الحوثيون يستعنون بمئات الأطفال في جهبات القتال بـمأرب والجوف
آخر تحديث GMT 08:24:01
المغرب اليوم -

أبلغ مواطنون عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة

الحوثيون يستعنون بمئات الأطفال في جهبات القتال بـ"مأرب" و"الجوف"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحوثيون يستعنون بمئات الأطفال في جهبات القتال بـ

الجماعة الحوثية
صنعاء - المغرب اليوم

استعانت الجماعة الحوثية في اليمن، بمئات الأطفال الذين اقتادتهم من القرى والمدن الخاضعة لها من أجل المشاركة في القتال، حيث صعدت الجماعة الحوثية من عملياتها العسكرية خلال الأسابيع الماضية على جبهتي "الجوف"، و"مأرب".

فيما كشفت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش في جبهتي الجوف ومأرب تمكنت خلال الأسابيع الأربعة الماضية من أسر المئات من عناصر الجماعة، بينهم العشرات من الأطفال والمراهقين تحت سن الثامنة عشرة، حيث أظهرت مقاطع فيديو للإعلام العسكري في الجيش اليمني العديد من القصص التي تحدث فيها الأطفال عن كيفية استدراجهم من قبل الجماعة الحوثية من مناطق صنعاء وذمار وتعز إلى صفوف الجماعة بعد أن تم إغراؤهم بالحصول على مبالغ ضئيلة من الأموال وأسلحة شخصية.

وبحسب ما أظهرته المقاطع المصورة التي أدلى فيها الأطفال الأسرى بشهاداتهم، كانت عناصر الجماعة الحوثية يوهمونهم بأنهم سيذهبون للمشاركة في مقاتلة الأميركيين والإسرائيليين الذين يحاولون غزو اليمن بحسب مزاعمهم، كما كشف أطفال آخرون أن مسلحي الجماعة كانوا يجبرونهم على تقدم صفوف القتال ويهددون من يتراجع منهم بالتصفية الجسدية.

وتضمنت شهادات بعض الأطفال أن عناصر الجماعة قاموا باختطافهم من الأسواق والزج بهم في السجون قبل أن يتم تخييرهم بين القتال إلى جانب الميليشيات أو البقاء في السجن، كما كشفت الشهادات عن وسائل حوثية مختلفة لاستدراج صغار السن؛ منها استغلال الأوضاع المادية المتدهورة لأسر هؤلاء الأطفال.

وفي الأغلب يخضع المجندون الأطفال لدورات حوثية عقائدية يتم فيها تلقينهم «الملازم الخمينية» قبل أن يتم إلحاقهم بدورة أخرى قصيرة، يتم تدريبهم فيها على استخدام الأسلحة الشخصية قبل أن تزج بهم الجماعة إلى الخطوط الأمامية.

وكانت مصادر محلية في محافظات حجة والمحويت وذمار وإب أكدت أن الآونة الآخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين، ما يرجح قيام الجماعة الحوثية باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد.

وأبلغ مواطنون في محافظة ذمار في الأسابيع الأخيرة عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي الواقعة ذاتها التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.

ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت والذهاب إلى جبهات القتال، وأمام هذه الانتهاكات المستمرة من قبل الجماعة بحق أطفال اليمن في مناطق سيطرتها، نددت الحكومة اليمنية بما تقوم به الميليشيات من استغلال للأطفال.

وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني في تصريحات رسمية إن ما يقوم به مرتزقة طهران بحق الأطفال - في إشارة إلى الحوثيين - يعد «جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم تجنيد الأطفال إلزامياً أو طوعياً واستخدامهم في الأعمال الحربية».

وطالب الوزير اليمني الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حماية الطفل بتحرك فوري وحازم لوقف استغلال الميليشيات الحوثية للأطفال في الأعمال الحربية والقتالية بالإغراء والإكراه، وأوضح أن ذلك «تسبب في مقتل وجرح الآلاف وإصابة كثير منهم بإعاقات نفسية وجسدية».

وأكد الإرياني أن الجماعة الحوثية من خلال هذا السعي تبحث فقط عن تحقيق انتصارات إعلامية، في الوقت الذي يستمر فيه كثير من المخدوعين بإلقاء أنفسهم في المحرقة إرضاء لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وخدمة لمشروع إيران في اليمن.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى الإحصائية الأخيرة التي نشرها الجيش بأسماء أكثر من 800 عنصر حوثي في جبهات نهم والجوف خلال أقل من شهر، أغلبهم من صغار السن، داعياً الآباء والأمهات في مناطق سيطرة الجماعة لحماية أبنائهم وعدم إلقائهم وقوداً لمعارك الميليشيات العبثية.

في السياق نفسه، اتهم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي الميليشيات الحوثية بالاستمرار في تجنيد الأطفال في صفوفها، مؤكداً أن عدد من جندتهم الجماعة يزيد على 30 ألف طفل، حيث يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم.

ووردت هذه الاتهامات للميليشيات في خطاب للسعدي كان ألقاه في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، داعياً فيه إلى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

وفي حين أكد المندوب اليمني أن الإحصائيات التي تقدمها الآليات الحالية عن تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات بعيدة عن الواقع، أشار إلى ممارسات الجماعة الحوثية واستغلالها للظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر وإجبارها على تجنيد أطفالها «والزج بهم في محارقها العبثية»، بحسب تعبيره.

وتشير تقارير حقوقية ودولية إلى استمرار الميليشيات الحوثية في استقطاب الأطفال إلى صفوفها عن طريق تلقينهم أفكار الجماعة في المدارس والمساجد والأماكن العامة، حيث كانت الجماعة أقامت دورات طائفية فكرية خلال العام الماضي من خلال إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز صيفي في صنعاء ومختلف مناطق سيطرتها، لغرض الاستقطاب والتجنيد، ودائماً ما تحول الجماعة الموالية لإيران جدران المدارس إلى معارض تعلق عليها صور القتلى من عناصرها في سياق سعيها لتحريض الطلبة على الالتحاق بجبهات القتال.

من جهتها، كانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، رصدت بالتعاون مع 13 منظمة دولية، أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك حوثية بحق الطفولة في اليمن، في 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير (كانون الثاني) 2015 وحتى 30 أغسطس (آب) 2019.

وبين تقرير الشبكة أن الميليشيات قتلت خلال الفترة نفسها 3 آلاف و888 طفلاً بشكل مباشر، وأصابت 5 آلاف و357 طفلاً، وتسببت في إعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.

وأوضح تقرير الشبكة أن هناك نحو 456 طفلاً تعرضوا للاختطاف من قبل الحوثيين وما زالوا خلف قضبان الميليشيات الحوثية، فيما تسببت الجماعة في تهجير 43 ألف طفل و608 آخرين، والدفع بنحو 12 ألفاً و341 طفلاً إلى مختلف جبهات القتال.

قد يهمك ايضا

زعيم الحوثيين و32 من قياداته يواجهون تهمًا عقوبتها الإعدام

النيابة العامة المغربية تفتح تحقيق بشأن تداول لائحة للمصابين بـ"كوفيد-19"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يستعنون بمئات الأطفال في جهبات القتال بـمأرب والجوف الحوثيون يستعنون بمئات الأطفال في جهبات القتال بـمأرب والجوف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib