بنيامين نتنياهو يُقدم طلب لحصوله على حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

مستغلاً معلومات أولية تكشف عن فضيحة في الجهاز القضائي

بنيامين نتنياهو يُقدم طلب لحصوله على حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنيامين نتنياهو يُقدم طلب لحصوله على حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهى ولايته
القدس المحتلة - المغرب اليوم

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قرر تقديم طلب بمنحه حصانة برلمانية تمنع بدء محاكمته، وفق لوائح الاتهام الثلاث الموجهة ضده حول قضايا فساد واحتيال وخيانة الأمانة. وقالت إن نتنياهو يستفيد من نشر معلومات أولية عن فضيحة فساد في الجهاز القضائي في إسرائيل، لتبرير معركته ضد هذا الجهاز.وقد اتضح أن أكثر من قاضٍ سعوا إلى التقدم في سلك القضاء بالواسطة، وتوجهوا إلى رئيس نقابة المحامين السابق، إيفي نافيه، لتلقي مساعدته بصفته عضواً في تعيين القضاة. وتم اكتشاف الأمر خلال التحقيق مع نافيه في قضية أخرى، إذ كان قد حاول تهريب صبية مقربة منه في مطار بن غوريون الدولي من دون تفتيش. وقام محقق الشرطة بفحص هاتفه فاكتشف رسائل القضاة معه وقام بنشرها في الشبكات الاجتماعية. واستغل اليمين المؤيد لنتنياهو هذه القضية للطعن في نزاهة القضاء الإسرائيلي والبرهنة على أن من يحاكم نتنياهو بالفساد متورط هو نفسه في الفساد.

ومع أن المحكمة أصدرت قراراً حازماً يمنع نشر هذه الرسائل وأي تفاصيل في القضية، فإنها انتشرت على نطاق واسع بين الجمهور. وقد أعلنت القاضية استر حيوت، رئيسة محكمة العدل العليا، بياناً أعلنت فيه أنها لن تسمح بالتستر على أخطاء القضاة ولكنها تريد أن يتم النشر بشكل منظم بلا تضخيم.وفي أعقاب هذا النشر، عدّ المقربون من نتنياهو هذه الفضيحة «كنزاً» يتيح تقديم طلب الحصول على حصانة. فإذا كان يخجل في الماضي من التقدم بهذا الطلب، لأنه يعدّ تهرباً من العدالة، فإنه الآن يستطيع التقدم بالطلب على اعتبار أن «لا أحد أفضل من أحد»، فالجميع متورطون بالفساد.

المعروف أن هناك 3 لوائح اتهام جاهزة ضد نتنياهو، يتهم بموجبها بالحصول على رِشا من رجال أعمال مقابل خدمات من أجهزة الحكم توفر لهم أرباحاً بمئات ملايين الدولار، ولكن القانون يتيح لنتنياهو، بصفته عضو كنيست، أن يطلب حصانة برلمانية لمنع محاكمته طيلة خدمته البرلمانية. ولكي يحصل فعلاً على الحصانة، يجب أن يتخذ قراراً بهذا الشأن في لجنة النظام في الكنيست ثم في الهيئة العامة للكنيست. وبما أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) حل نفسه وقرر التوجه لانتخابات عامة في 2 مارس (آذار) 2020، فإنه لم يشكل لجنة نظام لعمل الكنيست. وسيكون على المعنيين انتظار إجراء الانتخابات أولاً، والانتظار حتى يستطيع الفائز تشكيل حكومة، وفقط عندها يتم تشكيل لجان الكنيست ليبدأ البحث في طلب نتنياهو. وسيستغل هذه الانتخابات لتكون معركة حياته، فإذا فاز بها وتمكن من تشكيل حكومة، فستكون تلك حكومة يمين متطرف مؤيدة له في معركته ضد جهاز القضاء، وعليه فإن أكثرية الكنيست ستصوت إلى جانبه وتمنحه الحصانة، لمدة 4 سنوات. وإذا لم يفز نتنياهو وتم تشكيل لجنة كنيست ترفض منحه الحصانة، فإنه سيبقى بلا محاكمة حتى يتم تشكيل حكومة من دونه.

وبناء عليه فإن نتنياهو سيتقدم بطلب إلى رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، للحصول على الحصانة البرلمانية خلال اليومين المقبلين. ويتوقع نتنياهو أن يقف إلى جانبه في هذه المعركة القضائية جميع حلفائه في اليمين، الذين يشاركونه العداء للجهاز القضائي. ففي اليمين المتطرف يرون أن القضاء الإسرائيلي يتصرف بمقدار كبير من القوة ويعتبر ليبرالياً متعصباً يتدخل في الحكم ويكبل أيدي الحكومة. وفي الأحزاب الدينية يناصبون الجهاز القضائي العداء، لأن هناك لوائح اتهام بالفساد ستقدم ضد اثنين من زعمائهم في القريب، الأولى ضد رئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، وزير الداخلية اريه درعي، والثانية ضد رئيس «يهدوت هتوراة»، حزب اليهود الغربيين المتدينين، نائب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، الذي صادقت الحكومة في جلستها أمس على ترقيته إلى رتبة وزير.

يذكر أن مكتب نتنياهو لم يؤكد بعد نيته طلب الحصانة، ويدعي أنه ما زال متردداً في ذلك، لكن مقربين منه أكدوا أنه اتخذ قراره بهذا الشأن، قائلين: «من دون حصانة لن يستطيع الحكم»، وقد انتقد رئيس المعارضة، بيني غانتس، هذا التوجه، وعدّه «تهرباً من العدالة، مثل أي مرتكب لجنايات وقحة كهذه».

قد يهمك أيضًا : 

البنتاغون يؤكد إرسال قوات أميركية للشرق الأوسط سيشمل صواريخ "باتريوت"
"أسعار النفط وتداعيات التجارة الدولية" أبرز المؤثرات الخارجية على سهم "أرامكو"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتنياهو يُقدم طلب لحصوله على حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد بنيامين نتنياهو يُقدم طلب لحصوله على حصانة برلمانية تمنع محاكمته بتهم الفساد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة

GMT 13:57 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

GMT 15:46 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فلاح يقترب من تدريب فريق "اتحاد سيدي قاسم"

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مميزة تشهد بتفوق العوضات مع ذات راس الأردني

GMT 03:46 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طباعة جلد الفهد تزين موضة أزياء السيدات الموسم الجاري

GMT 01:43 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الدار البيضاء تحتضن افتتاح معرض كتاب الطفل والناشئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib