الأحزاب تعلن قوائم مرشحيها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة في تونس
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

اعتراض على وجود "النهضة" للمشاركة في الائتلاف الحاكم

الأحزاب تعلن قوائم مرشحيها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأحزاب تعلن قوائم مرشحيها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة في تونس

رئيس الدولة التونسية قيس سعيد
تونس - المغرب اليوم

قدّمت الأحزاب السياسية التونسية قائمة مرشحيها لمنصب رئيس الحكومة المرتقبة، بعد عقد اجتماعات لمكاتبها السياسية، ووجهت مراسلات موقعة مباشرة إلى رئيس الدولة قيس سعيد، طبقًا لمقتضيات الفصل 89 من الدستور، بينما امتنع "الحزب الدستوري الحر" الذي تترأسه عبير موسي عن تقديم مقترحه، احتجاجًا على وجود حركة "النهضة" (إسلامية) ضمن الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم المقبل.

في غضون ذلك، أطلق نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت شعار "يزيهم" (يكفيهم)، واقترحوا عددًا من الأسماء التي اعتبروها قادرة على إدارة البلاد وقيادتها، ومن بينها إلياس الفخفاخ، وزير السياحة ووزير المالية السابق، ومنجي مرزوق، الوزير السابق في حكومة الحبيب الصيد، وفرح حشاد، حفيدة الزعيم النقابي فرحات حشاد؛ مؤكدين أنهم سيقدِّمون قائمة بهذه الأسماء لمكتب رئاسة الجمهورية، تمامًا كما تفعل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.

وكان الرئيس قيس سعيد قد دعا الأحزاب السياسية إلى تقديم مقترحاتها بخصوص رئيس الحكومة المرتقب، في موعد لا يتعدى يوم الخميس (أمس)، بما يتيح الوقت الكافي لتعميق المشاورات مع مختلف الأطراف السياسية، وذلك في احترام كامل للمدة التي نص عليها الدستور، والمقدرة بعشرة أيام، تنتهي الاثنين المقبل.

ومن خلال تصريحات بعض القيادات السياسية، فقد تم التوافق على ضرورة توفر ثلاث صفات في "الشخصية الأقدر" على تشكيل الحكومة، وفي مقدمتها أن تكون شخصية سياسية من خارج الأحزاب لتكون جامعة، وأن تكون قادرة على إدارة المرحلة وأولوياتها الملحة، كالملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية، علاوة على إشعاعها المحلي والدولي. وفي هذا السياق أكد مجدي بن غزالة، رئيس المجلس الوطني لحزب "التيار الديمقراطي" (يساري)، أن حزبه حدد الشروط المطلوبة في الشخصية التي ستقود المرحلة المقبلة على رأس الجهاز التنفيذي، بقوله: "يجب أن تكون شخصية سياسية، لها دراية بالعمل الاقتصادي، وبعيدة عن كل شبهات الفساد".

في سياق ذلك، أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية عن ترشيح أسماء سياسية لمنصب رئيس الحكومة؛ لكنها لا تتمتع - حسب بعض المراقبين - بالاستقلالية والحياد، وهو ما يجعل إمكانية التصويت لها ضئيلة للغاية.

وفي هذا الشأن، أعلن حزب "ائتلاف الكرامة"، المقرب من حركة "النهضة" أن النائب السابق عماد الدائمي هو المرشح الأول للكتلة لمنصب رئيس الحكومة؛ مبرزًا أن الاختيار جاء بعد انتخابات داخلية بين ثماني شخصيات، قال إنها "تنتمي كلها للخط الثوري".

ومن ناحيته أعلن حزب "الرحمة" (إسلامي) عن ترشيح رئيسه سعيد الجزيري لمنصب رئيس الحكومة. وفي السياق ذاته، قرر المكتب السياسي لـ"الاتحاد الشعبي الجمهوري"، ترشيح أمينه العام لطفي المرايحي للمنصب نفسه.

وخلافًا لهذه الترشيحات، أعلنت مجموعة من الشخصيات رفضها الترشح لمنصب رئيس الحكومة، وفي مقدمتهم محمد النوري الجويني الوزير السابق، ومروان العباسي محافظ البنك المركزي الحالي.

على صعيد آخر، استبعد نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إمكانية المرور إلى انتخابات برلمانية سابقة لأوانها في هذا الظرف الذي تمر به تونس، غير أنه أكد في المقابل على أن الفصل 89 من الدستور يقر بإمكانية إعادة الانتخابات، مبرزًا أن الهيئة "مستعدة لكل الاحتمالات".

وأوضح بفون - في تصريح إعلامي - أن الانتخابات "ليست هدفًا في حد ذاتها؛ بل هي وسيلة لضمان تمثيلية في الحكم تعكس إرادة الشعب". وأضاف في تقييمه لانتخابات 2019، أن نتائجها تستدعي وقفة تأمل جدية من قبل الخبراء في القانون الانتخابي، من أجل النظر في إمكانية مراجعة القانون الانتخابي، وإضفاء مزيد من النجاعة على العملية الانتخابية؛ مبرزًا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بصدد الاشتغال في تقريرها الذي سيتم نشره خلال شهر مارس (آذار) المقبل، على عدد من المقترحات، أبرزها النظر في تعديل القانون الانتخابي.

وأوضح بفون عدم حصول نحو 86 في المائة من القائمات المترشحة في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مقاعد في البرلمان، وأكد تدني نسبة المشاركة والاقتراع من نحو 80 في المائة من الناخبين الإراديين سنة 2011 إلى 41 في المائة فقط سنة 2019. وهي أرقام اعتبرها "مفزعة، وتستدعي النظر جديًا في مراجعة القانون الانتخابي".

قد يهمك ايضا
روسيا وتركيا تدعوان لوقف إطلاق نار في ليبيا
اردوغان، :لا نريد أن تتحول سوريا أو لبنان أو العراق أو منطقة الخليج إلى مسرح للأعمال القتالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب تعلن قوائم مرشحيها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة في تونس الأحزاب تعلن قوائم مرشحيها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة في تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib