الداخلية الجزائرية تؤكد اتهامها إلى جهات أجنبية بدعم نشطاء الحراك
آخر تحديث GMT 18:00:23
المغرب اليوم -

من أجل تكثيف وتوطيد العلاقات الثنائية مع الدول الأخري

الداخلية الجزائرية تؤكد اتهامها إلى جهات أجنبية بدعم نشطاء الحراك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الداخلية الجزائرية تؤكد اتهامها إلى جهات أجنبية بدعم نشطاء الحراك

محمد ولد الشيخ الغزواني
الجزائر - المغرب اليوم

تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في نواكشوط أمس، رسالة خطية هي الأولى من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وشدد وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم، الذي سلم الرسالة، على وجود إرادة لدى البلدين والحكومتين من أجل تكثيف وتوطيد العلاقات الثنائية.

وقال بوقادوم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إنه استمع من الرئيس الموريتاني لمرئياته فيما يخص الوضع الدولي الراهن في «منطقتنا المغاربية؛ بما فيه الوضع الحالي في ليبيا»، مؤكداً وجود تفاهم كبير بين الجزائر وموريتانيا في جميع الأحوال.

وكان الرئيس الموريتاني قد وجّه مؤخراً دعوة إلى الرئيس الجزائري لزيارة موريتانيا.

اتهم وزير الداخلية الجزائري نشطاء بالحراك الشعبي بـ«محاولة العودة بالبلاد إلى الماضي»، في إشارة إلى المآسي التي خلفها الإرهاب. وفي غضون ذلك، وضع القضاء، أمس، الصحافي خالد درارني، مراسل «محققون بلا حدود»، تحت الرقابة القضائية، بعد أن اتهمه بـ«المس بالوحدة الوطنية». كما وضع الناشط البارز سمير بلعربي في الحبس الاحتياطي الذي غادره منذ شهر فقط، قبل أن يعود إليه.

وقال وزير الداخلية، كمال بلجود، أمس، في أثناء وجوده في بسكرة (جنوب شرقي البلاد)، إن الرئيس عبد المجيد تبون «تعهد بعد انتخابه بتنفيذ كل مطالب الحراك. وستتم قريباً مراجعة الدستور، بما يلبّي كل المطالب. وقد لاحظنا عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد، غير أن بعض العناصر لا تزال تعمل على تحطيم ما وصل إليه الحراك من مكاسب، فهم يخرجون (للتظاهر في الشارع) يومي الجمعة والثلاثاء، ويتحدثون عن الخروج في أيام أخرى... فلماذا كل هذا؟».

ويعتقد غالبية المسؤولين أن أهم ما «حققه الحراك» هو تنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وحرمانه من الترشح لولاية خامسة العام الماضي، لكن نشطاء الحراك يعدون ذلك غير كافٍ.

وأضاف الوزير وهو محاط بمسؤولين محليين خلال تصريحه للتلفزيون الحكومي: «لقد دخلنا في جمهورية جديدة. فهؤلاء الناس (المتظاهرون) لديهم نوايا واضحة، تتمثل في تهديم البلاد، والعودة بها إلى السنوات الماضية، والزج بها بكل الطرق في المشكلات. ولهذا، أدعو المواطنين إلى التحلي باليقظة، والالتفاف حول رئيسهم»، مبرزاً أن هناك «جهات أجنبية تدعم عناصر معروفة تسعى إلى تهديم الجزائر»، من دون أن يذكر من هم هؤلاء «العناصر»، ولا «الجهات الأجنبية». لكن فهم من كلامه أنه يستهدف ناشطين بالحراك يتعرضون للاعتقال كل أسبوع، وقد يستهدف عشرات المعتقلين ممن كانوا في المظاهرات.

ونقل مراسلو صحف في بسكرة أن بلجود تلفظ باسم إسرائيل و«دولة عربية وأخرى أوروبية»، يقفون -حسبه- وراء من يسميهم «عناصر يريدون هدم البلاد».

وتعكس تصريحات الوزير بلجود تذمراً من جانب الحكومة من استمرار الحراك الذي دخل منذ شهر تقريباً عامه الأول. غير أن هذا الموقف يتناقض تماماً مع ما جاء على لسان تبون منذ وصوله إلى الحكم في 19 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث أكد عدة مرات أن الحراك «مبارك»، وأنه يحترمه، ولا يرى مانعاً في استمرار المظاهرات، وإن كان قد حذر من «اختراقها أمنياً».

وقرأ مراقبون تصريحات بلجود على أنها مؤشر على قرار مرتقب بحظر الاحتجاج في الشارع. وقد تجد السلطات في الخطر الذي يشكله فيروس كورونا على صحة الجزائريين غطاء لمنع الحراك. وقد أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن غلق ملاعب كرة القدم، وإجراء المقابلات دون جمهور.

إلى ذلك، غادر الصحافي خالد درارني مكتب قاضي التحقيق بـ«محكمة سيدي امحمد» بالعاصمة، محمولاً على أكتاف كثير من الصحافيين والناشطين الذين حضروا إلى المحكمة للاحتجاج على متابعته.

وقال عبد الغني بادي، محامي الصحافي، إن القضاء اتهمه بـ«التجمهر غير المرخص» و«المس بالوحدة الوطنية»، موضحاً أن قاضي التحقيق «لم يساير النيابة في طلبها إيداعه الحبس الاحتياطي»، فيما أعرب درارني، وهو مراسل التلفزيون الفرنسي (تي في 5)، عن امتنانه لكل الذين تضامنوا معه.

وأمر قاضي التحقيق في القضية نفسها بإيداع الناشطين سمير بلعربي وسليمان حميطوش، والشرطي الذي استقال وانضم للحراك توفيق حساني، الحبس الاحتياطي بناء على التهمتين نفسهما، علماً بأن بلعربي حصل على البراءة من تهمة «إضعاف معنويات الجيش» قبل شهر، بعد أن قضى 5 أشهر في الحبس الاحتياطي.

وشوهد سفيان هداجي، وهو ناشط بالحراك متابع قضائياً أيضاً وسيحاكم قريباً، منهاراً من شدة البكاء خارج المحكمة، بعد أن أصيب بصدمة عند سماعه خبر سجن صديقه بلعربي الذي كان معه السبت الماضي في مظاهرة بالعاصمة عندما اعتقل. وتم اعتقال درارني وحساني وحميطوش خلال الاحتجاجات نفسها التي شهدت قمعاً شديداً على أيدي رجال الأمن.

وغادر محامو هؤلاء الناشطين مكتب قاضي التحقيق وهم في قمة الغضب، ونظموا احتجاجاً خارج المحكمة، وانتقدوا بشدة «التساهل في توزيع تهمة المس بالوحدة الوطنية على المتظاهرين».

عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، اللواء عمار أعثامنية قائدا جديدا للقوات البرية.

ونشرت الرئاسة الجزائرية بيانا على "فيسبوك" جاء فيه أن "السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عين اليوم بناء على المادتين 91 و 92 من الدستور، وطبقا لأحكام المرسومين الرئاسيين المؤرخين في 07 مارس 2020، كلا من: اللواء عمار أعثامنية ، قائدا للقوات البرية، واللواء نورالدين حنبلي قائدا للناحية العسكرية الخامسة".

وشغل القائد الجديد للقوات البرية منصب قائد الناحية العسكرية الخامسة منذ 2015، ويخلف في منصبه الجديد اللواء السعيد شنقريحة الذي يشغل منصب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة منذ وفاة الفريق أحمد قايد صالح يوم 23 ديسمبر الفارط.

قد يهمك ايضا:

وثائق مُسرّبة تكشف تجنيد إيران عملاء "سي آي أيه" عقب انسحاب واشنطن مِن بغداد 

روحاني يدعو الشعب الإيراني إلى التقشّف وثروته تتجاوز 200 مليار دولار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية الجزائرية تؤكد اتهامها إلى جهات أجنبية بدعم نشطاء الحراك الداخلية الجزائرية تؤكد اتهامها إلى جهات أجنبية بدعم نشطاء الحراك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib