طيران التحالف يشارك في العمليات ضد داعش شمال العراق
آخر تحديث GMT 05:51:58
المغرب اليوم -

أكّد الساعدي استمرار التعاون مع القوات لمواجهة التحديات

طيران التحالف يشارك في العمليات ضد "داعش" شمال العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طيران التحالف يشارك في العمليات ضد

داعش
بغداد - المغرب اليوم

قتل طيران التحالف الدولي 7 من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف في محافظة نينوى، في وقت شيع أهالي سامراء شمال غربي بغداد أمس قتلى الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على إحدى القرى مما أدى إلى مقتل مختار القرية وولديه.

وقال مصدر أمني، «بأمر من قيادة العمليات المشتركة، وجهت قوات التحالف الدولي، ضربة جوية على أحد الكهوف في صحراء جنوب غربي الحضر بمحافظة نينوى». وأضاف المصدر أن «الضربة أسفرت عن مقتل 7 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي».

وبالإضافة إلى ذلك، وبعد يوم من تأكيد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن الاستراتيجية المقبلة لمحاربة «داعش»، تعتمد على التنسيق مع التحالف الدولي، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول حاجة العراق إلى التحالف الدولي. وقال رسول في تصريحات إذاعية له أمس: «العراق ما زال بحاجة لبقاء قوات التحالف الدولي لتدريب القوات العراقية وتجهيزها لمواجهة التحديات». وأضاف رسول أن «بقاء قوات التحالف أو خروجها مناط بموافقة الحكومة العراقية»، مشيرا إلى أن «قوات التحالف جاءت بقرار حكومي». وتابع: «العراق ليس بحاجة إلى مقاتلين من التحالف على الأرض لكنه ما زال بحاجة إلى عقد اتفاقات ومذكرات تسليح وتدريب وتجهيز وبناء قدرات القوات المسلحة واستكمال بناء المنظومات العسكرية بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق ويحمي شعبه».

ويأتي تصريح الناطق العسكري باسم القائد العام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد أقل من شهر من بدء ما يفترض إنه حوار استراتيجي بين بغداد وواشنطن لتحديد العلاقة المستقبلية بين الطرفين وإعادة النظر في الاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما عام 2008.

وكان الفريق الركن الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أعلن أول من أمس الخميس أن «الجهاز سيشارك في العمليات التي تجري لمطاردة التنظيم الإرهابي ولدينا خطط بهذا الشأن ستنفذ على أرض الواقع»، لافتاً إلى أن مستوى التعاون مع التحالف الدولي «سيكون مشابها لما كان عليه في الحرب ضد (داعش) ويشمل تبادل المعلومات والاستطلاع وتقديم الإسناد الجوي وتفاصيل فنية أخرى، وهو أسلوب العمل المتبع في كل المعارك التي خاضها الجهاز».

وكان تنظيم داعش بدأ ينشط في الآونة الأخيرة لا سيما مع حلول شهر رمضان حيث نفذ عدة عمليات في مناطق مختلفة من نينوى وصلاح الدين والأنبار. وكانت أحدث عملياته ما قام به فجر أمس الجمعة من هجوم على قرية في قضاء سامراء أسفرت عن مقتل مختار القرية وولديه الذين شيع المئات من أهالي سامراء جثامينهم أمس وسط غضب عارم.

وأعلن قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري عن تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن خرق أمني تسبب بمقتل عائلة في إحدى مناطق سامراء. وقال الزهيري في بيانين «إحدى العائلات الساكنة في منطقة الجلام تعرضت إلى حادث إرهابي من عصابات (داعش) الإرهابية وأن القيادة شكلت لجنة لمعرفة طرق تسلل الإرهابيين ومحاسبة المقصرين». وأضاف الزهيري: «بسبب الظروف الجوية ووعورة المنطقة وأغلبها خالية من السكان تمكنت تلك العصابات من تنفيذ جريمتها الإرهابية حيث اتضح أنها قادمة من منطقة العيث المحصورة ما بين شمال وشرق بحيرة الملح وهي من المناطق غير المأهولة». وأوضح الزهيري أن «المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود مضافات إرهابية تضغط دائما على مناطق الدور وشمال سامراء».

وإضافة إلى نينوى وسامراء، فإن هجمات التنظيم بدأت تتزايد في مناطق مختلفة من محافظة ديالى وهو ما يعزوها المحافظ إلى غياب الخطط الكفيلة بمعالجة مثل هذه الخروقات فضلا عن عدم تحديد مسؤولية القواطع بين التشكيلات الأمنية. وإلى جانب عمليات الاستهداف المعروفة، فإن تنظيم داعش بدأ ينشط على صعيد عمليات حرق المحاصيل الزراعية في المناطق التي يتمكن من الوصول إليها.

إلى ذلك، أكد رئيس المركز الجمهوري للدراسات السياسية والأمنية الدكتور معتز محيي الدين في حديث لـ«الشرق الأوسط» حول زيادة العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة أن «تنظيم داعش سقط ككيان لكنه لم ينته حتى الآن ويعود ذلك إلى المخزون الفكري الذي لم يتلاش مع سقوط التنظيم حيث إن المسكنات ليست علاجا جذريا لأن الصراع مع الإرهاب هو صراع فكري في المقام الأول وهو ما لم يتم التعامل معه على هذا الأساس من قبل الأجهزة المختصة التي يقوم عملها في الغالب على طريقة الفعل ورد الفعل».

وأضاف محيي الدين إن «داعش اختفى بالفعل لفترة بعد هزيمته العسكرية لكنه ظهر مرة أخرى وبأسلوب آخر يختلف عن السابق عن طريق تجنيد خلايا أوجد لها الأرضية الفكرية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته وغير مسيطر عليها من قبل القوات الأمنية». وأشار إلى أنه «لم تتبلور بعد استراتيجية فكرية لمواجهة داعش وعدم الاكتفاء بالحلول العسكرية لأن المواجهة ليست بين جيشين نظاميين وهو ما يعرقل الجهود أكثر فأكثر، لذلك لا بد من التعاون بين جميع الأطراف لمحاربة الإرهاب ضمن رؤية شمولية تنطلق من الفكر وجوانب أخرى إعلامية وأمنية وسياسية ومتابعة دقيقة وتقييم للنتائج العسكرية والأمنية السابقة لأن كل الضربات السابقة لم تؤد إلى نتائج إيجابية وبالتالي لا بد من مراجعتها بدقة فضلا عن الاهتمام بمسألة الحدود العراقية - السورية مع وجود المغذيات الفكرية لهذا التنظيم والتي تتطلب سياقات عمل جديدة لمواجهتها». ودعا إلى أن «يتجاوز التنسيق مع التحالف الدولي إلى ما يتعدى المعلومات الاستخبارية أو سواها وأن يهدف إلى معرفة خطط العدو والتنبؤ بها قبل وقوعها فضلا عن تدريب قوات خاصة لمثل هذه العمليات في مناطق شديدة الوعورة وليست قوات تقليدية بات تنظيم داعش يعرف كيف يتعامل معها».

قد يهمك ايضا :

المسماري يؤكد أن القوات التركية موجودة في ليبيا وتم قتل الكثير منهم

مآلات الوضع في ليبيا بعد قبول القوّات المُسلَّحة تفويض الشعب لإدارة البلاد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيران التحالف يشارك في العمليات ضد داعش شمال العراق طيران التحالف يشارك في العمليات ضد داعش شمال العراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib