عُمر البشير يُصدر مرسومًا بتعيين أحمد هارون مساعدًا له
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

على الرغم من أنه مطلوب لدى "الجنائية الدولية"

عُمر البشير يُصدر مرسومًا بتعيين أحمد هارون مساعدًا له

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عُمر البشير يُصدر مرسومًا بتعيين أحمد هارون مساعدًا له

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوماً جمهورياً عيّن بموجبه المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية رئيس الحزب الحاكم المكلف أحمد هارون، مساعداً له، ليصبح اثنان من أعضاء هيئة الرئاسة السودانية من المطلوبين لمحكمة لاهاي، على رأسهما الرئيس البشير.

وتفرض واشنطن عقوبات على النائب الأول للرئيس، وزير الدفاع عوض بن عوف، تتضمن تجميد أصوله، وتحظر التعامل معه.

من جهتها، أعادت مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، تدوين اسمها مجدداً، ضمن المدن المتظاهرة ضد حكومة الرئيس البشير، بعد توقف لأسابيع عن الاحتجاجات الكبيرة، وأخرجت، أمس، أعداداً حاشدة من سكّانها، في مظاهرة نوعية جابت شوارع المدينة، بينما خرج الآلاف في مظاهرات بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم ومدن ود مدني وسنار، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين للمظاهرة الأسبوعية.

وبحسب شهود، فإن المئات من سكان المدينة الواقعة غرب وسط البلاد، خرجوا في مظاهرة جابت وسطها، وعدداً من شوارعها، قبل أن تستخدم قوات الشرطة الغاز المسيِّل للدموع لتفريق المحتجين، واعتقال أعداد منهم.

إقرأ أيضا .. 

القوى السياسية تحشد لمظاهرات جديدة تجوب السودان للمطالبة بتنحي البشير

وكان حزب الأمة القومي المعارض، قد ذكر، في وقت باكر من صباح أمس، أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من قياداته، استباقاً للاحتجاجات التي دعا لها التحالف المعارض في المدينة. وقال في بيان إن سلطات الأمن اعتقلت رئيس الحزب بالولاية (منصور ميرغني زاكي الدين)، وعدداً آخر من قيادات مكتبه السياسي.

وفي الخرطوم، شهدت عدد من المناطق مظاهرات حاشدة حملت اسم «مواكب العدالة»، في أكثر من 17 منطقة وحيّاً، ومن بينها أبو روف، وبيت المال، والملازمين، وود نوباوي بأم درمان، ومناطق العشرة، وجبرة، والكلاكلة، والسلمة، والصحافات، وشارع الستين، والبراري بالخرطوم، ومناطق حلفاية الملوك، وشمبات، والحاج يوسف، والدروشاب بمدينة الخرطوم بحري.

وقدّر شهود مجموع المتظاهرين في الخرطوم بالآلاف، رددوا هتافات المظاهرات السودانية المستمرة منذ أربعة أشهر: «رص العساكر رص الليلة تسقط بس»، و«حرية سلام وعدالة» و«الثورة خيار الشعب»، و«سلمية سلمية ضد الحرامية» وغيرها.

وأوضح الشهود أن مواكب أحياء أبو روف، وبيت المال، والملازمين، وود نوباوي بأم درمان التحمت في موكب واحد استمرّ لفترة طويلة، قبل أن تفرقه الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وتتحول تلك الأحياء لساحة كرّ وفرّ يُتوقع أن تتجدد فيها المظاهرات ليلاً.

وفي تنويع جديد لأشكال المقاومة، أطلق سكان ضاحية بري، شرق الخرطوم، بالونات ملوَّنة، تحمل صورَ وأسماء شهداء ومعتقلي الاحتجاجات السودانية، على الرغم من أن أجهزة الأمن كانت قد سيطرت على الميادين والشوارع في الحي، الذي يُعدّ إحدى علامات المظاهرات، قبل بدء تجمع المحتجين.

لكن شهوداً ذكروا أن سكان بري كوَّنوا خبرات متراكمة في التعامل مع الأجهزة الأمنية، إذ سرعان ما نظموا «مظاهرتهم المعهودة»، وأعادوا سد الطرقات بالمتاريس بعد أن أزالتها أجهزة الأمن، محافظين على منطقتهم «قلعة حصينة للمتظاهرين».

من جهته، أصدر الرئيس السوداني مرسوماً جمهورياً عيّن بموجبه رئيس الحزب الحاكم بالإنابة، أحمد هارون، مساعداً له في الرئاسة، وذلك «بعد أن تخلى له سلطاته في قيادة حزب المؤتمر الوطني»، الذي يحكم البلاد منذ انقلاب يونيو (حزيران) 1989، إثر اندلاع الاحتجاجات المطالبة بتنحيه، وأعلن وقوفه بمكان واحد من الجميع.

وكانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت مذكرة قبض بحق هارون وآخرين في عام 2007، اتهمته خلالها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور، وبذلك يكون كل من الرئيس البشير ومساعده في الرئاسة السودانية مطلوبين لتلك المحكمة، وكان البشير أشار، في وقت سابق، إلى أن هارون «زميله في المحكمة الجنائية الدولية» بسبب مواقفه المساندة له، فيما تضع واشنطن نائبه الأول ووزير دفاعه عوض بن عوف ضمن قائمة الأشخاص المجمدة أصولهم في الولايات المتحدة، المحظور على الأميركيين التعامل معهم.

كما أصدرت الرئاسة السودانية أمر طوارئ جديداً، شددت بموجبه العقوبات المفروضة بموجب لوائح الطوارئ؛ فبعد أن كانت تنصّ على السجن لـ«مدة لا تزيد عن عشرة سنوات والغرامة»، نصت التعديلات الجديدة على «السجن مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد عن عشر سنوات والغرامة».

وأصدرت محاكم الطوارئ عدداً من الأحكام التي تُعد مخففة على مئات المتظاهرين تراوحت بين أشهر وأسابيع، معظمها تم نقضها في محاكم الاستئناف، أو اكتفت المحاكم بالمدد التي قضاها المتظاهرون في الحبس.

وفي السياق، أصدر البشير أمر طوارئ حظر بموجبه «تخزين العملة الوطنية» خارج النظام المصرفي والمضاربة فيها، واعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد على عشر سنوات، والغرامة، ومصادرة الأموال ووسيلة التخزين.

وحظر أمر الطوارئ الذي أصدره البشير، أمس، حيازة أي شخص (أو تخزين) عملة وطنية تتجاوز مليون جنيه (21 ألف دولار تقريباً)، ومنع الشخصيات الاعتبارية تخزين أو حيازة أي عملات وطنية لا تتناسب وحجم نشاطها، على ألا تتجاوز 5 ملايين جنيه، أو حيازة أي عملة مملوكة للغير بمقابل أو بغرض التحايل على القيمة المحظور تخزينها أو حيازتها.

كما منع أمر الطوارئ، الذي يحمل الرقم «6»، مقدمي الخدمات من رفض تسلم المقابل عبر وسائل الدفع الآلية والشيكات المصرفية والمعتمدة، وإجراء أية معاملة لتحويل عملات وطنية أو أجنبية خارج القنوات المصدق لها.

وتأتي هذه القرارات على خلفية «أزمة السيولة» الحادة التي تواجهها البلاد، وعجز المصارف عن تلبية طلبات عملائها من العملات، ما أدى لـ«هز الثقة» في الجهاز المصرفي، وميل المواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين لتخزين مدخراتهم من العملات الوطنية ورفض توريدها للمصارف.

ويُخشى على نطاق واسع أن تخرج العملات الجديدة من الفئات الكبيرة، من الجهاز المصرفي، وألاّ تعود إليه مجدداً، لاسيما أن البنك المركزي قد طبع عملات جديدة من فئة «مائة»، و«مائتين»، و«خمسمائة» جنيه، بعد أن كانت أكبر فئات العملة السودانية «50» جنيهاً.

قد يهمك أيضا .. 

البشير يوجه بإطلاق سراح كل المعتقلات المحتجزات خلال موجة الاحتجاجات

الرئيس السوداني يلزم أجهزة الدولة بمباشرة الأعمال عبر وزارة العدل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُمر البشير يُصدر مرسومًا بتعيين أحمد هارون مساعدًا له عُمر البشير يُصدر مرسومًا بتعيين أحمد هارون مساعدًا له



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء

GMT 05:05 2021 الخميس ,16 أيلول / سبتمبر

أهم مميزات حواسيب iMac 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib