أزمة فقدان الطوابع المالية تّربك مؤسسات لبنان والمسؤولون يتنصلون من تبعاتها
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

بيعها يعدّ من أهم إيرادات الخزينة اللبنانية

أزمة فقدان الطوابع المالية تّربك مؤسسات لبنان والمسؤولون يتنصلون من تبعاتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة فقدان الطوابع المالية تّربك مؤسسات لبنان والمسؤولون يتنصلون من تبعاتها

الدكتور حسّان دياب المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية
بيروت - المغرب اليوم

تعاني الإدارات الرسمية والشركات الخاصة في لبنان، أزمة فقدان الطوابع المالية، الواجب لصقها على جميع المعاملات الرسمية وفواتير الشركات، وهو ما أربك مؤسسات الدولة بكل قطاعاتها، وحرم الخزينة من عائدات مالية تقدّر بملايين الدولارات، كما فاقم الأزمة المالية التي ترزح تحتها خزينة الدولة، فيما يتنصّل المسؤولون من تبعات هذه القضية.

وبدأت أزمة الطوابع تتفاعل منذ أسابيع، خصوصاً بعد نيل حكومة حسّان دياب الثقة، وعودة الانتظام إلى عمل المؤسسات التي توقفت غالبيتها وإن بشكل جزئي خلال الشهرين الأولين من الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفاد مصدر في وزارة المالية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» بأن الوزارة «بدأت معالجة هذه الأزمة ولو بشكل جزئي». ولفت إلى أن «طباعة كمية محدودة تقدّر بـ8 ملايين طابع من فئة الـ250 ليرة لبنانية، تكفي لعام 2020، بانتظار الانتهاء من المناقصة الجديدة وفض العروض، وهي طوابع من فئة الألف ليرة وما فوق». وعزا المصدر السبب إلى «العقد المبرم بين وزارة المال والشركة التي تتولى طباعة الطوابع، الذي كان قد انتهى خلال مرحلة تصريف الأعمال للحكومة السابقة، حيث كانت استحالة أن يجري وزير المال (علي حسن خليل) مناقصة جديدة، ويوقع عقداً في مرحلة تصريف الأعمال».

وأدى فقدان الطوابع في الوزارات والإدارات الحكومية وكتاب العدل والشركات الخاصة، إلى توقف آلاف المعاملات، وزادت من النقمة الشعبية حيال لا مبالاة الدولة لمعاناة الناس، وكشف المصدر أن وزارة المال «بدأت باستدراج عروض لطباعة 8 ملايين طابع من فئة الألف ليرة، لكن إلى حين الانتهاء من هذه المسألة، أوجدت حلّاً مؤقتاً يسمح لبعض المؤسسات أن تستوفي ثمن الطابع المالي مسبقاً من دون لصقه على المعاملة، وأن يعطي إيصالاً بقيمة الطابع، لا سيما في الدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات، والمعاملات المهمة التي لا تحتمل التأجيل». وقال: «يجب أن يكون هناك ما يزيد على 50 مليون طابع مالي احتياطي، ليكون مؤمناً لفترة طويلة، كما هو حال القمح والطحين والسلع الأساسية»، متوقعاً حلّ هذه الأزمة بشكل نهائي خلال أسابيع قليلة. وجزم المصدر نفسه بأن «الطوابع غير مفقودة بشكل نهائي من الأسواق، إنما هناك عملية احتكار لدى بائعي الطوابع الذين يخفونها لتحويلها إلى سوق سوداء وبيعها بأسعار مضاعفة».

وتعالت صرخات الشركات الخاصة، التي تعجز عن إصدار أي فاتورة، ما لم يلصق عليها الطابع المالي الذي تستوفي خزينة الدولة ثمنه، وأفاد مصدر مطلع على حقيقة الأزمة، بأن «ثمة مشكلة حقيقية في استيفاء المالية الرسوم وقيمة الفواتير والضريبة على القيمة المضافة، بسبب عجز الشركات عن تصدير هذه الفواتير من دون طوابع مالية». وكانت إيرادات الدولة اللبنانية تراجعت أكثر من النصف، بعد انطلاقة الانتفاضة الشعبية، بحيث توقّفَ المواطنون عن تسديد الرسوم المتوجبة عليهم، سواء بالنسبة لفواتير الكهرباء والمياه، والمعاينة الميكانيكية للسيارات والآليات، وحتى فواتير الهاتف الثابت وغيرها، لكن إيرادات الطوابع بقيت على حالها، بسبب حاجة الناس لها عند إنجاز معاملاتهم الرسمية، وأقر المصدر في وزارة المال، بأن «هذه الحالة الطارئة تشكل أزمة حقيقية، لأن بيع الطوابع يعدّ أحد أهم إيرادات الخزينة، ويجب أن تكون هذه المشكلة جرس إنذار ليتنبه المسؤولون إلى عدم الوقوع فيها مرة جديدة».

وأثار أمس مخاتير منطقة عكّار (شمال لبنان) هذه الأزمة مع نائب المنطقة هادي حبيش، ورفعوا له شكواهم من تأخير معاملات المواطنين وإعاقة عمل المختار، وقال حبيش للمخاتير: «واجبنا أن نكون بجانب أهلنا في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها بلدنا، وأمام فقدان الطوابع التي تعيق تسهيل إنجاز معاملات المواطنين»، وناشد وزير المال حل هذه الأزمة في أسرع وقت، متعهدا بمتابعة الملف قائلا: «يكفي المواطن أزماته الصحية والاقتصادية والنفسية لنضيف إليها أزمات أخرى».

قد يهمك أيضَا :

موسكو تتهم أنقرة باستهداف مقاتلاتها في ريف إدلب شمالي سورية بالصواريخ

عقوبات أميركية على 3 مسؤولين في "حزب الله" و12 هيئة تابعة له

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة فقدان الطوابع المالية تّربك مؤسسات لبنان والمسؤولون يتنصلون من تبعاتها أزمة فقدان الطوابع المالية تّربك مؤسسات لبنان والمسؤولون يتنصلون من تبعاتها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib