مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف صافر ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف "صافر" ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف

ناقلة النفط اليمنية "صافر"
صنعاء - المغرب اليوم

أعلنت الأمم المتحدة عن مقترح قد يكسر الجمود القائم منذ أشهر في ملف الناقلة «صافر» الراسية قبالة سواحل الحديدة وعلى متنها نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، مهدداً بكارثة بيئية كبرى في حال حدوث تسرب مفاجئ.ويقضي المقترح الأممي بنقل حمولة الناقلة «صافر» من النفط الخام إلى سفينة أخرى، وهو ما توافقت عليه الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية والمضي قدماً فيه بحسب بيان الأمم المتحدة.
وفيما أبدى الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني عدم تفاؤل بوعود الحوثيين، رأى أن مقترح الأمم المتحدة وإن لم يقدم حلاً نهائياً فإنه يخفف التهديد القائم، ويضع الحوثيين في مواجهة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأضاف «من واقع تجاربنا مع الميليشيات الحوثية فلا مجال للتفاؤل لوفائها بأي تعهدات أو وعود أو اتفاقيات، فعلى سبيل المثال، ونحن نتحدث مع الأمم المتحدة عن المقترح الجديد، أصدرت الميليشيات بيانا يوم أول من أمس تحمل فيه الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع المسؤولية الكاملة عن أي تسرب أو انفجار لخزان صافر، والمسؤولية عما أسمته تبديد الأموال المخصصة لتنفيذ اتفاق سابق كان قد تم التفاهم حوله في نوفمبر ٢٠٢٠ ورفضته الميليشيات».
وتابع وزير الخارجية بقوله «مع ذلك، نرى أن مقترح نقل النفط إلى ناقلة أخرى، وإن لم يقدم حلاً نهائياً، إلا أنه يخفف التهديد القائم للانفجار أو التسريب أو الحريق، كما أنه يقطع كل الذرائع أمام الحوثيين ويجعلهم في مواجهة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي لن يقبل بالتأكيد إهدار المزيد من الوقت والمال واستمرار التهديد للبيئة البحرية ولأحد ممرات الاقتصاد العالمي».
بدوره، شكك مصدر مسؤول في شركة صافر للإنتاج والاستكشاف (مالكة الناقلة) «صافر»، في جدية الحوثيين الالتزام بهذه التعهدات، وأن الأمر لا يعدو كونه مراوغة أخرى.
واستبعد المصدر الذي – رفض الإفصاح عن هويته – أن تتكلل الجهود الأممية بالنجاح قائلاً «هذه الجهود سوف تصطدم بشروط الحوثيين، لأنهم مراوغون ولا يهمهم شيء، موضوع تفريغ الخزان العائم ليس بالأمر الصعب، الحلول ممكنة، لكن إن صدقت النوايا للتفريغ».
وتابع بقوله «النية أعتقد غير موجودة للتفريغ من قبل الحوثين، لأسباب الكل يعرفها». وفي رده على سؤال حول وضع الناقلة الآن والمخاوف من أي تسرب نفطي، قال «الحال على ما هو عليه ولا جديد».
وترسو الناقلة صافر منذ العام 2015 قبالة سواحل رأس عيسى بالحديدة وعلى متنها 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يقدر ثمنها بنحو 40 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ ذلك الحين، بسبب منع الحوثيين ذلك.
وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم أمس إن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عقد اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي مع الحكومة الشرعية اليمنية وأيضاً مع المتمردين الحوثيين بشأن صافر.
ونقل البيان الأممي عن غريسلي قوله إنه التقى مسؤولين في الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن من بينهم رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وبحسب غريسلي «في مناقشاتنا الإيجابية للغاية، أكد المسؤولون الحكوميون أنهم يدعمون الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة لنقل المليون برميل من النفط الذي على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى». وأضاف «إنهم يريدون رؤية التهديد يتم تخفيفه في أقرب وقت ممكن».
كما أجرى غريسلي محادثات في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين وصفها بـ«البناءة»، بحسب البيان، وقال إنهم «أكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة».
وأضاف «كما اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدما في الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة».ولفت غريسلي أن «خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية (...) نحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن».
وكانت الميليشيات الحوثية عرقلت جهوداً أممية لإرسال فريق خبراء وإجراء صيانة سريعة للناقلة ومن ثم تقييم الوضع للتعامل مع الأمر وفقاً للتقييم. ووضع الحوثيون شروطاً تعجيزية في محاولة لاستخدام الناقلة «صافر» ورقة ابتزاز للتحالف والمجتمع الدولي بحسب مصادر دبلوماسية غربية.
وكانت منظمة «غرينبيس» البيئية حذرت الشهر الماضي من أن الناقلة المهجورة تشكل «تهديداً خطيراً» على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم دون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.
إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ويليام ديفيد جريسلي، عدداً من القضايا، على رأسها وضع خزان صافر العائم في رأس عيسى وآخر المقترحات المطروحة لتفادي التهديد القائم، إلى جانب مستجدات الوضع الإنساني في اليمن وتبعات تخفيض وإيقاف بعض برامج الدعم الإنساني.
وتطرق بن مبارك خلال اللقاء الذي عقد في الرياض أمس، إلى الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية على مدى السنوات الماضية لإيجاد معالجة عملية لحالة الخزان صافر وإنهاء الخطر المحتمل للتسريب، مؤكداً أن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار مزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل الميليشيات الحوثية التي رفضت كل الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، كما جدد دعم الحكومة اليمنية لمقترح المنسق المقيم الذي يهدف إلى تخفيف التهديد المحتمل.
وتحدث وزير الخارجية اليمني عن مستجدات الوضع الإنساني، وخاصة ما يتصل بتبعات إيقاف بعض البرامج الإغاثية، ولا سيما تأثيرها على النازحين والأسر الضعيفة، وكذا انعكاسات تخفيض الدعم لبرامج نزع الألغام، منوهاً بأهمية استمرار دعم المانحين للعمل الإنساني، مع ضرورة تحديد أولويات ترتبط بالتنمية وتضمن استدامة الخدمات.
من جانبه، استعرض المنسق المقيم المقترح الخاص بخزان صافر، معرباً عن تقديره الكبير لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهوده.
كما تناول مستجدات تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية ورؤيته للخطة القادمة وتحديات العجز في التمويل... منوهاً بالشراكة مع الحكومة اليمنية وأهمية وفاء المانحين بتعهداتهم لضمان استمرارية الإغاثة الإنسانية لليمن.

قد يهمك ايضا 

ترحيب سوداني وعربي ودولي بمبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في السودان

 

اتهامات يمنية للميليشيات بمحاولة "حوثنة" مهندسي "صافر"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف صافر ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي مُقْترح أممي بنقل النفط لسفينة أخرى يكْسر جُمود ملف صافر ويضع الحوثيين في مواجهة المجتمع الدولي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib