الموالين لتركيا على القاعدة، وألحقت بها هزيمة كبيرة وخسائر فادحة.

وأضاف المسماري موضحا: «قضينا على العدو بشكل تام بعد جره إلى منطقة الوطية... وما قمنا به اليوم هي أخبار سارة لإردوغان ومن والاه، وعليهم انتظار المزيد. لقد نجحنا في قتل وأسر العشرات، بل والمئات من ميليشيات الوفاق قرب القاعدة». مبرزا أن قوات الجيش الوطني «خاضت معركة تاريخية قتلت خلالها عشرات التكفيريين من أتباع إردوغان».

وشدد المسماري، الذي تخلى عن تجهمه المعتاد وبدا مبتسما في محاولة للإيحاء بالثقة في تحقيق النصر، على أن طرابلس «سترجع قريباً إلى حضن الوطن بفضل أبنائها الوطنيين، وعلى الشعب الاستعداد للفرح والمفاجآت». لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وأضاف المسماري المزيد من الغموض حول مغزى تصريحاته، بعدما ألمح عقب المؤتمر في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن «الجيش الوطني» أطلق عملية عسكرية جديدة تحمل اسم «طيور أبابيل».

وتحدثت مصادر عسكرية، رفضت تعريفها لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام سلاح الجو بـ«الجيش الوطني» بالتحضير في إطار هذه العملية لما وصفته بـ«هجوم جوي كبير على مختلف مواقع الميليشيات المسلحة»، الموالية لحكومة الوفاق، والمرتزقة السوريين الموالين لتركيا.

وشنت مقاتلات الجيش مساء أول من أمس عدة ضربات جوية، استهدفت مخازن ذخيرة وأسلحة في الكلية الجوية بمدينة مصراتة بغرب البلاد، وصل عددها لـ18 ضربة جوية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية الموالية للجيش.

وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، التابع للجيش الوطني، إن مدفعية الجيش تمكنت من استهداف ذخائر بمقر ميليشيات قوة الردع، بقيادة غنيوة الككلي، في ضاحية أبو سليم وسط العاصمة. بالإضافة إلى شن سلاح الجو سلسلة ضربات استهدفت مواقع داخل الكلية الجوية بمصراتة، أعقبها سماع انفجارات عنيفة متتالية.

وكشف مسؤول عسكري بارز في «الجيش الوطني» لـ«الشرق الأوسط» عن مقتل عسكريين أتراك على الأقل في إحدى الغارات الجوية، التي استهدفت موقعا للقوات التركية في مصراتة. لكن إذاعة مصراتة المحلية نقلت عن مسؤولين أن الانفجارات، التي سمعت بالمدينة، هي «لمخلفات حرب انفجرت بسبب ارتفاع حرارة الجو وسوء التخزين».

وألقت قوات «الوفاق» أمس بالمسؤولية على «الجيش الوطني» في مقتل شخص، وإصابة 27 آخرين من المدنيين، بينهم خمسة أطفال، نتيجة سقوط قذائف على منطقة أبو سليم، علما بأنها أعلنت مساء أول أمس عن مصرع ستة أشخاص، وسقوط عشرات الجرحى وإلحاق أضرار واسعة بالممتلكات الخاصة والعامة، في قصف استهدف منازل المواطنين ببلدية أبو سليم المكتظة بالسكان.

لكن هذه التطورات العسكرية لم تمنع ستيفاني ويليامز، الرئيسة المؤقتة لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، من تجديد عرضها بشأن تسهيل إجراء محادثات «افتراضية» بين أطراف الأزمة واستئناف محادثات جنيف المتوقفة. وقالت ستيفانى في بيان لها مساء أول أمس إنها بحثت عبر الهاتف مع فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، التطورات الأخيرة في ليبيا، بما فيها ما وصفته «بيانه الإيجابي الأخير»، الذي دعا فيه جميع الأطراف السياسية إلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية البعثة.

إلى ذلك، دعا السراج إلى مراقبة متكاملة لحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي عام 2011، وجدد اعتراضه على عملية «إيريني»، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط الشهر الماضي لمراقبة هذا الحظر.

وشدد السراج في بيان وزعه مكتبه، عقب محادثات هاتفية أجراها مساء أول من أمس مع وزير الخارجية الإيطالي، لويدجي دي مايو، على ضرورة أن تكون العملية متكاملة برا وجوا وبحرا. مشيرا إلى إرساله مذكرة بهذا الشأن إلى الاتحاد الأوروبي.

قد يهمك ايضا :

مصير "النفط الليبي" يتصدر المشهد من جديد وسط ترقُّب لـ"انفراجة داخلية"

شاهد: خليفة حفتر يتساءل عن فرص الحل بعد "تولي" قيادة ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتعهد بإعادة طرابلس وإلحاق الهزيمة بمشروع إردوغان الجيش الليبي يتعهد بإعادة طرابلس وإلحاق الهزيمة بمشروع إردوغان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib