نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة كورونا ورئيس كحول لفان يوافق بشروط
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

قد يُصبح الفيروس المستجد حبل نجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي

نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة "كورونا" ورئيس "كحول لفان" يوافق بشروط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة

بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - المغرب اليوم

أجمع المحللون الإسرائيليون على أن «أزمة فيروس (كورونا) قد تشكّل حبل نجاة» لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اقترح تشكيل «حكومة طوارئ وطنية» لمواجهة الفيروس، فيما اضطر رئيس حزب الجنرالات «كحول لفان» بيني غانتس، إلى التجاوب معه، رغم معارضة رفاقه في القيادة. ولكن غانتس وضع شرطاً على تشكيل حكومة كهذه هو «أن تشارك فيها كل كتل البيت»، ويقصد كل الكتل البرلمانية بما فيها «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية.

وقال غانتس إنه «ما دام يجري الحديث عن (وضع الخلافات جانباً ومواجهة العدو المشترك كورونا) وما دام (كورونا) فيروساً فتاكاً لا يميز بين يهود وعرب وبما أن (القائمة المشتركة) هي جزء لا يتجزأ من معسكر الوسط واليسار، فإنها يجب أن تكون شريكة في هذا المسار. ليس بالضرورة تكون في ائتلاف حكومي، وأيمن عودة لن يصبح وزيراً فيها، فهذه القائمة ترفض أن تكون في الحكومة، ولكنها بالتأكيد يجب أن تشارك في المفاوضات حول تشكيل الحكومة وتسمع رأيها ومطالبها». وأعلن إصراره على أن يتم دمج «القائمة المشتركة»، على الأقل، في بلورة الخطوات لمواجهة «كورونا».

وقد رد نتنياهو قائلاً إنه يرفض أن يشارك في الحكومة «أي حزب يؤيد الإرهاب، لا في الأوقات العادية أو أوقات الطوارئ»، قاصداً بعض أحزاب وقادة المشتركة، لكنه لم يعترض على أن يكونوا شركاء في المحادثات. وكان نتنياهو، الذي فشل في جلب ما يكفي من نواب من معسكر غانتس ليوفروا له أكثرية 61 مقعداً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من مجموع 120، قد أعلن اقتراحه لحكومة الطوارئ في مؤتمره الصحافي اليومي الذي يتحدث فيه عادةً عن آخر تطورات انتشار فيروس (كورونا)، مساء أول من أمس (الخميس)، فقال إن «الفيروس خطير ومن الصعب القول إننا سنتخلص منه خلال شهور وقد يؤدي إلى وفاة الألوف إذا لم نتخذ إجراءات قاسية للحد من انتشاره ويحتاج إلى حكومة طوارئ تجعلنا نتفرغ بالكامل لمواجهته».

واتصل نتنياهو بعد المؤتمر مباشرةً بالرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين، الذي رحب بالاقتراح وأبدى استعداده لاحتضان أي لقاء بين الجانبين. ثم اتصل نتنياهو بغانتس ودعاه إلى لقاء للتحدث في الاقتراح. وقال إنه يقترح مدة سنة أو حتى ستة أشهر لهذه الحكومة، إلى حين نتخلص من هذه الآفة. وقد أدرك غانتس أن رفض اقتراح كهذا سيُفسَّر على أنه قلة مسؤولية وسيخسر أوساطاً واسعة من مؤيديه في الجمهور الإسرائيلي، المصاب بالهلع من الفيروس مثل كل شعوب الأرض. فأبدى موافقته المبدئية. وطلب وقتاً للتشاور مع رفاقه في الحزب وحلفائه في معسكر الوسط، اليسار والعرب. وقال لنتنياهو إن «هذه الحكومة يجب أن تقام بمشاركة جميع الأحزاب الممثلة في الكنيست».

ورأى مراقبون أن غانتس قصد بذلك أنه يمثل 62 نائباً في الكنيست مقابل 58 يمثلهم نتنياهو، ولذلك فإن رئيس حكومة كهذه يجب أن يكون غانتس. لكنّ نتنياهو لا يقبل بهذه الحسابات، بأي شكل، إذ إن معناها الوحيد هو إخراجه من الحياة السياسية. فالقانون الإسرائيلي يجيز لمن يواجه لائحة اتهام بأن يكون رئيس حكومة ولكنه يحظر على وزير أن يكون متهماً. ولهذا، فإنه في حال أصر غانتس على ترؤس الحكومة ستفشل مبادرة نتنياهو. وتعود الأزمة السياسية إلى المربع الأول. ويتجهون إلى انتخابات رابعة. ويتوقع نتنياهو أن انتخابات رابعة ستحسِّن وضعه أكثر، فإن لم يفز بها فسيحظى بالبقاء رئيساً للحكومة مدة ستة أشهر أخرى. ويقول رئيس كتلة الليكود المقرّب من نتنياهو، ميكي زوهر، إن غانتس سيتلقى ضربة قاضية من الجمهور إذا لم يقبل اقتراح نتنياهو ويدفع الإسرائيليين إلى انتخابات رابعة.

واتصل غانتس برؤساء الكتل: عمير بيرتس (تحالف أحزاب اليسار «العمل، وجيشر، وميرتس»)، وأفيغدور ليبرمان (حزب اليهود الروس، و«يسرائيل بيتينو»)، وأيمن عودة (القائمة المشتركة)، الذين أبدوا تفهماً للفكرة، في حين قال عودة إنه يريد التشاور مع رؤساء الأحزاب العربية في الموضوع. ولكن، عندما اجتمع غانتس مع رفاقه في قيادة «كحول لفان»، وجد معارضة غير قليلة وتحفظاً على أن نتنياهو يبحث عن سبيل ينقذه من المحاكمة بتهم الفساد لا أكثر. وأن «كورونا» لا يهمّه، وكل ما في الأمر أنه يستغله لمصلحته الشخصية. وكما كتب المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، أمس (الجمعة)، فإن نتنياهو كان قد صرح قبل 24 ساعة فقط من دعوته لحكومة الطوارئ بأنه لا يريد حكومة وحدة، حتى لو توجهنا إلى جولة انتخابات رابعة – «فما الذي تغيّر؟ بالتأكيد ليس كورونا الذي تغيّر». وقال: «لو كنت مكان غانتس لقلت لنتنياهو إنني موافق. وسأكون رئيس الحكومة وأنت ستكون وزيراً أعلى لشؤون (كورونا)، إذ يدور الحديث عن كارثة لم يشهد العالم مثلها. وأنت فقط، المجرب وصاحب العلاقات الواسعة والمقنع، ستعرف كيف تحاربها. فقط أنت».

وكتب المحلل السياسي في صحيفة «معريب» بن كسبيت، أن «حلم نتنياهو يتحقق، كما يبدو. وهذه حكومة طوارئ (كورونا) فعلاً، ولكنها حكومة إنقاذ نتنياهو أيضاً. والتفويض بتشكيل الحكومة لن ينتقل إلى غانتس، ولن تتم الإطاحة برئيس الكنيست، والقانون الذي يمنع رئيس حكومة يواجه لائحة اتهام من العمل لن يخرج إلى حيز التنفيذ. وبإمكان نتنياهو تنفس الصعداء عندما لا يتحول إلى أبو الأمة فقط، وإنما لطبيبها أيضاً».

وكتب محلل الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس» يوسي فيرتر، أن «نتنياهو يشوّه الحقيقة لاحتياجاته الشخصية. يحاول الظهور كمن يتصرف كقائد مسؤول في مواجهة (كورونا)، وكما لو أنه زعيم عالمي. المحادثات مع واشنطن يجريها مع نائب الرئيس مايك بنس وليس مع دونالد ترمب. والأخير لم يتحدث، حسبما هو معلوم لنا، مع نتنياهو منذ استعراض (صفقة القرن). ومن أجل استغلال وقت بث تلفزيوني طويل، فإنه يدخل في تفاصيل هامشية وتقنية، تكرر أقوال صغار الأطباء. والجمهور هو الجمهور نفسه، ورسومات القنبلة الإيرانية استُبدلت جراثيم بها. (كورونا) بالطبع أزمة حقيقية. لكنّ نتنياهو يضخّم صورة الوضع من أجل إخفاء مطباته السياسية ولكي يتحول كل من يعارضه إلى عدو الجمهور خلال حالة الطوارئ. وخطابه الدراماتيكي لم يوجَّه إلى آذان الأمة وأذني غانتس فقط. فنظرته المتشددة نحو الكاميرات، وُجهت إلى القاضية ريفكا فريدمان – فيلدمان وزميليها في المحكمة المركزية في القدس (التي ستبدأ محاكمة نتنياهو فيها، يوم الثلاثاء المقبل). وإذا قرروا إلزامه بحضور جلسة المحكمة المخصصة لقراءة لائحة الاتهام، فستبدو هذه خطوة ضد الحكم في حالة الطوارئ. وسيبدأ المغردون (في تويتر) والمعقّبون من قِبله في وسائل الإعلام، حملةً ضد القضاة ووصفهم بـ(اليساريين)، واتهامهم بأنهم (لا يسمحون لرئيس الحكومة بإدارة أزمة كورونا)».

وقد يهمك ايضا:

وثائق مُسرّبة تكشف تجنيد إيران عملاء "سي آي أيه" عقب انسحاب واشنطن مِن بغداد 

روحاني يدعو الشعب الإيراني إلى التقشّف وثروته تتجاوز 200 مليار دولار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة كورونا ورئيس كحول لفان يوافق بشروط نتنياهو يقترح حكومة طوارئ لمواجهة كورونا ورئيس كحول لفان يوافق بشروط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف

GMT 00:02 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

توقيف جندي متقاعد حاول الاعتداء على طفل في مكناس

GMT 08:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيتامين "B3" يمنع الإجهاض والعيوب الخلقية

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 21:28 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التعليم المغربية تقاضي مختلق بلاغ إلغاء التعاقد

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib