اليمن يُطَالَب بحزم دولي لتحقيق السلام والميليشيات الحوثية تتمسك بخيار الحرب
آخر تحديث GMT 15:24:45
المغرب اليوم -

اليمن يُطَالَب بحزم دولي لتحقيق السلام والميليشيات الحوثية تتمسك بخيار الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اليمن يُطَالَب بحزم دولي لتحقيق السلام والميليشيات الحوثية تتمسك بخيار الحرب

مسلحون من الحوثيين
صنعاء - المغرب اليوم

على وقع التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية، ورفض كل المساعي الدولية والأممية للتهدئة، جددت الحكومة اليمنية دعوتها المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لإجبار الميليشيات، ومن ورائها إيران، على القبول بخيار السلام. جاء ذلك في وقت أعلن فيه الجيش اليمني تحرير مواقع جديدة في محافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي للميليشيات الحوثية، وذلك بالتزامن مع إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمراره في تنفيذ الضربات الجوية المساندة ضد الميليشيات في محافظتي حجة ومأرب. وأفاد التحالف، في تغريدة بثتها «واس»، بأنه نفذ 17 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وحجة خلال 24 ساعة، وأن عمليات الاستهداف دمرت 14 آلية عسكرية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.

من جهته، ذكر الإعلام العسكري أن قوات الجيش الوطني حررت (الأربعاء) مواقع جديدة في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة حيث مسقط رأس زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.

ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر عسكري قوله: «إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مواقع شرقان وتباب العزابي والهديبي في عملية هجوم خاطفة أسفرت عن مقتل وجرح كثير من عناصر الميليشيا الحوثية المتمركزين في تلك المواقع».

وبحسب المصدر، استهدفت مدفعية الجيش الوطني بشكل دقيق تعزيزات الميليشيات الحوثية، وقصفت التحركات القادمة إلى المواقع المحررة. هذه التطورات جاءت مع استمرار معارك الكر والفر في جبهات مأرب، وفي جبهات حجة، حيث تسعى قوات الجيش إلى تحرير مدينة حرض ضمن العملية التي أطلقت قبل نحو أسبوعين. إلى ذلك، أفاد الإعلام العسكري بأن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، كبّد (الأربعاء) ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد جنوب مأرب في معارك متواصلة لليوم الثالث على التوالي.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: «إن الجيش والمقاومة تمكنوا من دحر ميليشيا الحوثي من عدّة مواقع في قرون البور والفليحة». مؤكداً سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا. وبحسب المصدر نفسه، «استهدف طيران التحالف مواقع للميليشيا بذات الجبهة، وألحق بها خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير دبابة وعربة (بي تي آر) مع مصرع من كانوا على متنهما من العناصر الحوثية الإرهابية».

على الصعيد السياسي، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران «بالتمسك بخيار الحرب»، وبأنها «تحاول زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وترفض كل مقترحات ومبادرات السلام وتهدر كثيراً من الفرص المواتية للدفع قدماً بمسار العملية السياسية، مع استمرارها في التصعيد والعدوان العسكري على الشعب اليمني ومقدراته». وقالت إن ذلك «لا يطيل من أمد الصراع فحسب، بل يجعل الطريق إلى السلام أكثر صعوبة وأكثر كلفة إنسانياً وسياسياً واقتصادياً». التصريحات اليمنية جاءت في بيان ألقاه المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) حيث أكد البيان «أن السلام تصنعه الإرادة ولا تصنعه الأمنيات».

وأشار البيان اليمني إلى دعم الحكومة وانخراطها بإيجابية مع الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، وتسهيل مهامه، في الوقت الذي تعرقل الميليشيات الحوثية جهوده وترفض استقباله في صنعاء.

وقال السفير السعدي: «ما كان للتعنت الحوثي الاستمرار في رفض فرص السلام لولا تدخل النظام الإيراني في شؤون بلادي الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، بشكل يسهم في إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية من خلال خرق وانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر توريد الأسلحة؛ حيث أثبتت الأدلة والتقارير الدولية استمرار النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية بالسلاح والخبرات العسكرية ومختلف أنواع الصواريخ التي تستخدمها الميليشيات في حربها ضد الشعب اليمني، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وآخرها احتجاز السفينة الإماراتية (روابي) التي لا تزال قيد الاحتجاز، رغم دعوات هذا المجلس للإفراج عنها وعن طاقمها».

وعلاوة على ذلك، قال السعدي إن الميليشيات الحوثية تستخدم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لمهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وشدد البيان اليمني «على ضرورة وقوف المجتمع الدولي في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي». ودعا مجلس الأمن «إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم لوقف الاعتداءات الحوثية وأعمال الجماعة الإرهابية المتكررة في اليمن والمنطقة، وممارسة مزيد من الضغط وفرض العقوبات على تلك الميليشيات لردع سلوكها الإرهابي؛ حيث إن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات التنديد لم يثنِ ولن يثني الميليشيات الحوثية عن الاستمرار في حربها وهجماتها الإرهابية».

وأبلغ المندوب اليمني أعضاء مجلس الأمن أن «الحرب تستمر في مضاعفة حجم المعاناة الإنسانية؛ حيث تواصل الميليشيات الحوثية هجماتها العشوائية على المناطق السكنية ومخيمات النازحين في مأرب، ما يضطر المدنيين للنزوح أو النزوح مجدداً هرباً من جرائم تلك الميليشيات التي تقتل الأبرياء وتزرع الألغام وتفجر المنازل والمدارس ودور العبادة، وتعيق جهود إيصال المساعدات الإنسانية، مع سرقتها وتحويل مسارها بعيداً عن مستحقيها، بل تستخدم المساعدات لابتزاز المواطنين والمتاجرة بدمائهم»، وفق قوله.

واتهم السعدي الميليشيات بأنها «تعمل على تعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي من خلال فرض الجبايات والضرائب والجمارك على التجار والمستوردين، ما يتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء، ويضعف القدرة الشرائية للمواطنين» حيث يدفع ذلك بمزيد من اليمنيين إلى ما دون خط الفقر.

قد يهمك ايضا 

تنديد أممي بـ«مذبحة صنعاء» وسفارة واشنطن تدعو الحوثيين لوقف «الهمجية»

 

فهد كفاين يؤكد أن مليشيا الحوثي الانقلابية تُعرقل حل مشكلة خزان صافر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يُطَالَب بحزم دولي لتحقيق السلام والميليشيات الحوثية تتمسك بخيار الحرب اليمن يُطَالَب بحزم دولي لتحقيق السلام والميليشيات الحوثية تتمسك بخيار الحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib