مقتل متظاهريْن وإصابة العشرات في الإحتجاجات السودانية والبرهان يُشِيد بدعم الإمارات للفترة الانتقالية
آخر تحديث GMT 23:57:55
المغرب اليوم -

مقتل متظاهريْن وإصابة العشرات في الإحتجاجات السودانية والبرهان يُشِيد بدعم الإمارات للفترة الانتقالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل متظاهريْن وإصابة العشرات في الإحتجاجات السودانية والبرهان يُشِيد بدعم الإمارات للفترة الانتقالية

من المظاهرات التي يشهدها السودان - صورة أرشيفية
الخرطوم - المغرب اليوم

قتل شخص واحد على الأقل، وأصيب العشرات خلال الاحتجاجات، التي نظمها السودانيون أمس، وبالموازاة مع ذلك دخل العشرات من المعتقلين السياسيين وأعضاء لجنة تفكيك نظام البشير، الذين أودعوا السجن بدون محاكمات، في إضراب مفتوح عن الطعام، بينما طغت على تحركات المحتجين شعارات ورموز الاحتفال بعيد الحب. وطالب المحتجون، الذين دمجوا بين شعارات الاحتفاء بعيد الحب وحب الوطن، بإسقاط انقلاب قائد الجيش، وعودة العسكر للثكنات، وتكوين حكومة مدنية كاملة، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومحاكمة قتلة المحتجين السلميين، وتحقيق شعارات الثورة السودانية، التي واصلت تحركاتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، استخدمت فيها قوات الأمن والجيش عنفاً مفرطاً، وأطلقت الرصاص الحي والمطاطي، علاوة على عبوات الغاز المسيل للدموع، والهراوات والعصي، ما أدى لمقتل أكثر من 80 محتجاً.
وشهدت العاصمة الخرطوم أمس عدة احتجاجات، استهدفت الوصول إلى مبنى البرلمان بمدينة أم درمان، وهي الاحتجاجات التي دعت لها لجان المقاومة وقوى المعارضة، ضمن برنامج معلن للاحتجاجات في شهر فبراير (شباط) الجاري، فيما شهدت مدن أخرى من البلاد احتجاجات مماثلة، لكن واجهتها قوات العسكر كعادتها بالعنف المفرط، الذي ظلت تستعمله ضد المحتجين المطالبين بإسقاط الانقلاب العسكري.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية (لجنة مهنية معارضة) في بيان أمس إن محتجاً على الأقل لقي مصرعه، متأثراً بإصابته بطلق ناري، كما أصيب عدد آخر من المحتجين في مواكب الاحتجاج بالخرطوم، التي كانت تتجه نحو القصر الرئاسي، موضحة أن الأجهزة الأمنية التي حشدت قوات كبيرة عند مدخل شارع القصر (نحو كيلومتر من القصر الرئاسي) استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ضد المحتجين، كما استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت، ما نجمت عنه معركة كبيرة بين المحتجين وقوات الأمن.
وقالت اللجنة إن السلطة الانقلابية «واصلت انتهاكاتها ضد الإنسانية بممارسة العنف المفرط، والقمع الدموي ضد المتظاهرين السلميين»، وأبلغت شعوب العالم أن الشعب السوداني «سيواصل تسيير المواكب السلمية، واستخدام كافة أساليب المقاومة الخالية من العنف، والمكفولة في كل القوانين الدساتير المحلية والدولية، من أجل تحقيق شعارات الثورة في الحرية والديمقراطية والعدالة». وأضافت اللجنة موضحة أن الشعب السوداني «ظل يجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم، ما أدى لفقدان 80 شهيداً منذ يوم الانقلاب، وحتى اللحظة».
وفي أم درمان نجح المحتجون القادمون من أنحاء المدينة، والقادمون من مدينة الخرطوم بحري في كسر الأطواق الأمنية، والوصول لمباني البرلمان بالقرب من الضفة الغربية لنهر النيل، بمواجهة قيادة السلاح الطبي التابع للجيش، وخاضوا معارك كبيرة مع قوات الأمن، التي أغلقت الطرقات ونشرت قوات كبيرة، واستخدمت عنفاً مفرطاً للحيلولة دون وصولهم لمقر التجمع المعلن أمام مباني البرلمان. لكن القوات العسكرية حالت دون وصول ثوار الخرطوم والتحامهم بثوار أم درمان. وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات عن مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد، ومن بينها عطبرة في الشمال، ومدني في الوسط، وكسلا في الشرق، وغيرها.
واختلفت أشكال الاحتجاجات أمس عن سابقاتها، حيث مزج المحتجون بين مطالبهم الوطنية، واحتفالهم بعيد الحب، وشوهدت أعداد من المحتجين والمحتجات وهم يحملون الورود الحمراء، ويرتدون أزياء بلون أحمر، فيما يحمل بعضهم «دببة قطنية حمراء»، من النوع الذي يتم تبادله بين المحبين في هذه المناسبة. ومنذ ساعات الصباح الأولى، أعلن المحتجون بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم للحب، أنهم سيتعهدون بتحويل مشاعرهم وعواطفهم لحب الوطن، دون نسيان حقهم في أن يكونوا «محبين».
من جهة أخرى، علمت مصادر إعلامية  أن أكثر من 90 معتقلاً سياسياً بدأوا أمس إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على سوء المعاملة، وعلى اعتقالهم دون توجيه أي تهم محددة لهم، وتجديد الحبس لبعضهم، وحرمانهم حق الوصول لذويهم ومحاميهم، وذلك بعد ساعات من اعتقال عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق والرئيس المناوب للجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران)، محمد الفكي سليمان، بواسطة قوة مدججة بالسلاح اقتادته إلى مكان مجهول، قبل أن تبلغ أسرته بنقله إلى أحد السجون جنوب الخرطوم، وكذا اعتقال الفنان مازن حامد وأحد الموسيقيين الذين غنوا للثورة السودانية.
من جهة ثانية، أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم الفترة الانتقالية، وحرصها التام على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وأكد البرهان خلال لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري، أمس، السفير الإماراتي بالخرطوم حمد بن محمد حميد الجنيبي، الذي سلمه دعوة رسمية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة الإمارات، بحضور وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، أكد متانة وعمق العلاقات بين البلدين.
وأمن رئيس مجلس السيادة على أهمية استمرار وترقية التعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين، باعتبار دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً يعمل على دعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

قد يهمك ايضا 

البرهان يلتقي وفداً إفريقياً يتوسط لحل الأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حل سياسي

 

مجلس السيادة السوداني يدعو للبدء بإجراءات الانتخابات المقبلة لترسيخ الانتقال الديمقراطي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل متظاهريْن وإصابة العشرات في الإحتجاجات السودانية والبرهان يُشِيد بدعم الإمارات للفترة الانتقالية مقتل متظاهريْن وإصابة العشرات في الإحتجاجات السودانية والبرهان يُشِيد بدعم الإمارات للفترة الانتقالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib